ضمن مشروع المرافعة الدولية، استضافت المؤسسة العربية لحقوق الانسان عدة وفود وشخصيات دولية شملت الصحفي الياباني"كاواكامي"، وهو صحفي معروف حاصل على عدة جوائز عالمية، يعمل في صحيفة "اساهي" اكبر الصحف اليابانية (التي توزع حوالي 8 مليون عدد يومياً)، وقد جاءت الزيارة بهدف التعرف على عمل المؤسسة ونشاطاتها، اضافة لتوفير مواد حول دراسة يقوم باعدادها لصحيفته حول قضية المهجرين واللاجئين الفلسطينيين بمناسبة الذكرى 60 للنكبة.
كما زار المؤسسة نائب رئيس البرلمان البلغاري "د. بيتر بيرون" برفقة النائب واصل طه، حيث التقى الضيوف مع مدير المؤسسة السيد محمد زيدان الذي قدم مداخلة حول الاجواء العنصرية وسياسات التمييز التي تمارسها الدولة ومؤسساتها الرسمية اتجاه الفلسطينيين مستعرضاً القوانين الاخيرة المتعلقة بتمديد تعديل قانون المواطنة الذي يمنع العائلات الفلسطينية من لم شملها، اضافة للقانون الخاص بمنع من يزور دولاً عربية تعتبرها اسرائيل "دولاً عدو" من الترشيح للانتخابات البرلمانية، وقانون سحب مخصصات النائب السابق د. عزمي بشارة، والاجواء العنصرية التحريضية التي تصاعدت بعد عملية القدس.
يذكر ان د. بيتر هو عضو في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البلغاري وله اهتمامات واسعة في القضية الفلسطينية بشكل خاص. وتم الاتفاق على فتح ابواب التفاعل مع "لجنة حقوق الانسان في البرلمان البلغاري" التي تهتم بالعلاقات الخارجية وقضايا حقوق الانسان العالمية.
كما زار المؤسسة وفد امريكي شمل عشرين محاضراً وصحافياً وناشطاً في عدة مؤسسات حقوقية وشعبية، حيث قدم مدير المؤسسة امامهم محاضرة حول أشكال التمييز الرسمية والشعبية، القانونية والسياسية التي تمارسها اسرائيل ضد الاقلية الفلسطينية في عدة مجالات مستعرضاً قضية مصادرة الاراضي، وسياسات الدولة العنصرية في مجال التخطيط والبناء والتطوير، علاوة على تأثير يهودية الدولة في تعاملها مع المواطنين الفلسطينيين في مختلف نواحي الحياة، كما رافق مدير المؤسسة محمد زيدان الوفد في جولة مقارنة في الناصرة ونتسيرت عيليت وعين ماهل، حيث شرح للوفد من خلال هذه الجولة تأثيرات سياسة المصادرة والتمييز في مجال التطوير والميزانيات التي تخدم يهودية الدولة واعتبار اصحاب الارض الاصليين غزاة لا حقوق لهم.
كما زار المؤسسة مندوب "كريستيان ايد" البريطانية، وهي احدى المنظمات الداعمة للمؤسسة العربية لحقوق الانسان، وذلك بهدف مناقشة البرامج الحالية ومشاريع المؤسسة المستقبلية، اضافة للاطلاع على التحديات والانتهاكات المتزايدة لحقوق الانسان والاقلية الفلسطينية في اسرائيل، خاصة في ظل تصاعد الدعم للافكار والقوانين العنصرية لدى الغالبية اليهودية في الدولة.وحول هذه اللقاءات قال محمد زيدان ان المؤسسة العربية لحقوق الانسان تنفذ "مشروع المرافعة الدولية" بهدف اطلاع المجتمع الدولي على حقيقة التمييز والعنصرية الاسرائيلية وذلك لكشف جانب آخر طالما لم يلقى الاهتمام العالمي الكافي به. ويكتسب هذا النشاط اهمية اضافية نتيجة للجهود التي تبذلها الخارجية الاسرائيلية امام العالم لاظهار ديمقراطية اسرائيل فيما يتعلق بعلاقاتها الداخلية مع الاقلية الفلسطينية في اسرائيل .