نشطاء ضد حملة فرض النظام وتطبيق القانون: حملة مسعورة يُحاولون ترهيبنا من خلالها وكلّنا مستهدفون

على خلفية مشاركة المواطنون العرب بالتّظاهرات في الأسابيع الأخيرة بدأت الشرطة باتّخاذ إجراءات مُكثّفة وحازمة للبدء بحملة "فرض النظام وتطبيق القانون" حيث سيعمل فيها الآلاف من الشرطيين ومجندي حرس الحدود وجنود الاحتياط، ضدّ كل من تظاهر أو كانت له مُشاركات في التظاهرات والاحتجاجات الأخيرة، ومن المتوقّع أن يتمّ اعتقال المئات من الشبان في الفترة القادمة.

منهل حايك

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وحول هذه الحملة تحدّثنا إلى الناشط السياسي منهل حايك الذي قال: "هذه حملة مُتوقّعة وهي ردّة فعل طبيعيّة لمنظومة استعمارية، بالذّات بعد الالتفاف الشعبي الكبير الذي شهدناه حول قضيّتنا".

وتابع قائلًا: "كان هُناك توقّعات منهم بأنّ شعبنا الفلسطيني بالدّاخل المُحتل سيتحوّل إلى "العربي الإسرائيلي أو العربي الجيد" ولكن الذي حصل هو العكس تمامًا إذ أثبتت هذه الهبة أنّنا عرب فلسطينيين مؤمنين بالقضية وأننا جزء من الكُل الفلسطيني أينما كان".

وأكمل حديثه: "هذه الحملة المسعورة هي جزء من محاولات ترهيب بائسة يُحاول الاحتلال من خلالها تخويف الشباب والصبايا العرب ومنعهم من أن يكونوا شركاء وشريكات بالعمل الوطني، ولكن هذا الأمر لن يثنينا أبدًا عن استمرارنا مُستقبلًا عن النشاط والعمل الجماهيري، وهذه الحملة بالتّحديد تؤكّد لنا أنّنا في المسار الصحيح وأننا سنكمل ما بدأناه في الفترة السابقة، لإعادة الفلسطيني إلى مُربّعه الاول وهو "الكُل" الفلسطيني".

رلى نصر مزاوي

ومن جانبها قالت الناشطة رلى نصر مزاوي: "الهدف من وراء هذه الحملة هو إرهاب الناس وإعادتهم للتعايش مع المنظومة العنصرية القامعة وإعادتهم إلى مساحات الخوف، والمطلوب الآن أن يتحرّك المحامون تطوعا ومجانا لإسناد المعتقلين والمعتقلات وايضا المطلوب فضح هذه السياسة على وسائل التواصل، كل الناس عليها ان تتحرك وتكتب ولا يجب ان يترك الشباب والنشطاء فريسة للمستعمر، كلنا مستهدفون" كما قالت.

بيان سابق للشرطة

وكان قد جاء في بيان عمّمته الشرطة عبر وسائل الإعلام أنّه: "الهدف من الحملة: تقديم الضالعين في الأحداث والجرائم القومية والخطيرة، والتجارة وحيازة الأسلحة غير القانونية والحرق المتعمد وجرائم الممتلكات، والانتماء إلى التنظيمات الإجرامية والجرائم الاقتصادية إلى العدالة. وستتركز الحملة على اجراء توقيفات وتحقيقات التي ستؤدي في نهاية المطاف الى تقديم لوائح الاتهام وسجن الجناة خلف القضبان. وتركز الحملة على الجرائم المحددة مع التأكيد على النشاط لإلقاء القبض وتفتيش وتحقيقات ذات صلة، الأمر الذي يؤدي إلى تقديم لوائح اتهام وتقديم المشتبهين للعدالة. بعض الأهداف هي استعادة الردع وزيادة تطبيق القانون في أماكن محددة في دولة إسرائيل، إلى جانب الحفاظ على الأمن الشخصي للجمهور. يجب أن يعلم منتهكي القانون أن الذراع الطويلة للشرطة ستصل إلى أي شخص يسلك طريق العنف" بحسب ما جاء في البيان.