أعلن منظمو أمسية "حيفا على موعد جديد مع محمود درويش... ولا هناك سوى هنا"، أنّ الفنان مارسيل خليفة أكّد مشاركته في الأمسية، التي ستعقد في قاعة الأديتوريوم في حيفا، في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم السبت 27 أيلول من خلال البث المرئي، وذلك بباقة من قصائد درويش المغنّاة. وسيخصّ خليفة جمهور حيفا بأغنيتين جديدتين من كلمات درويش، سيقدّمهما لأول مرة. وفي حديث هاتفي مطوّل مع رئيسة تحرير "مشارف"، الشاعرة سهام داوود، أبدى الفنان مارسيل خليفة اهتمامه الشديد بتفاصيل الأمسية ومضامينها. كذلك، فقد صور الكاتب إلياس خوري- في عمان- كلمته التي قرّر أن يخص أمسية حيفا بها. وتشرف على تنظيم الأمسية مجلة "مشارف" الفصلية الأدبية، بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان. ويقوم منظمو الأمسية بوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات لها، ويُتوقع أن تحضرها جماهير كبيرة من مختلف مناطق البلاد. وأعلن المنظمون أن التذاكر توشك على النفاد، على أثر الإقبال الشديد من الأهالي في مختلف المناطق لحضور هذه الأمسية، التي تعتبر استعادة رمزية لحضور درويش قبل عام إلى حيفا وإحيائه أمسية استثنائية وتاريخية.
كما أكدوا أن أبواب قاعة الأوديتوريوم، التي ستعقد فيها، ستغلق في تمام موعد الأمسية.هذا وتحظى أمسية حيفا بالاهتمام الكبير من مختلف المؤسسات والهيئات السياسية والمجتمعية والإعلامية والثقافية والفنية العربية في البلاد، التي خفّت للإعلان عن رعايتها للأمسية والمساهمة في إنجاحها، وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.كما أنها تحظى، منذ الإعلان عنها، باهتمام إعلامي كبير في البلاد والخارج، وخاصة في العالم العربي، ولدى الفضائيات وسائر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإلكترونية.وتعود أهمية هذه الأمسية إلى كونها تجمع أدباء ومثقفين من العرب والفلسطينيين، على قمة جبل الكرمل، وفي القاعة ذاتها التي شهدت الأمسية التاريخية للشاعر الراحل. كما تتميز بجمعها بين الموسيقى والشعر والأدب والمسرح، وبمشاركة كوكبة من الفنانين الفلسطينيين، ويتولى إخراجها المخرج نزار أمير زعبي.
وبالإضافة إلى الفنان مارسيل خليفة، سيشارك في الأمسية عدد من الأدباء والشعراء من العالم العربي والبلاد، من بينهم الشاعر سعدي يوسف (العراق)، الكاتب إلياس خوري (لبنان)، الناقد صبحي حديدي (سوريا)، الكاتبة رضوى عاشور (مصر)، الشاعر سليم بركات (سوريا)، الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي (مصر)، الكاتب مريد البرغوثي (فلسطين)، والشاعر أدونيس (سوريا). أما من الفلسطينيين فيشارك الأديب حنا أبو حنا (حيفا)، الكاتب محمد علي طه (كابول)، الشاعر غسان زقطان (رام الله)، الناقد أنطوان شلحت (عكا)، إضافةً إلى رسالة من القائد العريق توفيق طوبي (حيفا).كما يشمل البرنامج عرضاً لمقاطع من مسرحيتيّ "ذاكرة للنسيان" و"الجدارية"، ومقطوعات موسيقية وغنائية، يقدّمها الفنانون ريم تلحمي ويوسف حبيش وتيريز سليمان وحبيب شحادة حنا، وقراءات شعرية بصوت درويش وأخرى تقدمها مجمودة من المسرحيين والكتاب الشباب، من بينهم مكرم خوري، سليم ضو، سلوى نقارة، فرانسوا أبو سالم، سامية قزموز- بكري، جوليانو مير- خميس، حنان حلو، صالح بكري، علي سليمان، يوسف أبو وردة، أيمن إغبارية، معتز أبو صالح، أنور سابا وهشام نفاع.