شعر

أنت الساحل والميناء-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان - 19:18 24/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

أنت الساحل والميناء

حُبكِ يملأُ كلّ شِعاب حياتي

ويفيضُ إلى كل فضاءْ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

يركبُ كلَّ بحارِ الدنيا

ويحلّقُ في كلِّ سماءْ

أحلمُ أن أزرعَ حولكِ

حقلَ نجومٍ وأُسَيِّجُهُ

بحدائقَ فيحاءْ

أحلمُ أن أحْيِي

في كل مكانٍ حولَكِ

أفراحاً وتباشيرَ رخاءْ

لولاك لما اختالت

في كل مروج حياتي الأزهارُ

ولا بَسَقَت فيها

أشجارٌ خضراءْ

لولاك لما نادمني البدرُ

ولا ابتسمت لي

شُهبٌ في العلياءْ

أنت حضورٌ يبهرُ عيني

في كل لقاءٍ وبدون لقاءْ

أنت غذاءُ الروحِ

ومهجةُ كل بهاءْ

أنت حضورُ أناملَ عازفةٍ

تستسقي أنغاماً ساحرةً

من أوتار الروحِ

فتُندي الأزهارَ

وتنشرُ عِطرَ النشوةِ

صبحاً ومساءْ

أنت حضورُ ربيعٍ لا يرحلُ

حين يجيء خريفٌ وشتاءْ

أنت، إذا زَحَفت

في أصقاعِ الدنيا الصحراءُ،

تظلين الواحةَ في البيداءْ

حين تسوقُ الريحُ إلى الأجواءِ

غيوماً سوداءْ

أنظرُ حولي

فأراك شعاعاً خلف سحابْ

حين يطولُ غِيابي

وتُقلِّبُني الأشواقُ

على نار غيابْ

أنظرُ في ذاكرتي

فأرى في صورةِ وجهكِ

صَبرَ الزيتونِ

وجأش العنقاءْ..

حُبُك بحرٌ رحبٌ

وأنا في الزورقِ

والزورقُ يغرقْ

تتقاذفني الأمواجُ

وأنتِ الساحلُ والميناءْ.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio