استطلاع لجامعة حيفا: النائب ايمن عودة يحظى بثقة جماهيرية شبه تامة من قبل المواطنين العرب

أجرت مجموعة البحث حول "السياسية العربية الفلسطينية في إسرائيل" والتي تنشط داخل مدرسة العلوم السياسية في جامعة حيفا بقيادة الباحث والمحاضر الجامعي د. دورون نافوت استطلاعًا للرأي بشأن التطورات الأخيرة خصوصًا على الساحة الحزبية وذلك بهدف فهم معمق أكبر للمجتمع الفلسطيني في البلاد وسلوكه الانتخابي- السياسي. شارك في الاستطلاع عينة تمثيلية ل- 371 شخص وهي تمثل التوزيعة الجغرافية، الدينية والجندرية للمجتمع العربي إضافة إلى الشرائح العمرية ومستوى التعليم وقد تم ضبط الاستمارة بشكل علمي من أجل الحفاظ على موضوعية ومصداقية البحث ونتائجه، استطلاع الرأي أجري في معهد "ستاتنت" لاستطلاعات الرأي بقيادة وإشراف يوسف مقلدة.

تناول الاستطلاع محاور عديدة بشأن رضا المواطنين من نتائج الانتخابات الأخيرة، منسوب الثقة بقيادة القائمة المشتركة، مواقفهم تجاه أداء القائمة مؤخرًا ورأيهم بالتطورات على الساحة السياسية والحزبية وتوجهات نحو المستقبل.

رضى كبير جداً عن اداء القائمة المشتركة

document.BridIframeBurst=true;

يستدل من نتائج الاستطلاع بأن 71% من إجمالي المواطنين العرب راضين بمدى كبير حتى مدى كبير جدًا من نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة حيث حصلت القائمة المشتركة فيها على 15 مقعدًا وكادت تحصل على المقعد السادس عشر. بالمقابل، عبر 29% من المواطنين العرب عن عدم رضاهم من نتائج الانتخابات الأخيرة (إلى مدى قليل حتى غير راضٍ بالمرة). تعتبر القائمة المشتركة القوة الثالثة في الكنيست ووصلت إلى النسبة الأكبر من حيث تمثيل المواطنين العرب في البرلمان منذ العام 1949 وحتى اليوم.

أظهر الاستطلاع بأن 76% من المواطنين العرب راضين بمدى كبير حتى كبير جدًا عن أداء القائمة المشتركة أن 24% غير راضين عن اداءها. يتأثر هذا المعطى كثيرًا ليس فقط بنتائج الانتخابات إنما بالعوامل التي تنشأ في أعقاب النتائج أيضًا وموقع القائمة في الخارطة السياسية كذلك.

النائب عودة الأقرب الى المواطنين العرب والأكثر تمثيلاً لمواقفهم

تبين من خلال الاستطلاع أن النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة هو الأقرب إلى المواطنين العرب والأكثر تمثيلًا لمواقفهم حيث عبر 46% من إجمالي المواطنين بأنه الأقرب اليهم تلاه النائب أحمد الطيبي بحصوله على 38%. تبين من خلال الاستطلاع بأن 54% من المواطنين العرب صرحوا بأن النائب أيمن عودة هو الأكثر ملائمة ليكون رئيسًا للقائمة المشتركة و53% من المواطنين العرب أفادوا بأن النائب أيمن عودة هو الأكثر ملائمة ليكون قائد المجتمع العربي.

عودة يحظى بثقة كبيرة جداً واجماع حول ادائه كرئيس للقائمة المشتركة

لم يكتفِ الاستطلاع بفحص مدى الرضا عن أداء رئيس القائمة إنما فحص أيضًا منسوب الثقة برئيس القائمة المشتركة. الثقة تعتبر عاملًا مؤثرًا وحاسمًا في مدى استجابة المواطنين لنداء القيادة السياسية وفي حال انعدمت الثقة سيكون هنالك بون شاسع بين القيادة وبين عموم المواطنين.

يستدل من الاستطلاع بأن 77% من المواطنين العرب يثقون بالنائب أيمن عودة بمدى كبير حتى كبير جدًا في حين أن 23% لا يثقون به (يثقون بمدى قليل حتى لا يثقون بالمرة).

أظهر الاستطلاع بأن 74% من المواطنين العرب راضين بمدى كبير حتى كبير جدًا عن أداء رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة في حين أن 26% غير راضين عن اداءه.

تتناول الأبحاث مجموعة من العوامل التي تؤثر على قرار المواطنين بالخروج والتصويت وقد ركز المحللون على: إقامة القائمة المشتركة، تحريض اليمين الرغبة بالتأثير على السياسات العامة وما إلى ذلك من أسباب وعوامل هامة. تغاضت هذه الأبحاث دور القيادة السياسية وعليه بيّن الاستطلاع بأن 51% من بين المواطنين العرب الذين مارسوا حقهم الانتخابي وقاموا بالتصويت (قمنا بغربلة الذين صرحوا بأنهم لم يصوتوا) اعتبروا أن لرئيس القائمة المشتركة أيمن عودة دور كبير بالتأثير على قرارهم بالخروج والتصويت في حين أن 49% صرحوا بأنه ليس لديه دور بذلك.

لوحظ أن هنالك تغيرًا بشأن موقف المواطنين العرب من قوتهم الانتخابية ومن مدى تأثيرهم على الخارطة السياسية الإسرائيلية. حيث أظهر الاستطلاع، خلافًا للنتائج التي ظهرت في استطلاعات سابقة، بأن 52% يعتقدون بأن للمواطنين العرب تأثير على الخارطة السياسية في حين أن 48% يعتقدون بأنه لا يوجد تأثير للعرب على الخارطة السياسية الإسرائيلية. يتأثر هذا الجانب بوزن القائمة الانتخابي وأيضًا بتعامل سائر اللاعبين في الخارطة مع القائمة. حيث لا يكفي حصول القائمة على نتيجة من حيث القوة الانتخابية إنما كيف تتم ترجمتها من حيث تعامل سائر اللاعبين معها. شهدت القائمة توجهات من معسكر المركز-يسار لدعم تشكيل حكومة بديلة لحكومة بنيامين نتنياهو وهذا بدوره أثر على موقف المواطنين العرب من نظرتهم إلى قوة تأثير ذلك بالإضافة إلى النتيجة التي حصلت عليها القائمة المشتركة في الانتخابات الأخيرة.