عاد الى البلاد هذا الاسبوع من المانيا الدكتور اسامة معلم ، مدير المدرسة المعمدانية ومدرّس الفيزياء فيها، وأثنين من طلاب فرع الفيزياء في المدرسة، امين عصفور وجريس نشاشيبي ، بعد ان شاركوا في اللقاء السنوي ال-58 لحملة جائزة نوبل والذي اقيم لمدة اسبوع في مدينة لينداو الالمانية .
وجاءت هذه المشاركة بناءً على دعوة شخصية استلمها د. اسامة معلم من رئيسة مجلس المؤتمر ، الكونتيسة صونيا بِرنادوت ، كتقدير للمدرسة المعمدانية في الناصرة على انجازاتها المميزة في مجال البحث العلمي في موضوع الفيزياء ، وتحديداً في العدد الكبير من الجوائز التي فازت بها المدرسة في المسابقة الدولية لكتابة ابحاث الفيزياء "الخطوة الاولى نحو جائزة نوبل في الفيزياء" ، حيث فاز طلاب المدرسة بتسع جوائز خلال السنوات اللاثنتي عشر الاخيرة ، وهو عدد كبير نسبياً مقارنة بباقي المدارس والدول التي شاركت حتى الان في هذه المسابقة .وتعتبر هذه الدعوة الاولى من نوعها على الاطلاق لطلاب من خارج المانيا ، اذ جرت العادة سنوياً على دعوة عدد من الطلاب الالمان فقط للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعقد سنوياً في منتجع لينداو الالماني كتقدير وتشجيع لهم ، وشارك هذا العام 16 طالباً المانيا لهم انجازات علمية خاصة وطالبا المدرسة المعمدانية جريس وأمين فقط .
اما دعوة الكونتيسة برنادوت للدكتور اسامة معلم فكانت كتقدير له على ارشاده ثمانية من بين الابحاث التسعة الفائزة في تلك المسابقة ، حيث وُجهَّت اليه الدعوة "كضيف شرف" على المؤتمر.من المعروف ان هذا اللقاء السنوي يُخصص سنوياً لأحد المواضيع التي تُعطى فيها جائزة نوبل ، حيث خصص اللقاء ال-58 الحالي لحملة جائزة نوبل في الفيزياء ، وحضره هذا العام 26من حاملي جائزة نوبل في الفيزياء من دول مختلفة . كذلك شارك في هذا اللقاء عشرة "ضيوف شرف" اخرين ، بينهم وزيرة العلوم في المانيا ، ووزيرة العلوم والبحث العلمي في الهند وفي تايلند ورئيس وزراء مقاطعة بفاريا الالمانية .اضافة الى ذلك شارك حوالي 500 "باحث شاب" في موضوع الفيزياء من سبعة وستين دولة ، وهم باحثون يحملون اللقب الاثاني او الثالث في الفيزياء ويعملون في مجال البحث العلمي ، وتهدف مشاركتهم في المؤتمر الى التعرف عن قرب على حاملي جائزة نوبل في الموضوع ، وخلق اتصالات وتبادل معلومات وخبرات ، وذلك من خلال ندوات عقدت يومياً في هذا المؤتمر .
اشتمل المؤتمر على محاضرات لحاملي جائزة نوبل وعلى ندوات وحلقات بحث في مواضيع مختلفة في الفيزياء ، كذلك اقيمت لقاءات وجولات اجتماعية لتقريب المشاركين من بعضهم ، وجرت مجموعة لقاءات بين د. اسامة معلم والطالبين امين وجريس مع عدد من العلماء والمشاركين الاخرين والمسؤولين في المؤتمر .اما المحاضرات والندوات التي القاها حاملو جائزة نوبل فشملت مجالا واسعا من بين تخصصاتهم ، ومن بين هذه المحاضرات كان : ارتفاع درجة حرارة الكرة الارضية واقتراحات للتعامل معها ، الانسان في الكون ، مصير موضوع الفيزياء ، تطبيقات تكنولوجية لنظريات حديثة في مجال فيزياء الكم وغيرها من المواضيع .
في اليوم الاخير من المؤتمر ، انتقل جميع المشاركين بحراً الى جزيرة ميناو ، حيث اقيم الحفل الاختتامي في قلعة الكونت لينارت برنادوت برعاية زوجته الكونتيسة صونيا وابنته بنيتا وافراد عائلة برنادوت ، وهي من العائلة المالكة في السويد .