ما ان أعلن عن حل الكنيست التي لم يمض على انتخابها شهران ، وتحديد السابع عشر من أيلول موعدًا جديدًا لإعادة الانتخابات ، حتى انطلقت وارتفعت الأصوات عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، مطالبة بإعادة تشكيل القائمة المشتركة لخوض الانتخابات القادمة ،ولكن بصبغة جديدة ، وزي جديد ، ووجوه جديدة . وهذا مطلب جماهيري حق ، بعد خيبة الأمل من الأحزاب العربية ، وبفعل الهزيمة التي منيت بها .
لا شك أن قصورات واخفاقات الانتخابات الأخيرة فيما يخص التمثيل البرلماني لجماهيرنا العربية ، يقتضي الاستفادة من التجربة السابقة ، وذلك بعدم الانتظار حتى اللحظات والأيام الأخيرة لتشكيل القائمة والاعلان عنها ، والبدء مبكرًا في النشاط الانتخابي ، وعرض القضايا المفصلية التي يجب أن تدور حولها السجالات وتقدم بشأنها المقترحات .
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });خطاب التشكيك والتخوين وتوزيع شهادات الشرف والوطنية وصكوك الغفران ، يجب ان ينتهي ويتلاشى من حياتنا السياسية والانتخابية ، ويجب تقبل الآراء برحابة صدر ، واحترام الرأي الآخر ، واحترام التعددية الفكرية والثقافية والسياسية . ومن الضروري البدء بحوار سياسي مجتمعي جدي ومسؤول وبناء مع المعارضين والمقاطعين والمترددين في التصويت ، وليس كما كان دائمًا التهجم عليهم . فلكل إنسان رأيه وتفكيره ومواقفه ، والناس ليست في جيب أحد ، ويجب احترام كل المواقف والتعاطي معها .
وعلى الصعيد الانتخابي نفسه ، طالعتنا وسائل الاعلام عن مساعٍ لتشكيل قائمة وطنية أخرى " تمثل شرائح شعبنا " لخوض انتخابات الكنيست ، وذلك بمبادرة من بروفيسور أسعد غانم وعدد من الأكاديميين العرب .
باعتقادي المتواضع أنه لا يمكن زيادة التمثيل البرلماني العربي الفلسطينيين ، وايصال 16- 20 عضوًا عربيًا للكنيست . فهذه أضغاث أحلام وشبه مستحيل ، وإن اقامة قائمة جديدة أو حزب عربي جديد ، فإن فرص نجاحه ضئيلة جدًا ، خصوصًا أن نسبة الحسم تحتاج إلى 130 ألف صوت . وخوض الانتخابات بقائمتين فأن ذلك سيبعثر الأصوات ، وسنعود نندب حظنا .
لذلك يتحتم بذل الجهود لإقامة قائمة مشتركة واحدة ، وليس اكثر ، تضم جميع الاحزاب السياسية والوطنية العاملة في الشارع السياسي العربي و" المستقلين " الذين سيجتمعون لإقامة إطار سياسي انتخابي جديد لخوض انتخابات الكنيست .
نريد قائمة مشتركة كمشروع وطني بامتياز ، وفق برنامج سياسي شامل ومتكامل يتماشى مع طموحاتنا ، وليس قائمة انتخابية بمحاصصة مقاعد فحسب . ويجب الاسراع بتشكيلها واخراجها إلى النور وحيز الوجود وطرحها في الشارع بأقرب وقت .
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio