موسى نصار، عضو في إدارة مكتب "بي سي " للسياحة والسفر:
وصلنا اليوم الى وضع تنعدم فيه السياحة بين الدول وحتى السياحة الداخلية حتى بات اليوم فرع السياحة كالميت اكلينيكياً
منذ انتشار فيروس كورونا في العالم تأثرت اقتصادات مختلف الدول في العالم سلبًا، ولعلّ من بين المجالات الأكثر تضررا جراء انتشار هذا الفيروس كان مجال السياحة الذي تكبد خسائر فادحة، خصوصا شركات الطيران والمؤسسات الفندقية ومكاتب السياحة والسفر، التي مُنيت بخسائر كبيرة قد تهدد استمرار عملها في المستقبل.
عن أوضاع مكاتب السياحة والسفر في البلاد، التقينا موسى نصار، عضو في إدارة مكتب "بي سي " للسياحة والسفر في عرابة والذي لم يخفِ قلقه الشديد من الازمة الاقتصادية الشديدة التي يعاني منها فرع السياحة بشكل عام في اعقاب تفشب فيروس الكورونا، حيث قال نصار: "ان اكثر الفروع تضررا من الناحية الاقتصادية بسبب تفشي فيروس الكورونا هو فرع السياحة، وذلك لان هذا الفرع مرتبط ارتباط مباشر مع ازمة الكورونا، فمكاتب السياحة اول من أغلقت أبوابها بسبب الكورونا، واخر من قد تفتح أبوابها لدى الخروج من ازمة الكورونا".
وأضاف نصار: "وصلنا اليوم الى وضع تنعدم فيه السياحة بين الدول وحتى السياحة الداخلية حتى بات اليوم فرع السياحة كالميت اكلينيكياً، فجميع مكاتب السياحة توقفت عن العمل منذ نفشي الجائحة، وفي افضل الأحوال هنالك مكاتب تعمل بنسبة 4-5% من نسبة عملها ما قبل جائحة الكورونا".
موسى نصار - إداري في مكتب سياحة
س : أي الدول متاحة للسفر في هذه الأيام ؟
هنالك العديد من الدول التي بالإمكان السفر اليها في هذا الوقت، ولكن بشروط معينة، منها الدخول الى حجر صحي لمدة 14 يوم عند العودة، بالإضافة الى الحجر الصحي الذي تفرضه إسرائيل على الوافدين من خارج البلاد، في حين ان الدولة الوحيدة بالعالم التي تستقبل السياح دون اية قيود، تقريبا، هي تركيا والتي فضلت حكومتها الاقتصاد المحلي على كل الاعتبارات، وهذا ما اعتبره شخصيا استهتار بحياة المواطنين ومجازفة كبيرة"
س: ما هو وضع السياحة الداخلية ؟
ايضا السياحة الداخلية متاثرة بشكل كبير بسبب الكورونا، وتكاد تكون معدومة، وذلك بسبب التقييدات التي تفرضها الفنادق على النزلاء، حيث ان الغالبية العظمة تتبع نهجا صارماً في التعامل مع النزلاء وتمنع منهم استعمال جميع مرافق الفندق إضافة الى ان أسعار النزول في هذه الفنادق مرتفع جدا مقارنة مع السنوات السابقة، اضف الى ذلك خشية المواطنين من الإصابة بالفيروس تؤثر كثيراً على السياحة الداخلية.
س: ما هي التوقعات المستقبلية لفرع السياحة ؟
لا شك ان ازمة الكورونا وجهت ضربة قاضية لفرع السياحة بشكل عام وفي كل انحاء العالم، لذلك بحسب توقعاتي ان فرع السياحة لن يستطيع التعافي من هذه الضربة قبل 4-5 سنوات، في افضل الأحوال، كما اتوقع ان تمر إسرائيل بأزمة اقتصادية كبيرة كما حصل في سنوات الثمانينيات حيثما اصبح هنالك تضخم مالي كبير، ونلاحظ ذلك من خلال التخبط الحكومي في اتخاذ القرارات والتعامل مع ازمة الكورونا"
س : هل ستنجح مكاتب السياحة بتخطي الازمة ؟
نسبة كبيرة جداً من مكاتب السياحة في البلاد لن تنجح في تخطي هذه الازمة وستغلق أبوابها عما قريب، حتى شركات الطيران الكبيرة لن تنجح بتخطي هذه الازمة دون المساعدات الحكومية، لذلك اعتقد بان فرع السياحة هو الأكثر تضرراً وان انعكاسات هذه الازمة عليه ستكون كبيرة ومقلقة .
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio