لا شك أن ما يدور اليوم بخصوص تشكيل المشتركة يؤدي إلى بلبلة وتشويش الجمهور والرأي العام ومع الوجود المكثف للشبكات الاجتماعية تزداد الصورة قتامة وعبوسا وهذا يؤدي إلى خيبة أمل الناس وينعكس هذا في نتائج الاستطلاعات الأخيرة التي بدأت تعطي المشتركة 9 مقاعد وأقل. ومع ذلك يجدر توضيح بعض القضايا التي تستعمل اليوم في التراشقات الإعلامية وفِي تأليب الرأي العام ضد المشتركة وخاصة ضد الأحزاب.
1) عن الكراسي والصراع عليها:
document.BridIframeBurst=true;
في كل ائتلاف بين أحزاب في أي انتخابات أو لتشكيل أي سلطة في كل العالم موضوع الخلاف الرئيسي هو تقاسم المقاعد والمناصب هذا ليس بجديد علينا. أستغرب أن يكون هذا موضوعا للتحريض والإصطياد بالمياه العكرة. هل نسينا مواقف الأحزاب قبل تركيب المشتركة عام 2015؟ ألم يقرر حزب مثل الجبهة في المجلس وعلى رؤوس الأشهاد أن شرطه لقبول دخول المشتركة الحصول على رئاسة القائمة وأربع مقاعد في أول عشرة. وإن نسي البعض فلا أنسى وكنت المفاوض الرئيسي من قبل التجمع عندما في الدقيقة التسعين وبعد مفاوضات مكثفة استمرت يومين بدون توقف وبعد أن تم الاتفاق على كل شيء وبدأنا التوقيع على الوثيقة، فوقع التجمع وبعده الحركة الإسلامية وإذ يحدث هرج ومرج ويخرج الدكتور أحمد الطيبي غاضبا وبعدها يلحق به المهندس رامز جرايسي رافضا التوقيع باسم الجبهة وترك إثناهما المكان ( صالون بيت أبو العبد ماجد صعابنة في كفر قرع) وكما تبين كان هذا كله مناورة لتحسين المواقع ولابتزاز التجمع وحتى استعطافه من أجل التنازل عن الموقع العاشر لصالح الجبهة وكان هذا موقعي في القائمة وقمت بإقناع رفاقي بالتنازل موقنا أننا بهذا نسحب من يد الذين يريدون منع قيام المشتركة الحجة الأخيرة وأن الحدث التاريخي أهم بكثير وكنت واثقا أن إقامة المشتركة تستحق هذا التنازل وأننا سنحصل على أكثر من 11 مقعد ولن يذكر أحد بعدها من كان في المركز العاشر ومن في الحادي عشر. لا يحق لأحد الآن أن يعظ التجمع عن أهمية المشتركة وأن يهاجمه بأن الموضوع كراسي، الموضوع يتعلق بالإنصاف والنزاهة ومن يبغي تحقيق إنجازات على حساب غيره معتمدا على أن التجمع يريد المشتركة بكل ثمن فليخيط بغير هالمسلة. أنصح في هذا السياق بمراجعة المقال الموضوعي والشامل للشيخ إبراهيم صرصور. لن يرضى التجمع بأي حال من الأحوال بأقل من حقه الطبيعي: المكان الثاني أو الثالث وليس الرابع كما جاء في الاقتراح المهين للجنة الوفاق ولا أقل من الموقع الثاني عشر، وهذا أضعف الإيمان.
2) حول التوقيت
لنذكر مجددا أن كل حزب احتفظ بخياراته عام 2015 حتى الدقيقة التسعين، الآن نحن بعيدين أكثر من ثلاثة أسابيع عن موعد تقديم القوائم، وهذا وقت طويل جدا في عالم السياسة، يجب عدم رثاء المشتركة تماما فهناك بصيص من الأمل بأن تقوم مجددا وسيكون في الساحة لاعبين جدد وقوانين جديدة للعبة.
3) حول المبادىء والسياسة ( يتبع)
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio