للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أريج لاون لموقع العرب:
أجسِّد في الرسم مخيلتي ومشاعري لذلك حالتي النفسية لها تأثير كبير على الرسم
خيالي الذي يجتاحني يتسرب مني لأقلامي ليعلن عن ذاتي بلوحات فنية تتنفس ما بداخلي
هناك ظروف شخصية جعلتني أغرق بالفن لأصقل موهبتي فلبرهة من الزمن ظننت أن هذه الظروف القاسية تحصل معي لتدمرني لكن في النهاية فهمت مقصد ربي
رسمت السيدة فيروز بخشوع وكوّنت فستانها من احجار سور القدس وخضارها ورسمت مسجد الاقصى وكنيسة القيامة يعانقان بعضهما وحمامة السلام تحمل النوتة ليعم السلام في الاراضي المقدسة
أريج لاون فتاة من مدينة الناصرة تعزف على لوحاتها بحرفية منذ الصغر، تعشق فرشاتها ولا تستطيع أن تعيش دون براءة وعفوية الأطفال في إبداعاتها، جعلتها الظروف تتمسك بفرشاتها لتعبر عن مشاعرها فتحاول دائما المزج بين الواقع والخيال، فتشعر بالسعادة عندما تبدع لأن الفن يجري في عروقها، تتعامل مع عالم الأرقام ولديها القدرة في التوفيق بينه وبين موهبتها، هي إنسانة عصامية عملت منذ نعومة أظفارها وطورت نفسها بنفسها. تعترف أريج أن الألم العميق يصنع منا أشخاصا مبدعين.
تدرس أريج لاون موضوع الرياضيات في جامعة حيفا لكن هذا طبعا لم ولن يمنعها من استمرارها في ممارسة هوايتها والتي اعتادت عليها منذ الصغر خاصة وعندما لاحظ افراد عائلتها موهبتها منذ عمر الأربع سنوات وبالأخص عندما أتت مراقبة من وزارة المعارف الى مدرستها وشاهدت رسوماتها فأخبرت المعلمة عنها وعن المستقبل الباهر الذي ينتظرها.
الأطفال سر الحياة ورمز الأمل
وتؤكد أريج لاون في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن "الأطفال بالنسبة لها هم سر الحياة ورمز الأمل ولهم أثر على البشرية، فتعشق تناسق وتناغم براءتهم مع روح فرشاتها وألوانها، فتعتبر الرسم موهبة من الله فالظروف جعلتها تغوص بلوحاتها وتطور اداءها العملي". وتقول لاون: "خيالي الذي يجتاحني يتسرب مني لأقلامي ليعلن عن ذاتي بلوحات فنية تتنفس ما بداخلي، فأنا أرسم انواع مختلفة من الرسومات، هناك لوحات تنبض بالواقع ولوحات تأثيرية تعبر عن مشاعر وقيم روحية ولوحات سريالية أرسمها على ما يتصوره عقلي الباطني من أفكار خيالية وأحيانا واقعية ادمجها بالخيال".
وتضيف أريج لاون قائلة: "أستخدم كل مادة ولون لهما القدرة على عزف ما أريد، فلكل لون نغمة حسية فنية مثل ألوان الزيت، الاكريليك، الاقلام الخشبية ومواد أخرى مختلفة، فتارة أرسم الفرح والتفاؤل لأبعث الأمل في نفوس المشاهدين وتارة أرسم الحزن حتى أكشف للنور أوجاع وصرخات مطموسة بين طيات الظلام، لكنني أرسم في جميع الأوقات حتى بالضغوطات النفسية أو الدراسية عندما تكون لدي فكرة ومخيلة أريد رسمها ادخل لغرفتي واغلق الباب وارسمها على انغام هادئة".
حدود عالم الفن
وحول حدودها في عالم الفن ومثلها الأعلى، تؤكد أريج قائلة :"لا حدود لعالمي الفني والخيالي وأطمح أن تصل روحي الفنية للعالمية، وبالنسبة لمثلي الأعلى في الفن فإن جميع الرسامين الذين نجحوا بصنع طريقهم الخاص للعالمية هم بالنسبة لي مثلي الأعلى". وعن أعمالها الفنية تقول أريج لاون أنه أقامت في السابق معرضا بمبنى كاسترا في مدينة حيفا الصيف الماضي وحاليا تخطط أريج لعمل معرض في مدينتها الناصرة، كما وتكشف أريج عن موهبة الكتابة التي تحتفظ بها لنفسي وتفضل أن لا يعلم أحد بها".
وتقول الرسامة الموهبة لموقع العرب: "أجسِّد في الرسم مخيلتي ومشاعري لذلك حالتي النفسية لها تأثير كبير على الرسم ، هناك ظروف شخصية جعلتني أغرق بالفن لأصقل موهبتي فلبرهة من الزمن ظننت أن هذه الظروف القاسية تحصل معي لتدمرني لكن في النهاية فهمت مقصد ربي من هذه الظروف وهو أن اطوّر طريقي الخاص بي في الرسم لأكون مميزة دائما وطبعا لن أنكر الدعم الذي أتلقاه دائما، فأنا إنسانة محظوظة بعائلتي وأصدقائي وخاصة والديَّ مهما قلت ومهما فعلت لا أستطيع أن أعطيهم حقهم".
مشروع كبير ومفاجأة سارة
وقالت لاون في سؤالنا الموجه لها حول إمكانية بيع لوحاتها في حال عرض عليها ذلك: "في البداية رفضت أن ابيع لوحاتي لأنهم من مخيلتي وجزء من روحي، لكن منذ شهور نصحني فنان كبير أن ابيع ولا انزعج من هذا بل قال لي من الجميل جدا أن تري رسوماتك في جميع الأماكن فذلك أفضل من أن يبقوا في غرفتك وإقتنعت بكلامه".
كما وتخطط أريج في إنشاء مشروع كبير تخطط له منذ شهور وتعد أنه سيكون مفاجأة للجميع لكنها رفضت الإفصاح عنه، في جعبة أريج أحلام كثيرة لكنها تشعر أن عمرها أقصر من أحلامها وأحيانا تتمنى أن يكون لديها العمرين لتحقيقها جميعا فالمشروع الكبير الذي رفضت الإفصاح عنه هو أحد اكبر أحلامها".
وتشرح أريج عن اللوحة التي قامت برسمها للسيدة فيروز قائلة: "اسميت اللوحة باسم "عيوننا اليك ترحل كل يوم" والنوتة الموسيقية في الرسمة هي لهذه الجملة في أغنية زهرة المدائن للسيدة فيروز واخترت هذه الجملة بالذات لأقول اننا لن ننسى قضيتنا ابدا. رسمت السيدة فيروز بخشوع وكوّنت فستانها من احجار سور القدس وخضارها ورسمت مسجد الاقصى وكنيسة القيامة يعانقان بعضهما البعض وحمامة السلام تحمل النوتة ليعم السلام في الاراضي المقدسة".
الألم العميق يصنع الإبداع
ومن الناحية المهنية تطمح أريج لاون بأن تكون معلمة رياضيات ناجحة. أما في مجال الرسم فتتمنى أن تكون فنانة محلية على مدى شاسع وفنانة عالمية. أما من الناحية التقنية فتقول أريج لاون في حديث لها مع موقع العرب: "أطوّر نفسي بذاتي. لقد بحثت عن دروس رسم لكن للأسف لم أستفد منهم بشيء فلذلك أعتمد على ذاتي لتطويرها كل يوم، لأن الانسان لا يتطور إذا انتظر مبادرة من أحد فيجب أن يطور ذاته وموهبته بنفسه". وفي كلمة أخيرة أشارت الفنانة الموهوبة أريج لاون إبنة الناصرة بالقول إن "الألم العميق يصنع منك شخصا مبدعا لذلك لا تلوموا الله على الظروف والتجارب بل أشكروه لأنه يحبكم ويريدكم أن تكونوا مميزين".
أريج لاون
لوحة السيدة فيروز والقدس
رسمة عين العذراء الناصرة مع كنيسة البشارة والجامع الابيض والفكرة: كما الماء يروي الجسد و الديانة تروي الروح فالتعايش السلمي هو النبعة المركزية لروح وكيان الناصرة
رسمة العين بالرصاص فقط
رسمة "قلب واحد" رسمة من مخيلتها - الحب الصادق يجمع الإثنين بقلب واحد وعقل واحد