الكاتبة النصراويّة بديعة عتيق:
إذا أخرجوا المسيحيين من الشرق عندها سنرى أنّهم عادوا الى الوراء مئات السنين
علينا كمسيحيي الشرق نحن هذه الخميرة ألا نترك الشرق وعلينا أن نأخذ موقفًا وإسماع صوتنا كلّ بحسب رسالته
يوجد مخطط لتهجير المسيحيين من الشرق بلد المسيح وبلد البشارة والتوجه الى الغرب حتّى يبقى الشرق فقيرًا بدونهم
ما يحصل في الشرق الأوسط لم يمر علينا بهذه الصورة الأليمة والإجراميّة من قبل وخصوصًا الشعب المسيحي الذي يُلاحق من بلد الى آخر
أهدي الكتاب الى الشهداء ومضطهدي الشرق الأوسط الذين عانوا بسبب إيمانهم المسيحي وأطلب من الرب إضاءة نفوسهم ببشارته ومنحهم القوّة من جديد
"نتيجة للأوضاع التي يمر فيها الشرق الأوسط ومعاناة المسيحيين التي تزيد عن حدّها، بل وتتنامى أكثر فأكثر وتنتشر لتصل الى كل دول الشرق الأوسط، شعرنا بألم كبير لدرجة وكأنّنا في النهايات، فكتبت كتابًا شعريًا بعنوان "واقترب الزمان"، لأنّ ما يحصل في الشرق الأوسط لم يمر علينا بهذه الصورة الأليمة والإجراميّة من قبل، وخصوصًا الشعب المسيحي الذي يُلاحق من بلد الى آخر، لوجود مخطط لتهجيرهم من الشرق بلد المسيح وبلد البشارة، والتوجه الى الغرب حتّى يبقى الشرق فقيرًا بدونهم" هذا ما أكّدته الكاتبة النصراويّة والمربيّة الفاضلة السابقة، بديعة شحادة عتيق، في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الجمعة، بعد إصدارها لكتاب جديد بعنوان "واقترب الزمان" بعد عام ونصف من التحضير، وهو الرابع في رصيدها.
وتقول الكاتبة إبنة الناصرة إنّها "أطلقت هذه التسمية على الكتاب لرؤيتها بأنّنا نعيش في حالة ضياع، ولا نستطيع أن نحدد المستقبل، فرأت أنّه من الأفضل إطلاق اسم واقترب الزمان على الكتاب، مع أنّه صحيح ما قيل على لسان المسيح له المجد في الإنجليل "لا تعلمون الوقت ولا الساعة"، إلا أنّ المسيح قال أيضًا إنّ هنالك ظواهر تشير الى نهاية العالم".
وتشير عتيق الى أنّ "الكتاب الذي يحتوي على 100 قصيدة شعريّة، فيه قصائد عن أحداث الأرض المقدّسة كما وردت في الإنجيل المقدّس، وعن الحكمة والسياسية والديمقراطيّة، وأمور تربويّة، ولكنّه مكرّس بجملته الى الشرق الأوسط والمذابح التي تحصل فيه". وتتابع بالقول: "وصلنا الى درجة لم نعد نحتمل، وما يحصل مبالغ به، وعلينا وقف الأمر وأن نحاول التأثير، كلّ بطريقته، من كلمة أو موقف، إذ علينا كمسيحيي الشرق، نحن هذه الخميرة، ألا نترك الشرق وعلينا أن نأخذ موقفًا وإسماع صوتنا، كلّ بحسب رسالته".
وعلى الرغم من الأوضاع، ناشدت عتيق "أبناء الشرق الأوسط بعدم هجرته" قائلةً: "إذا نمت الحضارة في العالم بأسره، فهي نتيجة لحضارة الشرق. الحضارة ليست شيئًا يبنى فجأة، بل ذات تاريخ شامل. إذا أخرجوا المسيحيين من الشرق، عندها سنرى أنّهم عادوا الى الوراء مئات السنين، لأنّ الانسان يعيش بحضارته وتعاليمه التي ينشرها على من حوله، أمّا اذا فقدها فإنّه سيكون خاليًا من كل القيم الزمنيّة".
وختمت كلمتها عبر موقع العرب "مناشدة الجميع للتمسك بالسلام وكرامة الانسان والأخوّة الانسانيّة، لأنّه في اللحظة التي يفقد فيها الإنسان أخوّته الإنسانيّة، يصبح "كالحيوان"، ولذلك علينا المحافظة على الانسانيّة لأنّها منحة وهبها من الله علينا المحافظة علينا" على حدّ وصفها.
بقي أن نقول بأنّ الكاتبة النصراوية بديعة شحادة عتيق، "تهدي هذا الكتاب، الى الشهداء ومضطهدي الشرق الأوسط الذين عانوا بسبب إيمانهم المسيحي، طالبةً من الرب إضاءة نفوسهم ببشارته ومنحهم القوّة من جديد".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio