*القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل اتفقوا على استغلال حالة الغضب التي يعيشها الإسرائيليون بسبب صفقة التبادل مع حزب الله كرافعة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف عناصر من حزب الله .
*وجود تحركات سرية للغاية لأجهزة استخبارية من إسرائيل والولايات المتحدة ودول في المنطقة بالتعاون والتنسيق من أجل تنفيذ هذا لمخطط الدموي .
*وصف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "حزب الله" بـ"العدو الشرس والحقير الذي يعتبر الحياة البشرية مجرد وسيلة للتبادل".
ذكرت تقارير إخبارية أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بدأ في الاستعداد لتنفيذ عمليات اغتيال بحق كوادر في حزب الله اللبناني، وذلك في محاولة للرد على الصفعة الشديدة التي وجهت لدولة الاحتلال من قبل الحزب خلال صفقة تبادل الأسرى التي تم تنفيذها الاسبوع الماضي بين الجانبين ووصفها قادة الاحتلال بأنها "خجل وعار على إسرائيل".
وتضيف التقارير، أن القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل اتفقوا على استغلال حالة الغضب التي يعيشها الإسرائيليون بسبب صفقة التبادل مع حزب الله كرافعة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف عناصر من حزب الله بدون الإعلان صراحة عن مسئوليتها والإبقاء عليها غامضة كما حدث مع حادث اغتيال القائد العسكري البارز في الحزب عماد مغنية.وأشارت إلى وجود تحركات سرية للغاية لأجهزة استخبارية من إسرائيل والولايات المتحدة ودول في المنطقة بالتعاون والتنسيق من أجل تنفيذ هذا لمخطط الدموي فوق الساحة اللبنانية وبالتعاون مع قيادات محلية تدين بالولاء لواشنطن ولها ارتباطات قوية مع أجهزة الأمن الاسرائيلية.وكانت إسرائيل تسلمت، بموجب صفقة تبادل الأسرى، جثتي جنديين كان حزب الله أسرهما عام 2006 وأخفى مصيرهما مقابل إطلاق إسرائيل سراح عميد الأسرة العرب سمير القنطار وأربعة من عناصر حزب الله أسروا عام 2006 وتسليمها رفات ثمانية من مقاتلي حزب الله ورفات الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي وأربعة من مجموعتها إضافة لتسليم رفات 199 شهيداً لبنانياً وعرب.كان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلى أفي ديختر هدد أمس بتصفية القنطار في حال عاد إلى ممارسة "الإرهاب". وقال ديختر للاذاعة الاسرائيلية أن "القاتل سمير القنطار لا يعدو كونه لعبة بالنسبة لحزب الله، وإذا عاود ممارسة الإرهاب فإن إسرائيل ستعتبره هدفا مثله مثل زعيم حماس الشيخ أحمد ياسين الذي كانت إسرائيل قد أفرجت عنه مرتين قبل أن تقوم بتصفيته واغتياله".وفي إشارة إلى أمين عام حزب الله حسن نصر الله قال ديختر أنه في حال إتخاذ إسرائيل قرارا باستهداف "زعيم شرير" فإنها ستجد الطريق للقيام بذلك.
وزعم ديختر أن "ما يتميز به شعب إسرائيل من قوة ومناعة تجلى بكل وضوح في اليومين اللذين استعادت فيهما إسرائيل جثماني الجنديين إلداد ريجيف وإيهود جولدفاسر وجرى تشييعهما الى مثواهما الأخير.وكان قادة الاحتلال أعربوا عن حزنهم وغضبهم بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، حيث اعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إنه بسببها "إسرائيل تذرف الدموع"، مشيراً "لقد دفعنا الثمن غاليا".من جهة أخرى، وصف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "حزب الله" بـ"العدو الشرس والحقير الذي يعتبر الحياة البشرية مجرد وسيلة للتبادل".وفي تصريحات أدلى بها مساء الأربعاء في حيفا امام دفعة من ضباط البحرية ونقلتها وسائل الاعلام اعتبر باراك ان "الجيش الاسرائيلي يعمل دائما على اعادة ابنائنا الى ديارهم، احياء كانوا ام امواتا، هذا هو مغزى العهد الذي يربط الجيش الاسرائيلي بمقاتليه وبالمجتمع الاسرائيلي".وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن إسرائيل أُهينت، لأن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله "سيرسخ صورته على أنه القائد العربي الأول الذي حارب إسرائيل وهزمها"، فيما أجمل المراسل العسكري في الصحيفة ، عامير ربابورت، عملية تبادل الأسرى "بكلمتين: خجل وعار".في هذه الأثناء، بدأت إسرائيل حملة إعلامية دولية ضد حزب الله، حيث وضعت الأجهزة الإعلامية التابعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت فضلا عن وزارة الخارجية الاسرائيلية والوكالة اليهودية (منظمة شبه حكومية للهجرة الى إسرائيل)، في تصرف وسائل الإعلام العالمية أفلاما ووثائق تشدد على القيم الأخلاقية لإسرائيل وتظهر "وجه سمير القنطار الحقيقي"، حسب زعمهم.