دبورية: احتجاجات بعد تلويح الوزارة بإمكانية نقل معلمين بسبب خلافات مع مدير الإعدادية

مواطنون من دبورية:

القرار ضد المعلمين هو قرار ظالم ومجحف 

المعلمان ضحيا وبذلا جهودًا جبارة لمصلحة القرية وطلابها

document.BridIframeBurst=true;

مدير المدرسة أثبت فشله الذريع في ادارة هذا الصرح التعليمي

نقف وقفة واحدة ضد قرار النقل وسنواصل نضالنا لحين نقل المدير عن المدرسة

سنجتمع اليوم من اجل بحث الخطوات التصعيدية، من بينها اعلان الاضراب بالاتفاق بين جهات عديدة في القرية

زهير يوسف رئيس المجلس المحلي:

مدير المدرسة أثبت فشله اداريًا والمدرسة شهدت تدهورًا ملحوظًا

من خلال منصة موقع العرب وصحيفة كل العرب اتوجه لوزارة التربية والتعليم مجددًا وأطالب بإيجاد حلّ فوري للأزمة، من ضمنها نقل مدير المدرسة، والتراجع عن القرار بنقل المعلمين خالد اطرش ومها مصالحة

المربية مها مصالحة:

لن استسلم وسأواصل بنضالي الشخصي في وجه كل قرار قد يتخذ بحقي، بما في ذلك مسار قضائي وانا على دراية تامة بحقوقي قانونيًا ومهنيًا

على ما يبدو فأنا أتعرض لملاحقة من قبل مدير المدرسة

المدير اختار ان يبعد الإتهامات بفشله في الإدارة ويشير بإصبع الإتهام الى اشخاص وضعوا نصب اعينهم مصلحة المدرسة فقط لا غير

المربي سعيد عودة مدير المدرسة يعقب:

المعلمان المذكوران تلقيا دعوة لجلسة استيضاح واستماع من قبل الوزارة، هذه اجراءات للجهات المسؤولة في وزارة التربية والتعليم ولا شأن لي في ذلك

كل الإتهامات التي ذكرت آنفًا لا اساس لها من الصحة، المدرسة ماضية في عملها تربويًا وتعليمية بشكل طبيعي وكالمعتاد

حتى اللحظة لم يتخذ قرار بنقلهم ابدًا، ولم تصدر النتيجة من جلسات الاستماع والإستيضاح

أنا كمدير للمدرسة لا علاقة لي بدعوات الوزارة لمعلمين لمثل هذه الجلسات، ومع ذلك فلن أقبل بأن يتضرر أي معلم في مدرستي ابدًا

 تلقى المربيان خالد أطرش معلم الفيزياء ومها مصالحة معلمة اللغة الإنجليزية اللذان يعملان في سلك التعليم منذ سنوات طويلة في المدرسة الإعدادية في قرية دبورية، دعوة من قبل مديرية لواء الشمال في وزارة التربية والتعليم، لجلسة استيضاح واستماع في مكاتب الوزارة، وسط التلويح بإمكانية اتخاذ قرار بنقلهم بشكل تعسفي للتدريس في مدينة عرابة أو احدى البلدات الأخرى – بحسب المعلومات التي وصلت الى موقع العرب، وذلك بسبب خلافات استمرت لفترة طويلة ما بين الهيئة التدريسية في المدرسة المذكورة ومديرها المربي سعيد عودة (وهو من سكّان قرية إكسال). وجاء في كتاب الدعوة الذي استلمه المربيان:"انت مدعو لجلسة استماع في موضوع نقلك بسبب عدم ملاءمتك للمناخ المدرسي".

مدرسة دبورية الاعدادية

هذا وأعرب المواطنون من سكان قرية دبورية ومنذ انتشار الخبر عن شجبهم واستنكارهم وسخطهم ازاء هذا القرار الذي اعتبروه "ظالمًا ومجحفًا بحق معلمين ضحّوا وبذلوا جهودًا جبارة لمصلحة القرية وطلابها" – على حد تعبيرهم.

لجنة اولياء امور الطلاب تلوّح بالاضراب

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع السيّدة يمنى إبراهيم رئيسة لجنة أولياء أمور الطلاب قالت:"للأسف الشديد، فإن مدير المدرسة أثبت فشله الذريع في ادارة هذا الصرح التعليمي، نحن كلجنة أولياء لأمور الطلاب نضع مصلحة ابنائنا الطلاب في رأس سلم اولوياتنا، وعليه بدأنا منذ اشهر التواصل مع الجهات المسؤولة من اجل التوصل الى حل للأزمة التي تعاني منها المدرسة، فالعنف تفاقم والتدخين حدث ولا حرج".

واضافت:"اجتمعنا بوزارة التربية والتعليم ووعدونا بالتوصل الى حلول، ولكننا فوجئنا يوم الخميس بوصول قرار بنقل معلمين الى خارج البلاد، وكأنه عقاب لهم، وهذه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير! وعليه فإننا نقف اليوم وقفة واحدة ضد قرار النقل هذا من جهة، وسنواصل نضالنا لحين نقل المدير عن المدرسة، وسنجتمع اليوم من اجل بحث الخطوات التصعيدية، من بينها اعلان الاضراب بالاتفاق بين جهات عديدة في القرية".

مظاهرة ضد تردي المستوى التعليمي والتربوي وتفاقم العنف في المدرسة (صورة من الأرشيف)

المربية مها مصالحة: لماذا اعاقب بهذه الطريقة؟

أما المربية مها مصالحة التي تلقت دعوة الوزارة فقالت في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"منذ 21 عامًا اعمل في هذه المدرسة التي ضحيت من اجل طلابها وخدمت بكل ما اوتيت من قوة، تعاملت سابقًا مع ثلاثة مدراء بشكل مهني تام، وسجلي المهني والتعليمي نظيف، وحتى مع كل الخلافات مع الإدارة الحالية مازلت حتى اللحظة اضحي واعطي من اجل طلابي واقوم بواجبي للنهاية، لأكتشف فجأة أنني مهددة بالنقل من المدرسة، وعليه اتساءل لماذا اعاقب بهذه الطريقة؟".

واضافت ساردةً تفاصيل القضية:"على ما يبدو فأنا أتعرض لملاحقة من قبل مدير المدرسة، الذي عيّن في السنة الدراسية الماضية في الإدارة، منذ البداية استقبلنا المدير بشكل ممتاز، ساندناه في كل الأمور التي نستطيعها، حاولنا دعمه مرارًا وتكرارًا، ليس سوى من أجل طلابنا ومصلحتهم ومصلحة المدرسة واهل القرية جميعًا، وخلال السنة الدراسية الماضية والحالية بدأت تتطور خلافات مهنية ما بين الإدارة والطاقم التدريسي، بعد ان شعرنا بان الفوضى بتزايد مستمر، لنجد انفسنا دون دعم في مواجهة الطلاب والأهل، إلا ان المدير اختار ان يبعد الإتهامات بفشله في الإدارة ويشير بإصبع الإتهام الى اشخاص وضعوا نصب اعينهم مصلحة المدرسة فقط لا غير".

وعن خطواتها في سبيل الوقوف امام القرار التعسفي قالت المربية مها مصالحة:"بالطبع، لن استسلم وسأواصل بنضالي الشخصي في وجه كل قرار قد يتخذ بحقي، بما في ذلك أي مسار قضائي وانا على دراية تامة بحقوقي قانونيًا ومهنيًا، وأنا كمعلمة أرى بنفسي انسانة مضحية ومعطاءة، لن استسلم وسأواجه القرار".

كتاب الدعوة لجلسة الاستماع موقع من قبل وزارة المعارف ومدير المدرسة

المجلس المحلي: سندعم القرارات التي تتخذها كافة الجهات المعنية

وقال زهير يوسف رئيس المجلس المحلي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"ان مدير المدرسة أثبت فشله اداريًا، وذلك انعكس على العلاقات ما بين المعلمين ببعضهم البعض من جهة، وما بين المعلمين بالطلاب من جهة أخرى، ومنذ ان تلقينا معلومات حول ما يدور في اروقة المدرسة، بدأنا في ادارة المجلس المحلي في سعينا بالتعاون مع وزارة المعارف من اجل التوصل الى حلول، وطالبنا الوزارة بمعالجة القضية بشكل دقيق وان يهتموا بمصلحة الطلاب لأن مصلحتهم هي الأساس، إلا ان الوزارة ضربت طلباتنا بعرض الحائط للأسف الشديد واختارت ان تعاقب معلمين هم من خيرة معلمي البلد الذي يعملون منذ سنوات طويلة من اجل مصلحة القرية واهلها وطلابها".

واضاف:"مدير المدرسة استلم زمام الأمور منذ سنتين، وخلال هذه السنتين شهدت المدرسة تدهورا ملحوظا، وبدأ اسمها يطفو على السطح اعلاميًا بشكل سلبي لكثرة حالات العنف، والعثور على مخدرات وتدخين وما الى ذلك، ومعالجة مثل هذه الأمور تقع على عاتق الإدارة ولذلك نرى في المدير سببًا في ذلك، لدرجة بتنا لا نسيطر على الأوضاع، اضف الى ذلك قضية توجه عشرات الطلاب من خيرة طلاب القرية الذين تسجلوا من الصف السادس للسابع في مدارس خارج القرية، أولئك كانوا ليفتتحوا صفين تكنولوجيين بموضوعي الفيزياء والكيمياء وما شابه، وهذا بحد ذاته اشارات فشل".

السيّد زهير يوسف - رئيس المجلس المحلي

وتابع رئيس المجلس المحلي بالقول:"الأستاذ خالد أطرش على سبيل المثال معروف من قبل القاصي والداني بدوره الإيجابي في سبيل انجاح مسيرة التربية والتعليم في القرية، وعدم وجوده في المدرسة يعني ان الأوضاع ستسوء أكثر فأكثر وكذلك الامر بالنسبة للمربية مها مصالحة، ولكن وزارة المعارف لا يهمها ذلك، وما يهمها هو ان تمرر قراراتها التعسفية، ولكن سياسة كم الأفواه لن تمر في قرية دبورية، وقد تواصلت مع مفتش المعارف وأبلغته بشكل صريح بأننا بصدد دعم كل خطوة احتجاجية قد تقررها الجهات المختلفة من بينها الهيئات التدريسية، وجهاء البلد، المؤسسات التربوية، لجان امور الطلاب، حركات الطلاب الجامعيين وغيرها، من بينها اعلان الاضراب المفتوح".

وأنهى رئيس المجلس المحلي السيّد زهير يوسف حديثه لنا بالقول:"من خلال منصة موقع العرب وصحيفة كل العرب اتوجه لوزارة التربية والتعليم مجددًا وأطالب بإيجاد حلّ فوري للأزمة، من ضمنها نقل مدير المدرسة، والتراجع عن القرار بنقل المعلمين خالد اطرش ومها مصالحة، واعادة المدرسة لوضعها الطبيعي، ودعمنا منهجيًا من اجل دفع عجلة المسيرة التعليمية فيها مجددًا لنعيد لها امجادها من جديد".

رسائل دعم للمربيين خالد اطرش ومها مصالحة

وكتب المربي مالك يوسف مدير مدرسة البشائر الأهلية للعلوم في سخنين وهو إبن قرية دبورية منشورًا على صفحته على الفيسبوك قال فيه:" واجب اهالي الطلاب شكر المعلمة القديرة مها مصالحه والاستاذ القدير خالد اطرش على عطائهما لأبنائنا وبناتنا. انا كأهل ما زلت اتذكر عطائهما لابنائي وعلى ذلك اشكرهما واقدر واثمن عاليا تضحيتهما، نقف بجانبهما ونؤازرهما ونساندهما".

شبكات التواصل الإجتماعي تنتفض

وشهدت شبكات التواصل الإجتماعي موجة من الإحتجاجات بسبب القضية والأزمة ودعا المواطنون لإعلان الاضراب المفتوح واغلاق كافة مدارس القرية لحين التوصل الى حلول مرضية.

وقال احد المواطنين في منشور على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك:"لم أفهم بعد هذا القرار التعسفي وهذه العنجهية في نقل معلمين كرام خدموا في الإعدادية ما يقارب 25 عامًا الى عرابة؟ كيف لهذا ان يجري أمام أعيننا؟ عشرات الطلاب ذهبوا للتسجيل في خارج القرية وهم من نخبة الطلبة، ألا ترون بذلك خللًا فادحًا؟ هل يريد أهل القرية رؤية ضياع المدرسة الإعدادية؟".

واضاف:"نحترم المدير ونحترم شهاداته لكننا لن نقبل بضياع المدرسة، جميعًا نعلم مدى خطورة هذا الجيل الذي يحتاج لشخصية محنكة صارمة ولا تتطلب تهاون، على الأقل ليصلح الوضع ويسحب الشكوى على المعلمين".

وكتب آخر:"من يدعي أنه في حال رحيل المدير ستحل مشاكل المدرسة فهو واهم، لكن كشر أولي للبدء في مرحلة العلاج على المدير ان يرحل فورًا، ونحن نشهد على أن أكثر من 80 طالبًا وهم من خيرة الطلاب في دبورية قد تسجلوا في مدارس خارج البلدة!!".

المربي سعيد عودة / الثاني من اليمين (صورة من الارشيف)

تعقيب مدير المدرسة

أما الاستاذ سعيد عودة مدير المدرسة فقال معقبًا على ما جاء من تصريحات لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"ان المعلمين المذكورين تلقيا دعوة لجلسة استيضاح واستماع من قبل الوزارة، هذه اجراءات للجهات المسؤولة في وزارة التربية والتعليم ولا شأن لي في ذلك، وكل الإتهامات التي ذكرت آنفًا لا اساس لها من الصحة، المدرسة ماضية في عملها تربويًا وتعليمية بشكل طبيعي وكالمعتاد".

وعن إمكانية نقل المعلمين من المدرسة قال المدير سعيد عودة:"حتى اللحظة لم يتخذ قرار بنقلهم ابدًا، ولم تصدر النتيجة من جلسات الاستماع والإستيضاح، وأنا كمدير للمدرسة لا علاقة لي بدعوات الوزارة لمعلمين لمثل هذه الجلسات، ومع ذلك فلن أقبل بأن يتضرر أي معلم في مدرستي ابدًا، وساطالب الوزارة بعدم نقلهم وعدم أذيتهم بشكل أكيد".