الشيخ صبري: اتفاق اوسلو دمر القدس والسلطة الفلسطينية سمحت لإسرائيل ان تفعل ما تشاء بالمدينة

الشيخ عكرمة صبري:

تأجيل موضوع القدس الى المرحلة النهائية من المفاوضات كان خطأ فادحا والاحتلال استغل هذا الامر بخبث وغدر حتى استطاع تهويد المدينة

اسرائيل لا تسمح للسلطة الفلسطينية اصلا بان تقوم بأي مشروع ولا أي نشاط في القدس المحتلة

القدس ضُربت مرتين ، الاولى من خلال اتفاقية اوسلو والثانية من خلال الدول العربية التي تجاهلت المدينة وانحرفت البوصلة عنها فأصبحت يتيمة دون سند وظهير

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا في فلسطين وخطيب المسجد الاقصى المبارك ، فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري في حديث خاص لموقع العرب إنّ: "اتفاقية اوسلو ضربت مدينة القدس المحتلة في الصميم. واعتبر صبري تأجيل موضوع القدس الى المرحلة النهائية من المفاوضات كان خطأ فادحا ، الاحتلال استغل هذا الامر بخبث وغدر حتى استطاع تهويد المدينة ، وانتزع قرارا من امريكا بان القدس عاصمة لإسرائيل ما ادى الى شطب القدس من أي مفاوضات مستقبلية ، ما يعني ان قانون القومية طُبق عمليا على مدينة القدس . وتابع الدكتور عكرمة قائلا :" اتفاقية اوسلو فتحت المجال للاحتلال ببناء المستوطنات ومحاصرة المدينة ، الخطأ الكبير كما اسلفت بتأجيل مسألة القدس الى المرحلة النهائية فلو طُرحت القدس اولا ما كنا وصلنا الى هذا الوضع المأساوي ، السلطة الفلسطينية اخذت القليل وفرطت بالكثير".

وتابع الشيخ صبري قائلا :" القدس ضُربت مرتين ، الاولى من خلال اتفاقية اوسلو والأمر الثاني ان الدول العربية تجاهلت المدينة وانحرفت البوصلة عنها فأصبحت يتيمة دون سند وظهير ،وهذا ما هيأ الاسباب للاحتلال بتنفيذ مشاريعه العدوانية بحق القدس ".

وحول الحلول التي يراها ضرورية لحماية المدينة المقدسة حاليا قال :" علينا حماية المؤسسات المقدسية ، التعليمية والصحية والاجتماعية لنحافظ على وجودنا وبقائنا ، لا مجال لنا سوى ذلك ، ولا بد من التحرك السياسي لتتحمل الدول العربية والإسلامية المسؤولية ".

وأكد فضيلته بان اسرائيل لا تسمح للسلطة الفلسطينية اصلا بان تقوم بأي مشروع ولا أي نشاط في القدس المحتلة ، على الرغم من انه لا يحق للاحتلال تشريع قوانين او تغيير القوانين القائمة منذ عام 1967 وهناك ضعف من السلطة الفلسطينية التي فتحت لإسرائيل المجال للعب في القدس كما تشاء".