نظم ممثلون عن أهالي مدينة يافا تظاهرة في ميدان الساعة على المدخل الشمالي للمدينة للمطالبة بإطلاق إسم الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات على الميدان. وقد شارك كل من أحمد المشهراوي المرشح الثاني لقائمة حزب ميرتس لبلدية تل أبيب يافا، ويوسف الديك رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية السابق، وممثلون عن عائلات وشخصيات عربية ويهودية في يافا منها: حمدان ودكة، وأبو العافية وسواعد والباسل وبنداري، والمعشر، ونشطاء يهود من بينهم السيدة سيما أوخيون، والسيدة ساري شيلون زوجة المذيع السابق الشهير دان شيلون.
ورفع المشاركون اللافتات المطالبة بتسمية الميدان باسم السادات، الذي تم بناؤه مؤخراً بجانب ميدان الساعة، وقاموا بشكل إستعراضي بتثبيت يافطات حول الدوار.وطالب المشاركون بلدية تل أبيب يافا ممثلة برئيسها رون خولدئي، ولجنة التسمية في البلدية برئاسة خفيفة أفقاي المبادرة بتلبية طلب أهالي يافا بأسرع وقت، للتعبير عن روح التعايش والمحبة والسلام بين الشعوب في المدينة من باب حسن النية والثقة، في هذه المدينة المختلطة من المسلمين والمسيحيين واليهود.
وإنتقد منظموا التظاهرة بلدية تل أبيب بأنها تتباهى وتزعم أن المدينة هي رمز للتعايش والمحبة في حين أن الأمور على أرض الواقع لا تبدو هكذا، وأن الأهالي عندما يطلبون تسمية شوارع أو ميادين في يافا بأسماء شخصيات عربية ومرموقة من السياسيين والأدباء والمؤرخين، يلقون الرفض. وأنه عند إختيار إسم شخصية عربية كالسادات، لا جدال عليها بأنها كانت تنادي بالسلام بين الشعوب، فإنه يجب على البلدية أن تتجاوب لمثل هذه المبادرة.
يذكر بأن هذا الميدان الجديد المحاذي لدوار الساعة، لا يزال بدون إسم، وجرى بناؤه ضمن عملية ترميم واسعة النطاق تقوم بها بلدية تل أبيب يافا في هذه المنطقة، والتي تشمل إعادة بناء وتعمير وتسكين مبنى السرايا بجانب الدوار، وإقامة فندق خمس نجوم ضخم مكان بناية الشرطة التي أقيمت في العهد التركي.ويذكر أن بناية الساعة قد دشنت عام 1903 بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عاماً على تولي السلطان التركي المسلم عبد الحميد الثاني الحكم.