داعش: قبضنا على جاسوس عربي من القدس عمل لصالح الموساد الإسرائيلي

الجاسوس سعيد إسماعيل مسلم في المقابلة الصحفية:

جاري اليهودي ضابط الشرطة توجه إلي ذات يوم وسألني إن كنت أريد العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية

خصصوا لي راتبًا شهريًا وبيتًا وإهتموا بكافة التفاصيل والامور التي واجهتها وبكل الوثائق اللازمة وإهتموا حتى بإحتياجاتي اليومية عند عودتي

داعش كشف هويتي الحقيقية بسبب تصرفاتي التي لم تكن كعناصر داعش ولم أستطع الإمتثال لأوامر الأمير حيث نجح عناصر التنظيم كشفي رغم التدريب الذي مررت به في الموساد

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

لقد وضعني المجاهدون في السجن نقلوني من سجن إلى أخر وإعترفت خلال تحقيقاتهم معي بأنني اعمل جاسوسًا لصالح الموساد الإسرائيلي

تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، خبرًا نسبته لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والذي يدور حول أسر التنظيم لجاسوس يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي (جهاز المخابرات الإسرائيلي)، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا ويدعى سعيد إسماعيل مسلم من القدس. وأشار الإعلام الإسرائيلي أن صحيفة "دابيك" التابعة لتنظيم داعش نشرت مقابلة خاصة مع "جاسوس الموساد"، والذي قال فيها أنه "تم تجنيده للعمل لصالح الموساد عن طريق جاره اليهودي وهو ضابط شرطة ".

صورة الشاب سعيد مسلم التي نشرتها الصحيفة التابعة لتنظيم داعش

وجاء على لسان مسلم بحسب ما ورد في المقابلة الصحفية:"جاري اليهودي، ضابط الشرطة، توجه إلي ذات يوم وسألني إن كنت أريد العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، وأخبرته أنني سأفكر بالموضوع، وقد سأل أبي وأخي عن رأيهما فشجعا الفكرة وقالا أنه عمل جيد"، وتابع مسلم:"أبي وأخي قالا أن العمل سيعود علي بالكثير من الأموال، وأنه بإمكاني التقدم لمناصب مهمة، وعندها فهمت أنهما في الواقع جاسوسين لصالح الموساد" وفقًا للمقابلة التي نشرت في الصحيفة التابعة لداعش.

وتحدث الشاب سعيد مسلم عن لقائه مع ضابط في المخابرات يدعي "إيلي"، والذي أخبره عن المكاسب التي سيجنيها من عمل التجسس. كما وتطرق مسلم، بحسب المقابلة، إلى لقاء آخر من ضابط مخابرات آخر يدعى "ميرو" والذي إقترح عليه الذهاب في مهمة تجسس على داعش في سوريا، وقال مسلم:"خصصوا لي راتبًا شهريًا وبيتًا، وإهتموا بكافة التفاصيل والامور التي واجهتها وبكل الوثائق اللازمة، وإهتموا حتى بإحتياجاتي اليومية عند عودتي" بحسب ما أوردته صحيفة "دابيك".

ووفقًا لإدعاءات "الجاسوس" فإن "الموساد طلب منه أن يفحص الأماكن التي يحتفظ فيها عناصر داعش بالأدوات القتالية والصواريخ، إضافة إلى تفاصيل هويات وأسماء الفلسطينيين الذين سافروا من الأراضي الفلسطينية إلى داعش ومعلومات حول أماكن تواجدهم"، وبحسب إدعاءاته أيضًا، فقد "طُلب منه عدم التواصل مع مشغليه إلى حين الإنتهاء من فترة معسكر التدريب والشريعة الخاصة بداعش". وقال مسلم أيضًا أنه "وصل الأراضي السورية عن طريق تركيا وبمساعدة شخص ما هرّبه عن طريق الهاتف وأرشده على الطريق" وفقًا لمقابلة "دابيك".

وتحدث "الجاسوس" مسلم عن الأجر الذي تقاضاه مقابل خدماته للشاباك، حيث قال أن "المبلغ يختلف بحسب الخدمات التي يقدمها، حيث كان الحد الأدنى 50000 شيكل، وكلما كانت المهمة أكبر والمعلومات التي يحصل عليها أهم يحصل على مال أكثر ومكافآت أكبر". وإدعى مسلم أن "الموساد قام بتدريبه لمدة شهر في منطقة بشرقي القدس، حيث علموه كيف يسيطر على نفسه ويتحمل ضغوط التحقيقات، إضافة لتعلمه إستخدام السلاح".

مسلّم: عناصر داعش كشفوا أمري

وأشار سعيد في المقابلة أنه "داعش كشف هويته الحقيقية بسبب تصرفاته التي لم تكن كعناصر داعش ولم يستطع الإمتثال لأوامر الأمير، حيث نجح عناصر التنظيم كشفه رغم التدريب الذي مرّ به في الموساد، بحسب تصريحاته. وقال أيضًا، أنه "عندما شك بأن التنظيم سيكشف أمره إتصل بوالده وأخبره بما يحدث وعندها طلب منه العودة للبلاد" وفقًا لإدعائه. وقال سعيد:"كان قد فات الآوان على العودة، لقد وضعني المجاهدون في السجن، نقلوني من سجن إلى أخر، وإعترفت خلال تحقيقاتهم معي بأنني اعمل جاسوسًا لصالح الموساد الإسرائيلي" كما جاء على لسان مسلّم.

وفي نهاية المقابلة سُئل "الجاسوس الشاب" عن كلمة يود توجيهها لكل الجواسيس الآخرين، ورد قائلًا:"أقول لكل أولائك الذي يريدون التجسس على داعش، لا أظن أنكم أذكياء بما فيه الكفاية حتى تحتالوا عليهم.. لن تنجحوا وفي النهاية سيقبضون عليكم"، وتابع:" إبتعدوا عن هذه الطريق وإبتعدوا عن مساعدة اليهود والكفرة وعودوا للطريق الصحيح"، كما ووجه سعيد رسالة لأبيه وأخيه، وقال:"أقول لأبي وأخي اللذين أدخلاني إلى هذه الفوضى، انتما السبب لما أمر فيه، انتما أغويتماني بالأموال والحياة وتسببتما بالوضع الذي أتواجد به الآن" بحسب أقوال الشاب مسلم التي أوردتها صحيفة داعش.