في يوم العودة: زفّة فلسطينية للشاب عدنان مصاروة في إجزم

كانت زفة العريس التي رعتها واشرفت عليها بكل حذافيرها وطرحت فكرتها مؤسسة الاندلس للفن والادب احدى نشاطات يوم العودة الى اجزم والذي اقيم يوم أمس الجمعة

الشيخ نضال ابو شيخة رئيس مؤسسة الاندلس للفن والادب:

هذه الفقرة قمنا بالاعداد لها منذ 3 اشهر ،حيث اننا حاولنا ايجاد عدد اكبر من الاخوة لكن التزاماتهم منعت ذلك لكن بحمد الله قمنا بالتوصل الى الاخ العريس عدنان مصاروة الذي وافق وبقوة على هذه الخطوة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

العريس الشاب عدنان مصاروة:

الحمد لله اليوم اقوم بزفة عرسي على ارض اجزم المهجرة ضمن فعاليات يوم العودة الى قرية اجزم هذا الجو وهذه الفرحة نسال الله ان تكون قريبه بعودة المهجرين الى ديارهم في كل فلسطين

تعتبر الزفة الفلسطينية من الامور التي يحبها الشعب الفلسطيني فهي مكون هام لتراثه ، فقد كانت العائلات قبيل النكبة تجتمع في الاعراس وتزف العرسان في خطوة اعتادت عليها كل القرى العربية. وكانت زفة العريس التي رعتها واشرفت عليها بكل حذافيرها وطرحت فكرتها مؤسسة الاندلس للفن والادب احدى نشاطات يوم العودة الى اجزم والذي اقيم يوم أمس الجمعة، حيث عملت المؤسسة منذ اشهر في البحث عن عريس لكي يزف في هذا اليوم بالتحديد ،الى ان وجدوا الشاب عدنان مصاروة.

صور من الزفّة في إجزم

 

وقد اخذت المؤسسة على عاتقها القيام بكل الامور لانجاح هذه الفقرة ،حيث اشرف كل من الشيخ نضال ابو شيخة رئيس المؤسسة والاخ عبد الاله المعلواني مدير المؤسسة على ايصال العريس الى المهرجان وانجاح كل الترتيبات من الزفة وفرقة النشيد .

وفي حديث لنا مع الشيخ نضال ابو شيخة رئيس مؤسسة الاندلس للفن والادب حول هذه الفعالية قال "هذه الفقرة قمنا بالاعداد لها منذ 3 اشهر ،حيث اننا حاولنا ايجاد عدد اكبر من الاخوة لكن التزاماتهم منعت ذلك ،لكن بحمد الله قمنا بالتوصل الى الاخ العريس عدنان مصاروة الذي وافق وبقوة على هذه الخطوة وتعاون معنا هو واهله بكل اريحية ". وتابع قائلا "لن نتفاجا الفرحة كانت موجودة والتفاعل كان متوقع عرس حقيقي يزرع الفرحة كان بمثابة عودة حقيقية الى اجزم المهجرة ،اعدنا فرحة القرية الى القرية وهذه الفعالية اعطت معاني كثيرة ورسائل كثير ".

كما قدم الشيخ نضال ابو شيخة كل التبريكات لاهالي العروس حيث قال "طبعا نشكر ايضا اهل العروس بيان ابو الهيجاء من قرية عين حوض على التعاون وانجاح هذه الفقرة ،وفي نفس الوقت نقدر اعتذارنا لهم على عدم اتمام الفعالية كما يجب بسبب تكاثف الناس ،لكن بحمد الله كان الامر ناجحا وموفقا باذن الله". واختتم قائلا "في هذا العرس نشكر والد العريس ابراهيم مصاروة حيث يصعب التعبير عن شكره بكلمات نعتبر ،كما نشكر الاخوة في مؤسسة الاندلس ومنها فرقة النشيد والاخ عبد الاله صاحب الفكرة على هذا المستوى الراقي والمبدع لقد زرعوا الفرحة رغم الالم ".

وقد قامت الحركة الاسلامية في يوم العودة الى اجزم باحياء هذا التراث حيث قامت بتنظيم زفة للعريس عدنان مصاورة من قرية عارة وسط جو من الفرحة والسرور طالت جميع الحضور من الرجال والنساء .

الشاب عدنان مصاروة اختار هذا اليوم تحديدا لاقامة زفة عرسه تزامنا مع ذكرى النكبة الفلسطينية ليجسد نموذجا من العودة الى قرية اجزم المهجرة، حيث اكد أن "النكبة زرعت في ارضنا وشعبنا الكثير من الهموم والاحزان لكن باذن الله سنعود اليها في جو من الفرحة والسرور رغما عن الجميع". وفي حديث مع العريس عدنان قال لنا "الحمد لله اليوم اقوم بزفة عرسي على ارض اجزم المهجرة ضمن فعاليات يوم العودة الى قرية اجزم ،هذا الجو وهذه الفرحة نسال الله ان تكون قريبه بعودة المهجرين الى ديارهم في كل فلسطين ،من خلال هذه الخطوة احيينا التراث الفلسطيني الاصيل الذي عايشه اهلنا في قراهم قبل النكبة".

تفاعل مميز من الحضور

الجو الجميل والمميز الذي صنعته زفة العريس طال جميع الحضور من الرجال والنساء ،حيث بدت الفرحة على محياهم متمنيين للعريس كل التوفيق . الشيخ مهدي مصالح من قرية دبورية كان احد هؤلاء الذين شاركوا العريس فرحتهم ،وبدوره قام بتقديم كل التهاني للعريس مؤكدا ان العودة الى اجزم وباقي القرى سيكون في جو فرح من هذا الجو ،حيث قال لنا "ضمن فعاليات يوم العوةد الى اجزم كان هناك فقرة زفة عريس التي لفتت الانظار والقلوب وهي بمثابة اقامة عرس حقيقي لاحد الشباب بالتقاليد والتراث الفلسطيني وتفاعل الجمهور مع هذا العرس بشكل طيب وادخل السرور على كل الحاضرين واستحضرنا اصالة التراث الفلسطيني في الاعراس ،عريسنا سمي بعريس العودة ليتفائل بالعودة قريبا ان شاء الله " .

بدوره اكد الشاب عماد ابو سهيل من مدينة ام الفحم ان هذه الخطوة المميزة تاتي من باب الابداع الذي تقوم به الحركة الاسلامية كل سنة في فعاليات العودة حيث قا لنا "الفقرة مميزة وجميلة جدا وتزرع الفرحة والسرور في قلب الحضور ،زفة العريس هي احدى الامور المهمة التي عايشها شعبنا الفلسطيني في القرى المهجرة وكان يسهر ويسمر عليها لكن النكبة منعت عليهم فرحهم هذا الا اننا في هذا اليوم نقيم هذه الزفة لكي نجسد ونحيي ايام ما قبل النكبة التي نسال الله ان تعود قريبا بعودة الاهل الى قراهم".