النائب إبراهيم صرصور في رسالته:
سيادة الرئيس ،لقد أخترتَ طريق المفاوضات وكنْتَ من مهندسي إتفاق أوسلو وذهبت في هذا الطريق بعيداً جداً بعد استلامك مقاليد الحكم رئيساً لفلسطين رغم التحفظ على هذا الطريق من أوساطٍ واسعةٍ من فلسطين وخارجها
نبحث عن دور سيادتكم في إستثمار هذا الوضع المأساوي في حشد الموقف الدولي لتحقيق مجموعة من الأهداف على رأسها : رفع الحصار نهائيا عن غزة ، وفتح المعابر وعلى الأخص معبر رفح والإفراج عن المعتقلين الإداريين
document.BridIframeBurst=true;
لقد تنازلت حماس عن السلطة في غزة وسعت مع سيادتكم إلى تحقيق أمل الفلسطينيين في الوحدة الوطنية ووافقت على إقامة حكومة الوفاق الوطني والتي جاءت لتحل محل حكومتي رام الله وغزة وأصبَحْتَ بذلك الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني
على ضوء تدهور الأوضاع في قطاع غزة بسبب العدوان الهمجي الإسرائيلي ، بعث النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة الحركة الإسلامية برسالة مفتوحة إلى الرئيس الفلسطيني هذا نصها : سيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن - حفظه الله - رئيس دولة فلسطين المحترم التاريخ : الأربعاء، 16 تموز، 2014، يقول المناضل مارتن لوثر كينغ : " في النهاية ما سنتذكره ليس كلام اعدائنا ، بل سنبقى نتذكر صمت اصدقائنا " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، نتابع بقلق عميق منذ أسابيع الحملة الشرسة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني والتي بدأت في خليل الرحمن وما زالت تطحن شعبنا في قطاع غزة إلى هذه اللحظة. لا شك أن القضية الفلسطينية تمر في منعطف خطير جداً، وذلك بسبب الإحتلال الإسرائيلي وممارساته التوسعية الوحشية منذ العام 1967 وحتى الأن . قدم شعبنا الفلسطيني منذ مائة عام مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى ، كما وضحى بمقدراته كلها في سبيل حماية قضيته وإبقائها حيةً أملاً في تحريرٍ قريبٍ واستقلالٍ يُزيل الاحتلال الإسرائيلي وإلى الأبد.
سيادة الرئيس ،لقد أخترتَ طريق المفاوضات وكنْتَ من مهندسي إتفاق أوسلو ، وذهبت في هذا الطريق بعيداً جداً بعد استلامك مقاليد الحكم رئيساً لفلسطين ، رغم التحفظ على هذا الطريق من أوساطٍ واسعةٍ من فلسطين وخارجها . والسؤال الذي يطرح نفسه ، بعد مرور 21 عاماً على إتفاق أوسلو ، لماذا ما زالت قضية فلسطين في تراجع مستمر رغم عدالتها ، بينما يزداد الاحتلال الإسرائيلي نجاحاً في استقطاب العالم حول باطله ويعزز قبضتة على فلسطين وطناً وإنساناً ومقدسات . ونحن نتابع معك الأحداث الدامية في قطاع غزة بسبب الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على القطاع ، نبحث عن دور سيادتكم في إستثمار هذا الوضع المأساوي في حشد الموقف الدولي لتحقيق مجموعة من الأهداف على رأسها : رفع الحصار نهائيا عن غزة ، وفتح المعابر وعلى الأخص معبر رفح ، والإفراج عن المعتقلين الإداريين بما فيهم نواب الشرعية الفلسطينية ، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الاحتلالية في القدس والأقصى ، وتحقيق قفزة نوعية على مستوى تحقيق الحقوق الفلسطينية في إنجاز الاستقلال وإزالة الاحتلال . لقد تنازلت حماس عن السلطة في غزة ، وسعت مع سيادتكم إلى تحقيق أمل الفلسطينيين في الوحدة الوطنية ، ووافقت على إقامة حكومة الوفاق الوطني والتي جاءت لتحل محل حكومتي رام الله وغزة ، وأصبَحْتَ بذلك الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني .
كرئيس لدولة فلسطين من حقنا أن نسأل هنا : أين دور سيادتكم في التحرك الجدي للجم العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس ؟
لماذا لا تدعو لعقد إجتماع طارئ للمجلس التشريعي الفلسطيني بعد توقفه لسنوات دعما لمجهودكم ولتعزيز الصمود في قطاع غزة وكافة ارجاء فلسطين ؟
· أين دور سفرائكم في العالم لتجنيد الموقف الدولي من وراء الرواية الفلسطينية الذبيحة بشأن الاعتداء على غزة ؟
· أين اصدقاؤك في العالم الذين عَلَّقْتَ عليهم الآمال في دعم قضية فلسطين بدل دعم العدوان على غزة ؟
· أين اشقاؤك العرب الذين لم يُقدموا شيئاً منذ بداية العدوان ، ناهيك عن أولئك الذين يعلنون دعمهم لإسرائيل علناً ؟
· أين مستشاروك الذين يُسدون لك النصيحة ، ولماذا أوصلوك إلى هذه المعادلة ، وإلى هذا الصمت الصارخ الذي يزيدنا ألماً فوق ألَمِنَا لما يجري ؟
سيادة الرئيس ، نتوقع منكم أن تعيدوا الحساب حول كل ما له علاقة بالعدوان على غزة وبالقضية الفلسطينية ، واساليب التعامل معها وإدارة شأنها ، وهذا هو الوقت المناسب لذلك . إذا لم تَحَرِّكْ دماءُ الأبرياء وأنَّاتُ الجرحى وأنينُ أسَرِ الثكالى ، ضمائرَنا ، وتدعوكم إلى التحرك الفوري وإتخاذ القرارات والإجراءات الشجاعة والصحيحة لرفع شأن شعبنا وقضيته ، فمتى سيكون ذلك ؟والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة الحركة الاسلامية
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio