سياسة

هاليفي: حرب غزة أثبتت أن حماس لن تسمح لإسرائيل نسيانها

كل العرب 16:06 04/12 |
حمَل تطبيق كل العرب

رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق افرايم هاليفي:

إسرائيل تعاني من فشل إستراتيجي مزدوج بين الحرب الأخيرة على غزة وأحداث المسجد الأقصى

نتنياهو أصدر تعليماته الخاصة بألا تمنح حركة حماس أي إنجاز سياسي في أي مفاوضات تعقد لتقرير مستقبل العلاقات بين الطرفين 

أثبتت حماس في غزة أنها لن تسمح لإسرائيل أن تنساها لما لا نهاية وحرص رئيس الوزراء أن يحدد هدفا عسكرياً ضيقاً وواقعياً للحملة الأخيرة في غزة

"إسرائيل تعاني من فشل إستراتيجي مزدوج بين الحرب الأخيرة على غزة وأحداث المسجد الأقصى، ورغم أن الحرب على غزة إنتهت بإنجاز عشكري الإ أن النتيجة السياسية للمعركة يصعب حل لغزها، لانها عرفت بطريقة سلبية" هذه الأقوال جاءت على لسان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق افرايم هاليفي، وذلك في سياق تقرير بثته القناة الإسرائيلية الأولى.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

صورة توضيحية - ارشيفية 

هذا، وأكد ليفي قائلا: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو أصدر تعليماته الخاصة بألا تمنح حركة حماس أي إنجاز سياسي في أي مفاوضات تعقد لتقرير مستقبل العلاقات بين الطرفين"، وأشار قائلا: "بإستثناء الإعمار الإقتصادي الجاري بكسل، فإن أحدا ليس تواقًا للعجلة".

وتابع قائلا: "ليس لحركة حماس مكانة أو جدوى في نظر إسرائيل، وكل ما عليها ان تفعله أن تحبط عملياتها، تنفذ عمليات وقائية واسعة في المناطق، توقف نشطاء "حماس" قدر الامكان قبل أن ينجحوا بتنفيذ مبتغاهم، ومعاقبة من ينجحون في تنفيذ عمليات قاسية كقتل المستوطنين الخمسة في الكنيس، وهو ما يرفع من قيمة الإعتبارات الأمنية التي تمنع كل إمكانية للتخلي عن السيطرة الكاملة في الضفة الغربية".

ورأى هاليفي أن الصاروخ الذي أطلق من غزة وقت الحرب ووصل إلى منطقة مطار "بن غوريون" وعطل حركة الطيران من وإلى إسرائيل لـ36 ساعة، وضع حداً لمسيرة السلام في الفترة المنظورة للعيان. وأوضح أن نتائج المعركة في غزة وفشل المفاوضات برعاية وزير الخارجية الأمريكي دفعت بالحكومة الاسرائيلية لتغيير الترتيب من القدس في النهاية إلى القدس في البداية، وترجمت الإستراتيجية الجديدة بإعطاء ضوء أخضر للانتشار المتزايد للمستوطنين في الأحياء العربية في القدس.

وأردف قائلا: "وفر فتح ملف القدس لحركة حماس فرصة نادرة للتحرر مؤقتاً على الأقل من أزمة نتائج حرب غزة، وأتاح لهم إثارة إضطرابات شديدة في القدس والضفة، وأجبرت السلطة الفلسطينية على التماثل مع المعركة على المقدسات الإسلامية في الحرم، وأجبر الأردن ومصر على الإنضمام للضغط على إسرائيل على خلفية النزاع ذي البعد الديني". وزعم أنّ نجاحات المخابرات الإسرائيلية في الكشف عن خلايا واسعة من شبكات "حماس" في الضفة والقدس جديرة بالثناء، لكنها في نفس الوقت تضع علامات إستفهام على سياسة "قص العشب" التي تتبعها إسرائيل منذ سنين.

وختم بالقول: "أثبتت حركة حماس في غزة أنها لن تسمح لإسرائيل أن تنساها لما لا نهاية، وحرص رئيس الوزراء أن يحدد هدفا عسكرياً ضيقاً وواقعياً للحملة الأخيرة في غزة، والإستراتيجية التي تم تبنيها في هذا الخريف في القدس أثبتت بأنها تؤدي لمصيبة متعددة الأبعاد، وعليه أن يعود لتحديد إستراتيجية أخرى في القدس، ذات هدف واقعي ومعلن واضح".

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio