الكثير من المسلمات لا يقبلن أن يقمن بممارسة رياضة السباحة بلباس البحر الذي يكشف عوراتهن ويتعارض مع مباديء الشريعة الإسلامية.ويبدو أن ذلك لا يمنع المسلمات في أستراليا من إيجاد حل يتيح لهن ممارسة رياضة السباحة. فالمسلمات الآن يمكنهن النزول للبحر بشكل طبيعي دون أي خجل أو شعور بعدم الراحة، ويعود الفضل للباس البحر الإسلامي المعروف بإسم "بوركيني".
مصممة البوركيني أهيدا زنيتي قالت في هذا الخصوص،:" أنا مسلمة وأحمل الجنسية الأسترالية منذ سنوات عديدة، وأنه من حقي أن أتمتع بالشواطيء الجميلة دون أن يتعارض ذلك مع ديني. ولهذا السبب صممت لباس البحر هذا الذي سيكون بديلا للبكيني الذي لا يغطي جسم الفتاة بالشكل المطلوب". وأضافت زنيتي،:" البوركيني، الذي يأتي بألوان متنوعة، لا يغطي العورة فقط، فأنه يقي كل من تلبسه من حرارة الشمس والرمل ومن أي إصابة خلال السباحة أو التزلج على الماء".وكشفت زنيتي أنه تم بيع اكثر من 10 آلاف قطعة من البوركيني في أستراليا ونيوزلندا وعدد من دول الشرق الأوسط. ويتراوح سعر البوركيني ما بين 125 دولار إلى 160 دولار.وقامت الكثير من المسلمات بشراء لباس البحر فعلى سبيل المثال تقول ميكا لالا احدى الزبائن:" أنا أعشق الذهاب للشاطيء ولكن دون أن أسبح، اليوم يمكنني أن ألبس البوركيني وأن أمارس رياضة السباحة". وأضافت ميكا، التي تبلغ من العمر 24 وتنحدر من أصل لبناني،:" نتمنى أن يساهم البوركيني في تخفيف حدة التوتر العنصري بين المسلمين والأستراليين من خلال الرسالة الواضحة أن كل شخص الحق في عمل ما يشاء دون أن يسبب أي ضرر للأخرين".