مسؤول كبير في استخبارات واشنطن: انهيار الاقتصاد الأمريكي في 14 آذار 2015

جيم ريكاردز:

الجميع يعرف بأن لدينا مستوى خطيرًا من الديون والجميع يعرف بأن البنك الفيدرالي قد طبع بتهور تريليونات من الدولارات

document.BridIframeBurst=true;

أتوقع أن تظهر المرحلة الأولى من خلال انهيار سوق الأسهم فجأةً بنسبة 70% وهو الأمر الذي لن يشعر أحد من الخارج بقدومه

سيتذكر الأمريكان 14 آذار من العام القادم 2015، طوال العمر، وسيسجل التاريخ هذا اليوم وما ستعقبه من فترة غير معروف أمدها؛ حيث إنه، ووفقًا لأحد العقول العليا في مجتمع المخابرات الأمريكي، التاريخ الذي سوف تدخل فيه الولايات المتحدة أحلك فترة اقتصادية في تاريخها، والمرعب أكثر، هو أن هذا المسؤول وزملاؤه يعتقدون بأن الأدلة تثبت بأنه سيكون من المستحيل تجنب هذه النتيجة، وسينهار اقتصاد أولي للدول في العالم.

صورة توضيحيّة

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة "ماني مورنينغ"، حذر جيم ريكاردز، مستشار التهديد المالي في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من هذا الانهيار، مشددا على ضرورة استعداد شعب بلاده له، والذي سيبلغ حجمه 100 تريليون دولار. وقال: "الجميع يعرف بأن لدينا مستوى خطيرًا من الديون، والجميع يعرف بأن البنك الفيدرالي قد طبع بتهور تريليونات من الدولارات".

وأكّد أن "هذه لم تعد أسرارًا بالنسبة لأحد، ولكن الجديد، هو أن كل الدلائل تشير إلى أن الأمور قد اقتربت جدًّا من بلوغِ منتهاها". وكانت واحدة من أهم الدلائل التي تستند إليها تصريحات مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية هي ما يسمى "مؤشر البؤس"، هذا المؤشر تم إنشاؤه قبل عدة عقود كعلامة تحذير فريدة من نوعها لتحديد مدى اقتراب أمريكا من انهيار اجتماعي؛ حيث يعمل هذا المؤشر ببساطة من خلال إضافة معدل التضخم الحقيقي إلى معدل البطالة الحقيقية.

ومع ذلك، قام البنك الاحتياطي الفيدرالي مرارًا على مر السنين بتغيير طريقة احتساب مؤشر البؤس، وهو ما يدفع "ريكاردز" للاعتقاد بأنه قد تم استخدام المؤشر عمليًّا؛ للتستر على الحجم الحقيقي للمشكلة. وقال المستشار: "نادرًا ما تسمع الحكومة اليوم، وهي تتحدث عن مؤشر البؤس للجمهور"، مضيفا: "السبب هو أنها لا تريدك أن تعرف الحقيقة، والحقيقة هي أن مؤشر التعاسة والبؤس قد بلغ مستويات أكثر خطورة مما رأيناه قبل الكساد العظيم، وهذا إشارة على الانهيار القريب".

المناطق الساخنة الخمسة

وخلال المقابلة الصادمة، كشف ريكاردز عن "المناطق الساخنة الخمسة"، التى يراقبها مجتمعُ الاستخبارات عن كثب؛ لاعتقاده بأنها المكان الذي سوف تنطلق منه هذه الكارثة، قائلا: "أتوقع أن تظهر المرحلة الأولى من خلال انهيار سوق الأسهم فجأةً بنسبة 70%، وهو الأمر الذي لن يشعر أحد من الخارج بقدومه". وأضاف: "سوف يصبح من الواضح أنه ليس حادثًا مؤقتًا، وإنما انهيار منهجيّ في الاقتصاد نفسه، وعند ذلك سوف يصبح الوضع خطرًا جدًّا، ولن نستطيع انتشال أنفسنا منه".