اعلنت وزارة الداخلية الايطالية أن عدد القسائم الانتخابية المتنازع عليها والمشكوك في صحتها في الانتخابات العامة التي جرت قبل أربعة أيام أقل بكثير عما كان قد أعلن من قبل، الامر الذي يمنح ائتلاف يسار الوسط برئاسة رومانو برودي نصرا مؤكدا.
وقال بيان للوزارة إن هناك خمسة آلاف صوت فقط يتم إعادة التدقيق فيها من قبل موظفي الانتخابات وليس ثمانين ألف كما أعلن سابقا وهو ما يعني أن هذه الاصوات لن تغير من النتيجة شيئا. وكان برودي قد فاز بفارق بفارق خمسة وعشرين ألف صوت. ورغم الإعلان واصل رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني رفضه الاعتراف بفوز منافسه رومانو برودي إلى أن يتم الانتهاء من إعادة عد الأصوات موضوع الخلاف. وتفيد الأنباء أن خطابا لبرلسكوني سينشر اليوم في صحيفة "كوريرا دي لاسيرا" الإيطالية يشير الى ان الانتخابات " لم تسفر عن فائز او مهزوم" ويدعو فيها الى تشكيل حكومة ائتلافية بين الجانبين. وسبق أن أعلن سيلفيو برلسكوني والذي يقود تحالف يمين الوسط أن هناك أكثر من مليون ورقة اقتراع إما بيضاء أو ملغاة. وأعلن عن وجود "تزوير كبير" في الأصوات الانتخابية. لكن وزير الداخلية الايطالي أعلن "إن إعادة العد الأولي للأصوات المعترض عليها قد تم بسبب وجود أخطاء في العد". ويبلغ عدد الأصوات موضوع الخلاف 2131 صوتا بالنسبة لانتخابات مجلس النواب و 3135 صوتا لانتخابات مجلس الشيوخ وهو اقل بكثير من مما أعلن سابقا وهو 43028 صوتا لمجلس النواب و39822 صوتا لمجلس الشيوخ. وبعد الانتهاء من إعادة فرز هذه الأصوات ستقوم المحكمة المحلية بالتدقيق الاعتيادي مرتين في النتائج المقدمة من قبل المراكز الانتخابية والتي يبلغ عددها 60 ألفا للتأكد من تطابق أعداد المقترعين مع النتائج التي قدمها موظفو الانتخابات بواسطة الهاتف لوزارة الداخلية. ولا تصبح النتائج رسمية قبل مصادقة المحكمة العليا على صحة النتائج والذي لا يتوقع إعلانه قبل نهاية الأسبوع القادم.