اخبار محلية

مؤتمر أكاديمي بعنوان حكاية لم تنته بعد حول الكاتب سلمان ناطور

كل العرب 13:35 23/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

بروفسور مصطفى كبها تحدث في مداخلته حول مساهمة سلمان ناطور في صياغة الذاكرة الجمعية الفلسطينية من خلال كتابه "وما نسينا"

دعا بدوره د. ميراس ناطور نجل الراحل سلمان حيث شكر القائمين على هذه المبادرة واعرب عن مدى إمتنانه لجميع رفاق درب والده حيث كانوا سندا لهم في الاوقات الصعبة

وصل الى موقع العرب بيان من مركز مساواة، جاء فيه: "عقد مركز مساواة بالتعاون مع المركز اليهودي- العربي وجامعة حيفا يوم الخميس 8/3/2017 يوما دراسيا أكاديميا لمسيرة الكاتب سلمان ناطور تحت عنوان "حكاية لم تنته بعد" حيث تمت مناقشة عدة محاور منها الميراث الروائي- المسرحي، سلمان ناطور المبدع والواقع والميادين الثقافية والسياسية والصحافية لعمله. وقد شارك في المؤتمر عدد من الباحثين استعرضوا خلاله دراساتهم حول عمله الادبي والسياسي".

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

خلال اليوم

وأضاف البيان: "وقد افتتح اليوم بروفيسور راسم خمايسي- رئيس المركز اليهودي- العربي مرحبا بالحضور ومهنئا النساء بمناسبة ذكرى يوم المرأة متمنيا ان تكون نهاية للعنف والقتل ضد النساء. وتحدث عن لقائه الاخير مع ابو اياس ضمن لقاء لمنتدى العرب "حيث كان حاد الرؤية وكان له اثر كبير على المشاركين. وأشار الى شباب يمشون في خطى أبو اياس واهل علم ما زالوا احياء". وتمنى ان نستمر بمثل هذه النشاطات وان يصبح هذا الحدث ذكرى سنوية لتخليد ذكراه.

ودعا بدوره د. ميراس ناطور نجل الراحل سلمان حيث شكر القائمين على هذه المبادرة واعرب عن مدى إمتنانه لجميع رفاق درب والده حيث كانوا سندا لهم في الاوقات الصعبة".

وتابع البيان: "كما تحدث صديق ناطور بروفسور افنير جلعادي شاكرا الشركاء على التعاون لإحياء ذكرى صديقه العزيز الكاتب سلمان ناطورحيث "خرجت اليوم فكرة دراسة عمل ناطور من الحيّز النظريّ إلى الحيّز العمليّ هنا, في جامعة حيفا, المؤسسة التي تعلّم فيها وكان متعلّقا بها طول عمره. وسنستمع خلال اليوم لمحاضرات عن الميراث الأدبيّ - المسرحيّ لسلمان ناطور وعلى نشاطه في الميادين الثقافيّة والصحفيّة والسياسيّة في البلاد وفي الخارج. وهذا اضافة إلى قراءة مقاطع من مؤلفاته وقطعة موسيقيّة مكرّسة لذكراه. اتمنى للجميع يوما مفيدا نتمتّع خلاله بإيحاء من إبداع الكاتب المرحوم الذي نفتقده ونشتاق إليه منذ رحيله قبل أوانه في السنّة السابقة".

كما تحدثت زميلة ناطور عرين عابدي ,مديرة مشاريع في مركز مساواه وعضو بلدية حيفا عن تجربتها في العمل الى جانب سلمان حيث قالت: كيف يمكنني أن أكتب عن سلمان ناطور – الأب، الصديق والأديب - الذي اختطفه الموت دون سابق إنذار وهو في ذروة العطاء في شباط 2016، وعمَّ يمكنني أن أكتب: عن الأعمال الأدبية أم النصوص المسرحية؟ عن فكره؟ عن إنسانيته المثيرة ومحبته للناس؟ يتبادر إلى ذهني العديد من الأمور حين استحضره، ويضيق المجال للتوقف عند جميعها".

وأضاف "لقد تشرفتُ بالتعرف على سلمان ناطور، ثم سرعان ما تعمقت المعرفة أكثر فأكثر بعد أن عملنا معًا على مشروع الثقافة الفلسطينية- حقوق وفضاءات في مركز مساواة، لمدة 4 سنوات، بعد أن وضعنا الخطوط العريضة للمشروع. كان ذلك المشروع مرحلة غنية بالمعرفة والتعلّم من إنسان صبور وطيب القلب رغم فارق السنّ. إن العمل مع سلمان يعتبر تحدّيًا. أحيانًا كنتُ أشعر بأن لا طاقة لديه للخوض في التفاصيل، وفي الكثير من الأحيان كان يشدد على أدق التفاصيل حيث لا طاقة لي أنا بخوضها. إنه بلا شك تحدّ يثير العديد من الأسئلة، وقد وجدنا أنفسنا أكثر من مرة خلال العمل معا نتناقش وحتى نختلف اختلاف الرأي الذي لا يفسد للودّ قضيّة حول منهجية العمل. لقد رحل عنا سلمان وترك لنا الخير والحكمة الذي كان كامنًا فيه، وهو الذي أخذ على عاتقه تحدّيًا أن يحافظ على الموروث الثقافي والذاكرة الجماعية".

وتابع البيان: "وحول الميراث الروائي – المسرحي تحدث دكتور مسعود حمدان فقال: سلمان ناطور كاتب غزير الإنتاج , وهو حكايه لم تنته بعد وقد اجد نفسي دون ذاكرة تأكلنا الضباع ان بقينا بدون ذاكرة .

"كتن النبع وكان البئر وكانت تراب رمليه وكنا قاعدين على تطريز احلامنا هي لن تعود الينا بل نعود نحن اليها خذلتي هذه الحياه حفيدتي سلمى ".

الفنان عامر حليحل – مدير مسرح الميدان قدم قراءة لبعض النصوص من كتاب رحلة الصحراء .

كما قدم د. باسيلوس بواردي جامعة بار إيلان مداخلة عن "صراع الهويات في أدب سلمان ناطور: "الوان قوس قزح" , تمحورت محاضرته حول الهويات المتشابكة في أدب الكاتب سلمان ناطور. ويتجلى مفهوم هذه الهويات عنده من خلال الأمكنة التي يتداولها أدبه، بحيث يكشف كل من المكان والحيّز والفضاء في كتاباته عن الجدلية العميقة القائمة في مشروعه فيما يخص الانتماءات والهويات لديه، وهي جدلية تعكس الأوضاع الفلسطينية الوجودية المركبة، والتي على الإنسان الفلسطيني خوضُها على الدوام. مفهوم الذاكرة المرتبطة بالتجربة مرتبط حتما بمفهوم الأمكنة المتعددة في أدب ناطور. فالذاكرة/التجربة محورها المكانُ، والحفرياتُ في ماهية الأمكنة لديه تقودنا إلى تحليل الهويات المتشابكة فيه، ضمن صراعه مع الآخر".

وأضاف البيان: "واما التحليل الذي قدمه د. يوني مندل، جامعة بار إيلان حول السفر واهميته في كتابة سلمان ناطور حيث أن قيمة السفر في كتابته توضحت لي بصورة مباشرة عند عملية بناء الكتاب الذي عمل على ترجمته: "ماش على الريح" (أول كتاب في سلسلة "مكتوب" لترجمة الأدب العربي الى العبرية، محررها الرئيسي أ.د يهودا شنهاف-شهرباني). الكتاب هو عبارة عن كولاج لثلاثة أعمال لسلمان ناطور، عناوينهم وحدها تدل على مركزية السفر: "يمشون على الريح", "سفر على سفر", و"انتظار" (حيفا كمدينة الانتظار بين الرحلات)، لا سيما اذا اشرنا الى ان الكتابين الأخيرين صدرا كجزء من ثلاثية سمّاها سلمان ناطور "رحلة الصحراء". السفر اذا هو موتيف مركزي في كتابة سلمان ناطور (كما هو في كتب أخرى مثل "فلسطيني على الطريق", "أريحا..رحلة يوم وعشرة آلاف عام", "حكاية لم تنته بعد", وغيرهم). هذا الموتيف يشير الى الأحاسيس الصعبة من الهجرة القسرية والاقتلاع، واللجوء، التي تنبع عنه. فعليا، وعلى الرغم من ان سلمان ناطور لم يكن لاجئا بنفسه، فإن تجربة اللجوء والمنفى كان لها تأثير كبير عليه (في طفولته كانت تعيش في بيتهم عائلة لاجئين من عين حوض). اللجوء والمنفى، وإحساس الرحلة التي لا تنتهي، ترافق كتابة ناطور، وهو يكرس الكثير من كتابته لهؤلاء الذين يذكرون بيتهم، واحيانا حتى يرونه، ولكن لا يستطيعون ان يعودوا اليه. ناطور يقوّي هذا السفر من خلال تعامله مع "رحلة الأسماء"، التي تراجع تغيير المناظر من خلال أسماء الأماكن، عنصر أدبي يعكس الشعور بالسفر عندما تمر امام عيونك المشاهد. ورحلة أخرى في كتابة سلمان، قد تكون الأصعب وربما الأكثر عبثية، هي الرحلة اليومية، الرحلة التي لا تنتهي، والتي تؤدي أحيانا الى اليأس: رحلة فلسطينيي 48، أصحاب اللغة والهوية العربية، الذين يواجهون يوميا، ان كان في الحافلات او في المطار او عند البحث عن عمل، مع المكان الذي يعيشون فيه: إسرائيل. هذه رحلة انسان متجذر في وطنه، ولكنه يعيش فيه كشخص غريب، غريب الى درجة ان بامكانه ان يتذكر تفاصيل الوطن بشكل أوضح عندما يكون في المنفى. في النهاية، أقول ان موتيف السفر في كتابة سلمان ناطور، يعكس إحساس اللجوء والمنفى من ناحية، ومن ناحية أخرى يدعو الى عمل فعلي ويؤكد على ان الفلسطيني في قلب الرحلة وان علينا جميعا أن نتذكر هذا الأمر وأن نشارك في رحلة إعادة العدل والعدالة للفلسطينيين.

الباحثة د. راوية جرجورة بربارة حللت" رواية "أنا، هي والخريف" وقد اعتبرت قرار سلمان ناطور ارسال الرواية اليها قبل نشرها مصدر فخرٍ لها، وإنّ علاقة راوية بربارة بسلمان ناطور عبارة عن رحلة شهريّة مشتركة في سيّارة الأجرة من الدالية إلى القدس، إلى معهد فان لير حيث يعمل الاثنان برفقة بروفسور يهودا شنهاف ود. يوني مندل ومجموعة من المترجمين في هيئة "مكتوب" على ترجمة الأدب العربيّ إلى العبريّة، ليتعرّف إلينا الآخر عن طريق أدبنا، رحلة يتحدّثان فيها عن العمل والعائلة والمجتمع والتربية والتعليم والذكريات والآتي؛ أمّا بالنسبة لمداخلتها، فقد تحدّثت عن المفارقات النصيّة في الرواية، والتي ساعدت على بناء معمار الرواية بالتضاد الذي حملته، وكيف أنّ سلمان هو ناطور الضمائر المنفصلة التي أنكرها المجتمع، مثل زينات وجميلة، وهو نصير المرأة االتي وقعت ضحيّة هذا المجتمع الخائف من بوح مشاعر الأنثى، منتقدًا رضوخنا وإيماننا بالخرافة واتّكاءنا عليها ونحن على مشارف القرن الحادي والعشرين، خالصًا إلى نتيجة مفادها، أنّنا لن نتحرّر ونتطوّر إلّا إذا تخلّصنا من الخرافات المعشّشة فينا، وعشنا الواقع، وتقبّلناه وتحدّيناه بحثًا عن واقعٍ أفضل".

وجاء في البيان ايضا: "بروفسور مصطفى كبها تحدث في مداخلته حول مساهمة سلمان ناطور في صياغة الذاكرة الجمعية الفلسطينية من خلال كتابه "وما نسينا" ، قال المؤرخ البروفيسور مصطفى كبها ، رئيس معهد دراسة العلاقة بين الأديان في الجامعة المفتوحة : "كان سلمان ناطور في جمعه للرواية الشفوية للنكبة وتدوينها في قالب أدبي توثيقي طلائعيا ، وقد كان صادقاً عندما نبّه وبأعلى صوت بأن هذه الذاكرة يتهددها خطر الضباع وقد عنى في ذلك الكثير . وقد كان محظوظاً عندما أدرك جيلاً كاملا من أصحاب الشهادات الشفوية الحية وأنقذها من بين فكي الضباع الذي ما كان انتقاؤه لها للتدليل على خطورة ما تتعرض له هذه الشهادات عفوياً ، بل لأن الضباع معروفة بقوتها وشراستها وشدة عدوانيتها .

فالشهادة الشفوية التي يصوغها الأديب هي مادة خام للمؤرخ وهي مادة شحن وتعزيز للوعي القومي والوطني للشعوب التي يروى عنها مهما كانت الوقائع التي تصفها : منجزات وقصص بطولات شخصيات رمزية تنتفخ لها الصدور عزة وخيلاء ، وبالمقابل مآسي ونكبات تداعب الوجدان المجروح وتواسيه وتخفف عنه وتصف حالة الحزن والأسى على الفقدان وتطور أملاً بتجاوز المحن والمصاعب".

وتحدث الكاتب د. نبيه القاسم عن رواية "انت القاتل، يا شيخ" كونها المواجهة الاولى لسلمان ناطور مع الواقع وقرار المشايخ المصادقة على التجنيد الاجباري حيث صدرت في تموز 1976 واليوم، بعد أربعين عاما، أرى أهميّة الرواية لكونها وثيقة تاريخية سياسيّة اجتماعيّة يصعب على أيّ مؤرّخ أن يأتي بمثلها.

تتركز الرواية في فترة زمنيّة لا تتعدّى خمس عشرةَ سنة من بداية الستينات حتى أوسط السبعينات من القرن الماضي هي فترة دراسة سلمان ناطور في المرحلة الابتدائية في بلدته، ودراسته الثانوية في المدرسة البلدية في حيفا، وثم فترة دراسته الجامعية في الجامعة العبرية في القدس والتحاقة بالخدمة العسكرية.

تدور أحداث القصة في دالية الكرمل بلدة سلمان ناطور، ومدينة حيفا حيث درس في المرحلة الثانوية، ثم مدينة القدس التي تلقّى في جامعتها العبرية دراستَه الجامعية. واختار سلمان اسما بديلا له ليقوم مقامَه في الرواية هو: (سهيل عز الدين).

وتمحورت الندوة الثالثة في أدوار سلمان ناطور في الميادين الثقافية والصحفية والسياسية ,افتتحها الباحث الدكتور محمود يزبك الذي تحدث عن ثقافة السياسة في كتابات سلمان ناطور. وشارك الكاتب محمد نفاع الحضور بذكريات سلمان من خلال صحيفة الاتحاد والغد وتناول كتابات سلمان وقلمه اللاذع وجراته والتحديات التي واجهها في زمن كان من الصعب ان تكون وطنيا وشيوعيا".

وأضاف: "وتحدثت الممثله فداء زيدان عن كتب سلمان ناطور التي تخص صغار السن " الفقسوسة التي أصبحت صديقه حميمه "ويروي من خلالها كيف يجب ان تكون علاقه الاب بابنته ان تكون قائمة على الصداقة والاحترام والاخذ والعطاء وليس التسلط الابوي. وتستخدم زيدان اعمال ناطور في ساعة قراءة قصة للاطفال وتقوم بتمثيلها.

وتحدث مدير مركز مساواة جعفر فرح حول أهمية عمل سلمان ناطور بعدد من المحاور وخصوصا في ظل غياب الارشيف الوطني: حيث تلقي كتب سلمان الضوء على مراحل مهمة في تطور المجتمع الفلسطيني فحتى على مستوى دور النشر فاننا نرى دور نشر فكرية وحزبية لم تعد قائمة ومنها "دار ابو سلمى"، "الجديد" و"مطابع الاتحاد" التي قامت بدور مهم في توثيق وتطوير العمل الادبي والسياسي للمجتمع الفلسطيني. وعلى مستوى توثيق المسار الشخصي فما يقوم فيه سلمان من توثيق شخصي وحكاية تمنحنا فرصة فهم تطور قضية مثل مأساة قرية عين حوض من ازدهارها الى نكبتها وتحصيل الاعتراف في القرية الجديدة. وتحدث عن الادب الساخر الفلسطيني والعمل السياسي وتطور مكانة العرب الدروز وعلاقتهم مع الدولة والمجتمع اليهودي وباقي اجزاء المنطقة العربية والفلسطينية. ويبرز بعمله على مدار السنوات قضية اللجوء وانهاء الاحتلال واعادة بناء الشعب الفلسطيني وعلاقته مع العالم العربي من خلال الثقافة على أنواعها.

وفي سياق نوعية كتابات سلمان يجب ان نشير الى التنوع في عمله فالادب السياسي الساخر ميز كتابات عدد من الكتاب الوطنيين والشيوعيين في سنوات السبعين والثمانينات مثل "ابو الشمقمق" وهو اميل حبيبي وقد يكون هناك علاقة بين الادب الساخر وغير المباشر وشكاوي التعويض التي قدمت ضد بعض الكتاب الوطنيين في المحاكم الاسرائيلية. وناجي العلي على سبيل المثال لا الحصر اختار الكاركاتير الساخر للتعبير عن المواقف السياسية.

وعلى الرغم من نوعيات كتبه الا ان سلمان رحل عنا بصفته "سادن الذاكرة" على الرغم من كتابته الصحافية والساخرة وكتب الاطفال وكتب الفلسفة وكتب الارشاد السياسي للفتيان وكتب ترجمة الادب العبري وتوثيق الحوار مع الادباء اليهود.

ومن المهم في عملية مراجعة أعماله الاطلاع على الكتب الاصلية بطباعتها الاصلية واللوحات التي زينت تلك الكتب ومنها لوحات للفنان عبد عابدي والذي زامل ناطور في صحيفة الاتحاد وعملهم الحزبي والثقافي والسياسي المشترك. وقد حاز ناطور على جائزة "الشارقة" على كتابته المسرحية ولكنه لم يكتفي في الكتابة والتي مسرحها مسرح الافق وصديقة اديب جهشان بل خاض شخصيا تجربة التمثيل وقدم عددا من العروض المسرحية لكتاباته بالشكل الشخصي كمونودراما وهي تجربة تستحق التوثيق والتقييم بذاتها.

نشط سلمان على المستوى السياسي ولم يكتف في الكتابة ,بل كان من اهم المروجين لقضية اللاجئين الفلسطينيين ولم يكتف بالترويج للموضوع عربيا وفلسطينيا بل عمل على تعميم ادب اللجوء على اليهود والعالم من خلال ترجمة كتبه ومقالاته والمشاركة في مؤتمرات اسرائيلية ودولية واصفا المشاركة على انها "تلاحم" مع المحتل وواجبا على الفلسطينيين في الداخل. وعلى المستوى الاخر فقد وثق حوار الادباء الفلسطينيين واليهود في اصدارات وترجم من الشعر والادب والمسرح الاسرائيلي ونشر الترجمات على المستوى الفلسطيني.

وقام ناطور برعاية المشهد الثقافى الفلسطينية من خلال مشاركته في المؤسسات الثقافية وتأسيسها وتشجيع مأسستها فقد كتب عن اهمية تأسيس لجنة متابعة قضايا الثقافة، وكتب وثيقة متكاملة في موضوع الثقافة نشرت كجزء من وثيقة "التصور الجماعي للجماعي العربية" التي صدرت عن لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية كما رافق عددا من الكتاب الشباب وعمل على دعم جمعية امينات المكتبات ورابطة التراثيين واعلام ومنتدى ادباء فلسطينيين ويهود ضد الاحتلال ورابطة الحكواتيين الفلسطينيين".

وتابع البيان: "فيتضح، وعلى الرغم من غزارة ما تركه سلمان على المستوى الادبي والكتابي انه آمن باهمية العمل التنظيمي الى جانب الكتابة ,فاندمج في مؤسسات منها معهد اميل توما، صحيفة الاتحاد، مجلة الجديد، الحزب الشيوعي، عدالة واعلام واللجان الشعبية على انواعها بما في ذلك اللجان الشعبية في المناطق الفلسطينية والجولان المحتلين. وقد رافق في عمله في مركز مساواة خلال السنوات الاخيرة لحياته عددا من المؤسسات وساهم في مأسستها ومنها منتدى جمعيات الثقافة العربية وبذل جهدا في توحيد اتحادات الكتاب العرب.

واضاف فرح علي مستوى التحديات المستقبلية فنقترح على محبي ناطور وشعبنا الفلسطيني عددا من المهام وبينها: اعادة طباعة كتبه بحلتها الاصلية وتوزيعها على الاقل على المكتبات العامة والوطنية. هذا ويعمل مركز مساواة خلال الاسابيع القريبة على اصدار "مختارات من اعمال سلمان ناطور" وطباعتها وستصدر في آذار 2017 بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية، كما تم الاتفاق مع مسرح الميدان على مسرحة "ابن رابعة" ودعا الى تعميم قصص الاطفال التي كتبها بين الاطفال الفلسطينيين وتخصيص منح للباحثين وتنمية الابداع بين الشباب".

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio