* الرئيس الروسي: قوات بلاده تشن عمليتها العسكرية من أجل "إرغام الطرف الجورجي على السلام".*مقتل 15 جنديا من هذه القوات وإصابة 150 آخرين بنيران القوات الجورجية.* القصف الروسي أسفر عن مقتل ثلاثين جورجياً.
أعلنت موسكو أن قواتها تنفذ عملية عسكرية في أوسيتيا الجنوبية "لحماية المدنيين"، وسط أنباء عن معارك ضارية بين القوات الجورجية والروسية في الضواحي الجنوبية لعاصمة أوسيتيا, فيما أعلنت الخارجية الجورجية أن الطيران الروسي دمر بالكامل أحد مرافئها.وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن قوات بلاده تشن عمليتها العسكرية من أجل "إرغام الطرف الجورجي على السلام". وأضاف ميدفيديف خلال اجتماع مع كبار قادة الجيش في الكرملين أن جنود بلاده "يتحملون أيضا مسؤولية حماية السكان, وهذا ما نقوم به الآن". وجاءت تلك التصريحات, فيما أعلنت تبليسي أن الطيران الروسي دمر مرفأ بوتي الجورجي على البحر الأسود بالكامل. وفي بيان لوزارة الخارجية الجورجية أوضح أن "المرفأ يعتبر أساسيا لنقل مصادر الطاقة من بحر قزوين وهو قريب من خط أنابيب باكو سوبسا ومن مصب سوبسا النفطي".
كما ذكرت أن طائرتين عسكريتين روسيتين قصفتا منطقة حول بلدة جوري الجورجية القريبة من أوسيتيا. كما ذكرت الوكالة أيضا نقلا عن شهود عيان أن القوات الروسية قصفت مجمعا سكنيا في نفس البلدة مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل.وكان متحدث باسم قوات حفظ السلام الروسية أعلن في وقت سابق مقتل 15 جنديا من هذه القوات وإصابة 150 آخرين بنيران القوات الجورجية.وبدوره ذكرت مصادر صحفية على الحدود الجورجية مع أوسيتيا الجنوبية زاور شوج أن السلطات الجورجية أعلنت حالة الطوارئ وفرضت الأحكام العرفية في مختلف أنحاء البلاد.من جانبه أعلن الأمين العام لمجلس الأمن الجورجي ألكسندر لومايا أن معارك ضارية تجري اليوم بين قوات بلاده والقوات الروسية في تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية. وأكد أن القوات الجورجية تسيطر بالكامل على العاصمة والمرتفعات المحيطة بها. وكان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أعلن في كلمة بثها التليفزيون على الهواء أمس الجمعة أن القصف الروسي أسفر عن مقتل ثلاثين جورجياً، مؤكدا أن قواته "تسيطر على كامل منطقة أوسيتيا الجنوبية باستثناء دجافا" البلدة الواقعة شمال العاصمة تسخينفالي.وفي تطور آخر، قررت جورجيا إعادة قواتها بالكامل من العراق وقوامها ألفا جندي. وقال قائد المفرزة الجورجية بالعراق إن "المفرزة بالكامل ستعود للوطن ونحن بانتظار الجانب الأميركي لتزويدنا بوسائل النقل".