خاطرة

أفاعي تلدغ ... أفاعي تلدغ ...

19:14 12/10 |
حمَل تطبيق كل العرب

إن لامس أحرفك الحبلى , تولدت قبل تمامها !وإن انزوى في فكرك , فتضيق به قهرا  !لا تحاول ردّه وقمعه , فتخسر !فأنت , كاتب شمسي , صديق الأشعة , عاشق بيارق الصباح , وزاهد في نمارق الزخرف والارتياح .هو , كويتب تدلّى من نفس وضيعة , فلا يجرؤ على أن يلقي بنفسه وجها لوجه , ولو فعل و لرأيت منه عكس ما أراك , ولسمعت من فيه مدحا لا يليق إلا بمن هم أعلى منك قدرا .أنت في مصطلح النحويين , ظاهر , لك محل من الإطراب .وهو – واحسرتي – مستتر تقديره أخرق جبان .أنت تعرف ما يريد , بل وتجهر بكل قواك , بما يحتويك , من فكر ويم , وأدب عذب زلال .وهو يعبث بما لا يشتهي , ويرغب بما لا يفيد , يختفي لينحر , وبسموم اللفظ يُشهر , ولكنه في سربه آمن , وعن اللوم بمنأى ومهجّر , فهو يا سادة في عالم المجهول يقبع ويفجّر .أنت تطعن لسان أحرفك , إن رغبت النيل من مشاكس , أو رمي بذيء الخلق , وسيء المظهر والمخبر .وهو لا يقيم وزنا لأي خصلة حميدة , ولا يأبه بأي لفظ يًُرمى , فالمهم لديه أن يفترسك قدر المستطاع , وأن يقتبس من نور المشاع , ويثبت لكل نواقصه بأنك هزيل , وكاتب من فصيلة البراكين الخامدة .لا تندهش يا عزيزي مما أقول, فنحن في زمن الأقنعة , والكيّس الفطن , من امتلك عشرات الأسماء , حتى يثبت لكل أحمق , بأنه ذو قبول .فرب مادح لك ذو مصلحة , ينحدر بجام غضبه , ليسدد لك لكمة , ويكسر لحرفك عظمة . فلا تنبش ولا تعبس ولا تدر وجهك عن كفّه المثخنة , فسيبقى التميّيز ديدنك , وستزول آثار أصابعه عن خد أحرفك , وستنقشع تلك الغمامة السوداء , ليرى بكلتا عينيه , أنك الحقيقة التي يمقتها , والواقع الذي يزلزل سكونه , وحينها , تغرب شمس حقده , ويضطر آسفا لدفن " مستخدم أو قل مصوّت " آخر , في تلك المقبرة التي حوت المئات من عديمي الضمير .  

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio