في دراسة أكاديمية قام بها مؤخرًا طاقم من الباحثين حول الأشخاص والمعاهد الأكاديمية التي تقوم بأبحاث في موضوع علم النفس متعدد الحضارات (Multicultural Psychology) تبين أن بروفسور مروان دويري، رئيس إدارة "عدالة"، من بين أول عشر باحثين في العالم الذين قاموا بأبحاث وأثروا هذا الموضوع الهام.
بروفسور مروان دويري
توصل الباحثون لنتائجهم بعد أن قاموا بمراجعة وتقييم الأبحاث الأكاديمية التي نشرت بين سنة 1994 و 2007 في أهم خمس مجلات علمية متخصصة في علم النفس في حضارات وثقافات مختلفة في العالم ومن ثم قاموا بتدريج الأبحاث التي نشرت فيها لتحديد درجة إنتاجية الباحثين والمعاهد التي قدمت وأثرَت هذا المجال. من بين الباحثين العشر الأوائل كان البروفسور دويري العربي الوحيد. وكانت الباحثة الأفريقية الأمريكية مادونا كونستانتين من جامعة كولومبيا على رأس الباحثين الذين أثـْروا علم النفس متعدد الحضارات وجامعة كاليفورنيا-لوس انجلس على رأس الجامعات، وكانت الجامعة العبرية في التدريج الـ 26 بين المؤسسات الأكاديمية في هذا المضمار. نشر بروفسور مروان دويري عشرات المقالات والكتب العلمية كان آخرها "العلاج النفسي للعرب والمسلمين" الصادر بالانجليزية عن جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة. ويقوم حالية برئاسة طاقم بحث دولي يقوم ببحث العلاقة بين أنماط التنشئة الأسرية وبين الصحة النفسية للأبناء في تسع دول في العالم. من الجدير بالذكر أن بروفسور مروان دويري يقوم في كتاباته الأكاديمية بتحليل ناقد لنظريات علم النفس الشائعة في الغرب ويبين قصورها وأحيانا ضررها عند تطبيقها في مجتمعات شرقية-جماعية، ويطور نظريات وطرق علاج حساسة للخلفية الثقافية للإنسان، علمًا بأن الغالبية الساحقة من شعوب العالم هي شعوب شرقية-جماعية. بناءً على عطائه في هذا المضمار تتم دعوة البروفسور دويري إلى العديد من المؤتمرات في العالم ليطلع الأخصائيين النفسيين في تلك الدول على نظرياته وطرق العلاج التي طورها.