التقوقع المتفرج-بقلم كرم الشبطي

 

التقوقع المتفرج

تأملوا أكثر وأنا سأصبر لوقت

عانيت من الجهل أكثر مما عشت

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

في الحقيقة أنا لم أعيش صدق

وما زلت أحلم في مولدي الحق

لا أعلم من هو ولا كيف سينير

ما اطول طريق الدرب بكل سكن

هذا مجهول وغيره محفوف المخاطر

كما هي الحياة تتطلب المشاعر

ثورة كما نحلم أم نحن فقط نتألم

كلنا نسير ونغيب وليتنا نتوقف

كي نفسر ونتعلم ونكبر عبر النبض

ما معناه أننا اموات في جسد عربي

طبيعته جميلة جدا وخيره أكبر منا

لكن عظامنا فيه تحنط عبر التاريخ

يكسوها لحم وجلد ناعم وكلمات نغم

كما نعزف دوما ونطرب لعطر ما يفرح

ونرقص ونسخر ونقبض على العصا من جمر

يحرق كل من يفكر ويتأمل ويحب ويعشق

ويقول لك عليك ان تنسى ولا تغضب انت

لا شيء يستحق منك كل ذلك وجامل وسلم

تخيلت كم مرة في اليوم نردد السلام

على كل طفل ورجل وامراة وشيخ وشبح

لكنه المفقود وتحول دوما لخرافة حكي

ما قيمته ونحن لا ندرك معناه ولا نبحث عنه

سلام الروح والطمأنينة هو سلام العقل والسلاح

يحميك ويغفر لك وقت ما تكون انت له صداح

عبر الكلمة والقلم وكل ما تقرأه هنا وهناك

عالم الادب ملؤه رسالة وعليك ان تفتح الكتاب

لا يمثل اوراق فقط وانما بيت من قلب ودم وحواس

فعل كل ما لديك ولا تترك نفسك في مهب الرياح

مثل ورقة تتطاير مع اول عاصفة وانت لا تعلم كيف

ولن تصل لمرحلة تحدد فيها كيف ستكون وسترد بحب

تشعر بها انها مجرد هواء اثقل منك ومهما كان وزنك

ستهزمك وستهرب وقد تتلحف بمليون قطعة قماش وراية

منتشرة كثيرة في عالمنا العربي دون رفعا للسماء

هي تسكن بين الأزقة وفي العقول ولا تقدس ما هو معقول

لأن راية الوطن دوما مقسمة وعلى حسب كل مزاج ولون

كما نلون الماء ونشربه ونتذوقه ونحن لا نسأل عنه

لكننا نستمتع به في صيف حار ونبرده كيفما نختار

وفي الشتاء نغليه وندفيء أنفسنا وبعدة طرق مختلفة

وكل تغذيتنا تصبح لاطعام كرشنا دون اعطاء الامل لروحنا

تلقاها في بحر وعبر سماء وأرض كما تناوب القمر والشمس

والنجوم مجرد جمهور متفرج ويصفق اكثر مما يعانق ما نطلب

ونحن لا نطلب أكثر من حياة كما اي بشر لهم احترام ومكان

وحرية وقانون وعدالة تحقق نوعا ما ما نفتقده عن العرب

كنز مجهول ونحن فقط من نعلمه ولو كان لنا عقلا لاكتشفناه مبكرا

بقلم كرم الشبطي