البطريرك طوال خلال قداس الطابغة: نصلي لأجل المتطرفين المجانين الذين أحرقوا الدير

البطريرك طوال:

الشعوب تعبت من الاحتلال وهي جائعة ومتعطشة للسلام

document.BridIframeBurst=true;

نقدم بلادنا الجريحة وشعوبنا الجريحة إلى الله ليمنحها الحرية والكرامة والطمأنينة والمحبة والتسامح

شدّد غبطة البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين، اليوم السبت "على ضرورة إحلال السلام العادل والشامل فورًا"، مشيرا إلى أن "الشعوب تعبت من الاحتلال وأنها جائعة ومتعطشة للسلام". ونوّه صاحب الغبطة على "تقديم بلادنا الجريحة وشعوبنا الجريحة إلى الله ليمنحها الحرية والكرامة والطمأنينة والمحبة والتسامح". جاءت أقوال البطريرك طوال، هذه، خلال عظته في القداس الاحتفالي الذي ترأسه، صباح اليوم، في كنيسة "الخبز والسمك" في الطابغة-كفرناحوم، والتي تعرضت قبل فترة إلى اعتداء سافر بعد أن أضرم متطرفون النيران فيها.

غبطة البطريرك

وأفاد البطريرك طوال في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "نتواجد في هذا الدير بعد الحدث الإجرامي الذي تعرض له من قبل بعض المتطرفين، ونصلي لأجل المجانين الذين أشعلوا النيران في هذا الدير". وأضاف: "اجتمعنا اليوم لنصلي، فالناس جياع إلى كلمة الله، إلى الطعام، ليس المادي فحسب بل إلى المحبة والتسامح". وندد البطريرك "بالهجوم أمس على باريس والذي أودى بحياة كثيرين".

وتابع: "نحن سعداء لنكون هنا أول مرة بعد أن حدث العمل الاجرامي الذي قام به المتطرفون، واجتمعنا لنصلي على أمل أن يغير الله القلوب والضمائر. نحن جائعون اليوم بشكل مخيف الى السلام والعدل والطمأنينة. أعجوبة المسيح تعني أن المسيح لا يحن علينا حسب بل يعمل، ونطلب منه أن يضع السلام في قلوبنا بين بعصنا البعض وبيننا وبين الله".

وشارك في القداس الذي حضره حجاج من مختلف أنحاء البلاد، النائب البطريركي اللاتبني سيادة المطران بولس ماركوتسو، وسيادة مطران الروم الكاثوليك الملكيين، جورج بقعوني، ورجال دين وراهبات ورهبان. ويشار إلى أن الإنجيل سلط الضوء على أعجوبة السيد المسيح –له المجد- عندما أطعم آلاف الجياع، من خلال قيامه بتكثير الخمسة أرغفة والسمكتين.