أظهرت نتائج بحث شامل أعدته سلطة مكافحة المخدرات التابعة لمكتب رئيس الحكومة ان نسبة متعاطي المخدرات في أوساط طلاب المدارس والشبيبة العرب أن نسبة تعاطي المخدرات بين طلاب المدارس العرب أعلى من نسبتها بين أوساط الشبيبة المتسربين من التعليم. وتبين من خلال البحث الذي اجراه فيصل عزايزة من جامعة حيفا والدكتور خالد ابو عصبة من معهد مسار للابحاث، باشراف الدكتور راحل بارهمبورجر الباحثة في صندوق مكافحة المخدرات. وشمل البحث عينة 3 آلاف طالب وشاب من 27 قرية ومدينة عربية، في الجليل والمثلث والنقب، واظهر ان نسبة 10.5 % من طلاب المدارس العربية والدرزية تعاطوا المخدرات في الأسبوع الأخير وان نسبة 12 % تعاطوا المخدرات خلال السنة الأخيرة، بينما النسبة في أوساط أبناء الشبيبة والطلاب اليهود كانت 4 %. الأمر الذي يدل بشكل واضح على أن تعاطي المخدرات في أوساط الشبيبة العرب ليست ظاهرة عابرة وإنما تدل على سلوك ونمط مقلق اخذ في الازدياد.
ومن النتائج ايضا ان نسبة الذكور من الطلاب العرب المتعاطين للمخدرات 15% بينما نسبة البنات 6%، واولاد الاكاديمين المتعاطين للمخدرات بنسبة15% مقابل 12% من اولاد العاطلين عن العمل. وتم عرض هذه المعطيات خلال المؤتمر حول موضوع المخدرات والكحول وسبل مكافحتها في المجتمع العربي الذي عقد اليوم الثلاثاء في مدينة شفاعمرو تحت رعاية سلطة مكافحة المخدرات وبلديات شفاعمرو، الناصرة، طمرة، ام الفحم، حيفا ومجلس قرية المغار المحلي. وافتتحت أعمال المؤتمر بكلمة لرئيس بلدية شفاعمرو عرسان ياسين، ثم قدم عضو بلدية شفاعمرو احمد حمدي رئيس لجنة مكافحة المخدرات في البلدية مداخلة حول دور الإعلام في مكافحة المخدرات، وتم عرض فيلم يعالج ظاهرة المخدرات في المجتمع العربي.
وبعد انتهاء عرض الفيلم تم مناقشة التقرير وظاهرة تفشي المخدرات شارك فيها وليد حداد مفتش سلطة مكافحة المخدرات، نايف دغش مركز مفتش سلطة "متسيلا" في الوسط العربي، مريم حاج منسقة مشروع مكافحة المخدرات في بلدية الناصرة، فريد شاهين مدير قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية شفاعمرو وباشتراك ممثل عن الشرطة.
ثم استعرضت د. راحل بار نتائج البحث الأكاديمي عن تعاطي المخدرات والكحول لدى طلاب المدارس العربية، بعدها تم الاستماع إلى شهادة حية من فتاة عربية وشاب عربي حول تورطهما في عالم تعاطي المخدرات.واختتم المؤتمر بكلمة زطام وتد، مفتش دائرة الشباب والمجتمع في وزارة المعارف.