* الوزير مجادلة يضيف: لا يوجد منطقة متاحف في بئر السبع وكان عليكم تحري الصدق* مراسل "العرب" بعث للوزير بالوثائق الخاصة التي وصلته وتبيّن حقيقة كل ما كشف النقاب عنه، وأن الموقع تحرى الصدق
قال وزير العلوم والثقافة والرياضة، غالب مجادلة، في حديث لمراسلنا إنّه لن يسمح بتحويل مسجد بئر السبع إلى متحف، مهما تكن الظروف.جاءت أقواله ردًا على تقرير نشر بصورة حصرية في موقع "العرب" حيث جاء فيه أن اللجنة المالية في بلدية بئر السبع صادقت على تحويل نحو 75 ألف شاقل لعملية "دعم المتحف"، مع العلم أن هذا الدعم سيتم رصده من خلال ميزانية وزارة الثقافة والعلوم والرياضة – التي يقف على رأسها الوزير غالب مجادله – حيث اشترط مدير عام الوزارة في رسالة وجهها لمديرة "المتحف"، نوغا رابد، أن "الشرط الأساسي لتحويل المبلغ الالتزام بوضع "مديرية الثقافة – وزارة الثقافة والعلوم والرياضة – على كل نشر في العام 2008".
الوزير مجادله - لن أدعم فتح المسجد كمتحفوأكد الوزير مجادلة أن المبلغ الذي صودق عليه لا يشمل المسجد، بل المتحف المجاور – وهو "بيت الحاكم"، مضيفًا "كان عليكم تحري الصدق".وبعد هذا الحديث أبرز مراسلنا أمام الوزير مجادلة الوثائق والمستندات التي اعتمد عليها في التحقيق الصحفي الذي أجراه، حيث تقوم بلدية بئر السبع بإجراء ترميمات على المسجد وبيت الحاكم والحديقة المجاورة بغية إعادة فتحه كمتحف، فعقب الوزير: "لم أصافح رئيس بلدية بئر السبع يعقوب ترنر يوم الاعتراف بقرية أم بطين في النقب لهذا السبب، وقد استئت من البدو الذين قاموا بدعوته لحفل الاعتراف. المسجد يجب أن يفتح كمسجد فقط، ولن أمنح بلدية بئر السبع شاقل واحد من أجل ذلك. أقوم في هذه الايام بفتح مصليات في المستشفيات والجامعات والمطار، فهل يعقل أن أدعم فتح مسجد للمسلمين كمتحف؟".وأكد الوزير مجادلة أنه سيفحص فيما إذا كان عليه سحب ترخيص المتحف الذي منح قبل نحو ثلاثين عامًا للمتحف، بسبب اغلاقه لأكثر من عقدين من الزمن، حيث قال: "سنبذل كل ما بوسعنا لكي لا تكون له رخصة، وسنقوم بكل الاجراءات لكي لا يتحوّل لمتحف".
وكان مراسلنا كشف النقاب عن أن وزارة الداخلية شطبت إسم المهندس المعماري أمنون بار-أور، الذي تم التوجه إليه لإبداء الرأي فيما يتعلق بقضية المسجد الكبير وتحويله لمتحف، وذلك على خلفية طرحه القضية من الناحية الضميرية والدينية، وتأكيده على أن المسجد يجب ان يستعمل لصالح الجمهور العربي المسلم في مدينة بئر السبع.وكان موقع "العرب" كشف النقاب عن أن وزارة الداخلية سارعت خلال أشهر معدودة بتقديم خطة الترميم (05/03/177/115) بدون فتح باب الاعتراض عليها، ضاربة عرض الحائط الاستشارة الهندسية التي قام بها مستشاروهم. وحسب المستندات التي وصلت لايدينا (أنظر الوثيقة أدناه) - فان الوزير مجادلة لم يعلم عن وجود منطقة متاحف، كما كشفنا أمامه، وأنها تضم كل من المسجد وبيت الحاكم والحديثة الموجودة حولهما. وقد بعثنا بهذه المستندات إلى الوزير مجادلة وأنتظرنا منه تعقيبًا مفصلا أكثر بعد الفحص، إلا أن مستشاره الإعلامي عاد إلينا الخميس وأخبرنا أن الوزير أعتقد أنك ستنشر ما قاله لك، بأن الوزارة لا تدعم المسجد كمتحف، الأمر الذي يتناقض كلية مع المعلومات الموجودة في أيدينا – والتي أرسلت إلى الوزير كما أسلفنا.
الوثيقة التي ارسلناها إلى الوزير مجادله والتي تبيّن أن النية هي فتح "المسجد سابقًا" كما كتب من جديدوكان بار-أور كتب في رسالته للمهندسة اليسيا سيبر، مخططة لواء الجنوب في وزارة الداخلية، أنّ "استشارتي تشمل ملاحظات تقنية فقط، ولا تتناول قضية المحافظة على الموقع التاريخي ولا حتى المباني التاريخية الموجودة فيه.. هذه الاستشارة لا تتناول أيضًا القضايا الضميرية والثقافية والاجتماعية والدينية المتعلقة بالمسجد الوجود في الخريطة المقدمة، ومن حقيقة أن الموقع لن يحترم كمكان عبادة للمسلمين من سكان المدينة. أعتقد أنه يجب الحفاظ على مبنى المسجد كمبنى لصلاة المسلمين – وإذا كانت استشارتي ستسبب الضيق للمسؤولين أرجو إعفائي من تقديم استشارة بهذا الصدد، وأطالب أن أعبر عنها في أي منتدى يتم اختياره".. ولكن سيبر رأت أن المهندس لا يلائم مخطط الوزارة فقررت الاستغناء عن خدماته.