بعد 77 عامًا من تخرّجه: مُعمّر يبلغ 104 أعوام يقدّم أطروحة الدكتوراه

إلى جانب طموحه الكبير وإصراره على الحصول على لقب الدكتوراه، يتمتع تشيكيتو بصحة جيدة رغم بلوغه سن الـ104 اعوام 

الإصرار على النجاح والتقدّم لا يعرفان حدودًا وعمرًا، وهو ما أكّده بالفعل المُعمّر لوسيو تشيكيتو، البالغ من العمر 104 أعوام، بعد أن تقدّم للدراسة مجددًا في جامعة مانشستر للحصول على الدكتوراه من خلال أطروحة تناقش تدفق الأنهار، مع العلم أنّ تشيكيتو كان قد تخرّج من هذه الجامعة مهندسًا منذ أكثر من 70 عامًا!

المُعمّر لوسيو تشيكيتو - صورة من "تويتر Twitter"

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

تشيكيتو هو مهندس ناجح جدًا من مدينة ميديلين في كولومبيا وكان المؤسس المشارك لأكبر شركة للطاقة في البلاد، وقد قرر في أكتوبر/تشرين الأول 2020 أن يتقدّم ببحثه للدكتوراه بعد 77 عامًا من تخرّجه من جامعة مانشستر.

وبدأ تشيكيتو بحث الدكتوراه وعمره أربعون عاماً، وقضى مدة بحثه في حل مشكل يتعلق بالأنهار كان يواجهه كمهندس، ووجد حلاً له خلال زمن كورونا.

واشار المعمّر الطموح في حديث نقلته "BBC" بالقول الى أنّه: "في عملي الاحترافي في مجال الجداول والأنهار قد تطفو مشاكل على السطح وهذا يشد انتباهي. أحدها كان الحد الأقصى من الماء الذي يمكن استخراجه بفاعلية من النهر، الآن في فترة الجائحة وجدت الجواب وأنهيت بحث الدكتوراه".

ويأمل لوسيو في أن يفيد بحثه في استخدام الماء بطريقة أكثر فاعلية في مجالات الطاقة الكهرومائية والري.

وإلى جانب طموحه الكبير وإصراره على الحصول على لقب الدكتوراه، يتمتع تشيكيتو بصحة جيدة رغم بلوغه سن الـ104 اعوام، ويعزو المسنّ ذلك كونه قارئاً نَهِماً، وإلى روحانيته، ونظامه الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية المتكررة، والمثابرة والانضباط، ويقول: "آكل الكثير من الفواكه وأستحم بالماء البارد وأعتقد أن هذا هو سبب عدم وجود تجاعيد في وجهي".

ويضيف: "لدي صديق من كندا كنا نتمشى، ثم صرت أتمشى كل يوم، كنا نتمشى ربع ساعة إلى نصف ساعة واستمررت في المشي". وكل صباح يتمشى ثم يتوقف عند النهر حيث يصلي ويتفكّر. ويتابع "أنا دائم النشاط، إذا لم أكن أقرأ فأنا أدرس أو أمارس شيئا من هذا القبيل".

وفي نيحة وجهها المسن الدكتور للناس قال:"الوقت الذي تقوم بتضييعه هو وقت لن تستعيده أبداً. لهذا يجب أن يعرف كل إنسان كيف يستخدم وقته لأقصى الحدود. ما لا نفعله اليوم سيكون قد فات الأوان لفعله غداً"، وأضاف: "أنا سعيد لأني عشت عمراً طويلاً، كنت دائماً مشغولاً، لم أتوقف عن العمل. لست نادماً عن طول الليالي التي قضيتها في السهر للعمل، لا أريد أي شيء آخر، فقط صحة جيدة وأنا أملكها"، على حدّ قوله.