حذر غنايم اسرائيل من ممارساتها في الاقصى واصفا انتهاكاتها بأنها "لعب في النار
انتقدت جميلة عاصلة والدة الشهيد اسيل عاصلة في كلمتها تعامل القيادة العربية ولجنة المتابعة واللجان الشعبية لاحياء الذكرى مع الذكرى مؤكدة أن احياء الذكرى لا يرتقي الى حجم الحدث الكبير المتمثل بهبة القدس والأقصى
مازن غنايم:
لقد اعتقدت المؤسسة الاسرائيلية أن شعبنا سينسى ما حدث بعد النكبة ولكننا أثبتنا أننا جيل متمسك بهويته الوطنية ولا يقل صلابة عن الأجيال السالفة ولن نتخلى عن قضايانا وعن قضية الشعب الفلسطيني العادلة
جميلة عاصلة والدة الشهيد اسيل عاصلة:
إبني كالابناء الاخرين كان محبا للحياة واراد الحياة بكل ما فيها ولكن جاء المجرمون وقطفوا حياته ومن حقنا كأهالٍ أن نطالب بمحاكمة عادلة لهؤلاء المجرمين
تنكر لنا مجلس عرابة من الالتزامات حول ديون نشاطات ونضالات ذوي الشهداء، ونؤكد لكم هنا انها لم تكن مناسبات عائلية بل هي نشاطات خاصة لذوي الشهداء
اننا نحمل قيادة الوسط العربي هذا الملف امانة في اعناقكم جميعا واناشدكم الا تهملوا ملف الشهداء فقد تركنا لوحدنا نناضل،سنوات بدون تنسيق من الاحزاب ودعم جهد ذوي الشهداء
ماجد أبو يونس عن اللجنة الشعبية:
مدينة القدس تشهد مؤخرا هجمة غير مسبوقة يتم فيها انتهاك حرية العبادة والمقدسات حيث أن قطعان المستوطنين مدعومين بسياسة الحكومات المتعاقبة وبحماية من الشرطة والوحدات الامنية الاسرائيلية
اوجه تحية باسم اللجنة الشعبية لجميع طلابنا الذين بادروا بعمل طلابي خالص وقاموا بدور طلائعي عندما خرجوا من مدارسهم ورفعوا اصواتهم دفاعا عن المسجد الاقصى
اختتمت المسيرة القطرية السنوية التقليدية التي إحتضنتها سخنين احياء لذكرى هبّة القدس والأقصى والتي سقط فيها 13 شهيدا من خيرة شبابنا بنيران الشّرطة الإسرائيليّة في أحداث اكتوبر 2000 حيث شارك بها الآلاف من الجماهير العربية. هذا وانطلقت المسيرة بعد عصر اليوم من أمام مسجد النور في سخنين، وسلك مسارها المعهود وصولا الى ساحة البلدية حيث تم تنظيم مهرجان خطابي حاشد. وتخلل برنامج الذكرى خطابات إفتتحت بكلمة للشيخ علي ابو ريا بقراءة آيات من القرآن الكريم والدعاء.
هذا وتولى عضو بلدية سخنين منيب طربيه عرافة المهرجان، الذي تحدث فيه كل من مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ولجنتي القطرية والمتابعة وجميلة عاصلة والدة الشهيد أسيل عاصلة - وماجد ابو يونس عن اللجنة المنظمة.
هذا وجابت المسيرة مركز البلدة القديمة في سخنين ومرّت بجانب مقبرة الشهداء ومن ثم اخترقت عدة شوارع وصولا الى ساحة البلدية حيث بدأ المهرجان الخطابي الذي تولى عرافته عضو بلدية سخنين منيب طربيه الذي أكد على أهمية احياء الذكرى وقدسية القدس والأقصى مشيرا الى ضرورة حماية المقدسات وعلى رأسها الأقصى الذي يتعرض لمحاولة تقسيمه زمنيًا ومكانيًا. هذا وقدّر المسؤولون عن المظاهرة مشاركة أكثر من 3 آلاف متظاهر الى جانب القوى السياسية والجماهيرية المختلفة اضافة الى مشاركة رجال الدين من جميع الطوائف.
مازن غنايم
هذا ووقف الجميع دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء ثم أتلى الشيخ علي أبو ريا آيات من الذكر الحكيم ومن بعدها ألقى رئيس بلدية سخنين مازن غنايم كلمة رحّب فيها بالحضور مؤكدا أن "قرى البطوف هي قلعة وطنية شامخة تحتضن مسيرة البقاء والوفاء للشهداء سنويًا تأكيدا على احياء ذكراهم بعد أن رووا الأرض بدمائهم الزكية".
غنايم: أثبتنا أننا جيل متمسك بهويته الوطنية
وتابع غنايم كلمته مؤكدا "على الوحدة في مواجهة كل الصعاب والتحديات وكل القضايا الوجودية اضافة الى تأكيده على المطالبة بكل الحقوق القومية والمدنية". وقال غنايم: "لقد اعتقدت المؤسسة الاسرائيلية أن شعبنا سينسى ما حدث بعد النكبة ولكننا أثبتنا أننا جيل متمسك بهويته الوطنية ولا يقل صلابة عن الأجيال السالفة ولن نتخلى عن قضايانا وعن قضية الشعب الفلسطيني العادلة".
وحذر غنايم اسرائيل من ممارساتها في الاقصى واصفا انتهاكاتها بأنها "لعب في النار"، مؤكدا أن "حماية الاقصى وكل المقدسات هي واجب وطني وديني"، وشدّ على أيدي المرابطين في المسجد الأقصى وقال "إننا جميعا مرابطون، واذا كان الرباط في الاقصى هو خروج عن القانون فكلنا خارجون عن القانون".
جميلة عاصلة والدة الشهيد أسيل عاصلة
هذا وانتقدت جميلة عاصلة أم الشهيد اسيل عاصلة في كلمتها تعامل القيادة العربية ولجنة المتابعة واللجان الشعبية لاحياء الذكرى مع الذكرى مؤكدة أن "احياء الذكرى لا يرتقي الى حجم الحدث الكبير المتمثل بهبة القدس والأقصى الى جانب التجاهل الممنهج والمقصود لذوي الشهداء في عملية التحضير واحياء هذه المناسبة الوطنية الكبيرة "، بحسب تعبيرها.
فوضى بعد كلمة والدة الشهيد أسيل عاصلة
وقالت جميلة عاصلة: "قبل 15 عاما كان لنا ابناء وقد قاموا بقطف حياتهم من بيننا، وكانت لنا ايام سوداء بفعلتهم هذه كما هم دائما اعداء الانسانية، انني اليوم اذ اقف امامكم فإنني لا اقف لاذرف الدمعات ولكنني اقف لاوجه كلمة الى شبابنا وشاباتنا واقول لهم أن الاقصى وشهداء الاقصى في حياتنا هي رسالة مقدسة علينا أن نحافظ عليها، وقد وقفنا مطالبين منذ 15 عامًأ والان نأخذ حق ابنائنا الذين قتلوا بدم بارد ، ووقفت انا وكل الامهات ننظر الى الابناء وتعاهدنا أن نناضل من اجل تحصيل الحقوق التي لم نحصل عليها حتى الآن".
وأضافت: "إبني كالابناء الاخرين كان محبا للحياة واراد الحياة بكل ما فيها ولكن جاء المجرمون وقطفوا حياته ومن حقنا كأهالٍ أن نطالب بمحاكمة عادلة لهؤلاء المجرمين، وأن لجنة "أور" التي اقيمت واخذت من حياتنا سنوات اخرى لم يخرج عنها أي قرارات بل حمّلت الضحية المسؤولية، فإننا نعيش في دولة انقلبت فيها المعايير ومعاييرها فقط ما تقوم على رسمها هي فقط، وقوانينها كلها عنصرية، وسياسة الحكومات المتعاقبة تهدف لأن نتبعهم ونتبع أحزابهم الصهيونية ونلهث ورائهم، وهنا نؤكد ونذكر القيادات في وسطنا العربي واننا نعتقد جازمين بأن ملفات قتل ابنائنا ما زالت مفتوحة، بالرغم من أن المؤسسة الاسرائيلية قد اغلقتها".
وقالت جميلة عاصلة: "إننا نحمّل قيادة الوسط العربي هذا الملف امانة في اعناقكم جميعا واناشدكم، الا تهملوا ملف الشهداء ، فقد تُركنا لوحدنا نناضل، سنوات بدون تنسيق من الاحزاب ودعم جهد ذوي الشهداء، وكثيرون هم من لم يستوعبوا أن قضية الشهداء هي قضية شعبنا الفلسطيني وأنه آن الاوان للنضال اكثر وبشكل انجع".
وأضافت أم أسيل: "نتذكر وقوفنا نحن ذوي الشهداء وحدنا على مفارق الشوارع وفي المحاكم، وحرصا منا على قدسية دماء شهدائنا قررنا أن نتابع هذا نضالنا وحدنا، وقد شعرنا أن طلبنا من لجنة المتابعة وكأنه استجداء منهم، وكانت حقائق مؤلمة جدا في تلك الفترة، فقد استجدينا الاحزاب ليساعدوننا نحن اهالي الشهداء، ومنها التزامات مالية، وما كان منا الا اننا اضطررنا أن نسددها نحن، كما وتنكر لنا مجلس عرابة، من الالتزامات حول ديون نشاطات ونضالات ذوي الشهداء، ونؤكد لكم هنا انها لم تكن مناسبات عائلية بل هي نشاطات خاصة لذوي الشهداء، والتي قد تنكر لها الكثيرون من المسؤولين ، وتم التنكر لنا وتغيير اسماء شوارع شهدائنا، ، ونتساءل هل ضاقت كل شوارع عرابة حتى يتم تغيير اسماء شوارع تمت تسميتها على اسماء ابنائنا الشهداء؟".
هذا وقال مراسلنا أن جميلة عاصلة والدة الشهيد أسيل عاصلة ذكرت على المنصة بعض الشخصيات في عرابة بالاسم متهمة إياها بعرقلة إحياء المناسبة كما وعبّرت عن غضبها بعدم إطلاق اسم الشهيد أسيل على أحد الشوارع في عرابة.
هذا وقد أدت كلمة جميلة عاصلة الى فوضى عارمة وانسحاب عدد من الحضور من المهرجان الخطابي اضافة الى الفوضى الكبيرة التي تلتها، فيما حاولت القيادة ضبط الموقف.
ماجد أبو يونس
اما اللجنة الشعبية وكلمتها فقد ألقاها ماجد أبو يونس، قائلا: "اللجنة الشعبية في سخنين هي هيئة وطنية لكافة الاطر السياسية والشخصيات الوطنية في مدينة سخنين، ولها العديد من المواقف المشرفة والنشاطات والفعاليات التي تنفذها على الصعيد المحلي والقطري، وتعمل جنبا الى جنب مع بلدية سخنين".
وأكد ماجد ابو يونس: "مدينة القدس تشهد مؤخرا هجمة غير مسبوقة يتم فيها انتهاك حرية العبادة والمقدسات حيث أن قطعان المستوطنين مدعومين بسياسة الحكومات المتعاقبة وبحماية من الشرطة والوحدات الامنية الاسرائيلية، ويتم الاعتداء على المصلين من جميع الاعمار، وتتبع سياسة العقاب الجماعي، وتعتدي على المرابطين في المسجد الاقصى، وتتستر على المجرمين وظهر جليا بعد جريمة قرية دوما ومجزرة عائلة دوابشة".
وناشد ابو يونس قيادة حركتي فتح وحماس بوضع حد للانقسام الداخلي والذي يستفيد منه المؤسسة الاسرائيلية، وهنا اوجه تحية باسم اللجنة الشعبية لجميع طلابنا الذين بادروا بعمل طلابي خالص وقاموا بدور طلائعي عندما خرجوا من مدارسهم ورفعوا اصواتهم دفاعا عن المسجد الاقصى، وان أي تصريحات نشاز صدرت من ابواق عنصرية مردودة على اصحابها وندين تصريحات البعض التي جاءت لارضاء ليبرمان، وأمثاله".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio