arabTV- النصراوية بديعة عتيق تصدر كتابها الخامس: أيّها الحكّام إرحموا الشّعوب

الكاتبة النصراوية بديعة عتيق لـarabTV:

أتوجه إلى المسؤولين وأقول أرجوكم حاولوا أن ترحموا هذه الشعوب يكفيها ما لاقته وما عانته من آلام

أشكر قداسة البابا فرنسيس هذا الصوت السياسي والديني الواحد الذي يعلن عن عدم قبوله لأوضاع الشرق الأوسط 

"حبّة الحنطة إن لم تمت تبقى وحدها، وإن ماتت تثمر ثمرًا كثيرًا"، من هذه الآية استقت الكاتبة النصراوية والناشطة الكنسية، بديعة شحادة عتيق، الإلهام، ليكون عنوان كتابها الخامس، الذي يضم مجموعة شعرية قامت بتأليفها خصيصًا للأوضاع التي تعصف بمنطقتنا بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام، والذي اختارت أن يكون لون غلافه مشتقًا من لون الأرض، مع شعار السنبلة، وقررت أن تهديه إلى قداسة البابا فرنسيس، كتعبير عن مدى محبّتها وتقديرها لشخصه وجرأته بقول كلمة الحقّ.

إعداد وتقرير: مرفت أشقر

تصوير ومونتاج: تامر أيّوب

والتقت عدسة تلفزيون العرب، بمؤسسة ورئيسة نادي سيّدة الناصرة بنديكتوس، في منزلها، والتي تحدّثت إلينا بالقول: "كتاب حبّة الحنطة يتحدّث عن مشاكل وطنية واجتماعية نواجهها في الشرق الأوسط، إذ لم يعد بوسع الإنسان احتمال هذه الأوضاع، ومن عمق الألم كتبت كتاب حبة الحنطة، هذه الحبة التي تُطحن وتُعجن حتى تصلنا غذاء نأكله، ومن خلال هذا الألم سننطلق إلى مستقبل جديد سيكون واعدًا إن شاء الله".

الكاتبة النصراوية بديعة شحادة عتيق وكتابها حبّة الحنطة

وتابعت بالقول: "إخترت تسمية حبة الحنطة نتيجة عامل إيماني مهم جدًا، وهو الرب يسوع عندما وصل إلى الصليب تألم كثيرا حتى تمتعنا نحن بالقيامة، وشبّه نفسه بحبّة الحنطة، ومن هذا المنطلق رأيت أننا جميعًا بحالة موت وضياع ولكن القيامة بانتظارنا".

وعن إهدائها الكتاب لقداسة البابا قالت: "البابا شعر بآلام المسيحيين هنا بشكل خاص وبآلام المجتمع كلّه بشكل عام، وحاول أن يعطي أملًا وتوصية على أن تنتهي الحرب في سورية والعراق ولبنان، لأنها ليست لمصلحة الشعب، ولا يمكن لهذا الشعب أن يبقى في حالة ضياع بل عليه أن يشعر بالأمان، وأشكر قداسة البابا فرنسيس، هذا الصوت السياسي والديني الواحد الذي يعلن عن عدم قبوله لهذا الوضع".

وتزامنًا مع سنة الرحمة، قالت: "أتوجه إلى المسؤولين وأقول أرجوكم حاولوا أن ترحموا هذه الشعوب، يكفيها ما لاقته وما عانته من آلام، علينا أن نستعيد القليل من الأمل لنستمر بالحياة، والشرق الأوسط هو بداية الحياة".