وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان جاء فيه:" فيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم حول استعادة رفاة زكريا باومل، وهو أحد المفقودين في معركة السلطان يعقوب إبان حرب لبنان 1982:"أيها المواطنون الإسرائيليون، إنها إحدى اللحظات الأكثر انفعالا التي عشتها طيلة السنوات التي قضيتها في منصب رئيس حكومة إسرائيل. فقبل أيام عدة تم جلب رفاة جندي جيش الدفاع المساعد زكريا باومل رحمه الله. إن زكريا قد سقط في معركة السلطان يعقوب إبان حرب لبنان عام 1982، واعتبر مفقودًا منذ 37 عامًا".
طوال تلك السنوات استثمرت دولة إسرائيل جهودًا جبارة في سعيها لحل لغز مصيره، ومصير اثنين من رفاقه في تلك المعركة، وهما تسفي فلدمان ويهودا كاتس.
وتم تشخيص رفاة زكريا التي تم الإتيان بها لبلادنا بصورة مؤكدة، وبجوارها تم العثور كذلك على لباسه العسكري والديني. سيتم دفن رفاة زكريا في أرض إسرائيل قريبًا.
إنني أتذكر جيدًا صورة والد زكريا، يونا.
وأتذكر ألمه كلما تكلم عن ابنه، وحنينه واشتياقه. وقد سافر في كل أرجاء العالم ليعثر على كل قطعة ممكنة من المعلومات حول ابنه المفقود.
وكثيرًا ما كان يونا يقول لي والدموع تذرف من عينيه إن لديه أمنية واحدة يتطلع إلى تحقيقها قبل انتقاله إلى رحمة الله تعالى تتمثل في العثور على زكريا. إلا أنه وللأسف، توفي يونا قبل عشر سنوات تقريبًا ولم تسنح له فرصة التواجد معنا هنا في هذه اللحظة المؤثرة.
قبل وقت قصير، أبلغنا عائلة زكريا ووالدته وأشقاءه وشقيقته أننا أعدناه إلى داره. إنهم والشعب اليهودي سيرافقون زكريا في طريقه الأخير ليتم دفنه في أرض إسرائيل.
وقد هاجر زكريا إلى أرض إسرائيل من الولايات المتحدة. وكان تلميذًا في مدرسة دينية، وفي هذا الإطار التحق في صفوف سلاح المدرعات إذ كان النور الصهيوني يتهيج فيه والشعلة اللا متناهية التي أدت به إلى هذه الأرض وإلى صفوف جيش الدفاع وإلى المعركة التي سقط فيها.
وقد دوّن زكريا كلماته الأخيرة على كرت بعث به لوالديه قبل معركة السلطان يعقوب: "لا تقلقوا، فكل شيء على يرام، إلا أنه يبدو أنني لن أعود إلى البيت قريبًا". وقد استغرق الأمر 37 عامًا لكي تعيده دولة إسرائيل إلى داره.
إن عملية إعادة زكريا باومل إلى إسرائيل عبارة مثالية عن التكافل وأخوة المقاتلين اللذين يميزاننا شعبًا، وجيشًا ودولةً. إنها عبارة عن تسديد دين أخلاقي لمقاتلي جيش الدفاع الذين سقطوا، وتسديد دين أخلاقي لعائلاتهم.
أتعهد بأننا سنواصل بذل كل جهد ممكن في سبيل إعادة غيره من مفقودينا وشهدائنا الآخرين ومن ضمنهم رفاق زكريا تسفي فلدمان ويهودا كاتس، وإيلي كوهين، ورون أراد، وأورون شاؤول، وهادار غولدين، وغيرهم من المفقودين. ولن تكف عن العمل على إنجاز هذه المهمة المقدسة.
دعوني أتوجه بهذه المناسبة بالشكر للأجهزة الاستخباراتية كافة بمعنى الموساد وجهاز الأمن العام وشعبة الاستخبارات العسكرية وجيش الدفاع على عملهم في سبيل إعادة زكريا باومل إلى إسرائيل. وكان هذا المجهود مرتبطًا بنشاط سياسي مكثف سيُسرد خبره في فترة لاحقة.
أيها المواطنين الإسرائيليين، إن الإتيان بأحد شهداء جيش الدفاع إلى أرض إسرائيل يشكل دائمًا الجرح في قلب العائلة وفي قلب الشعب، ولكن في هذه الحالة فإن إزالة الشك ترافق جروح الثكل. إننا نزيل الشك حول مصير زكريا هذا اليوم. اليوم نعود إلى نقطة الأصل. إذ قال النبي زكريا: "وقد رجع الرب إلى أورشليم بالمراحم فبيته يبنى فيها". ومن هنا، من أورشليم، نقول – طيب الله كرى زكريا باومل إلى الأبد."
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio