الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 19:01

ميرا محمود مصالحة والكتابة بالحبر الأخضر

بقلم:شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 11/08/20 10:16,  حُتلن: 11:08

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ميرا محمود مصالحة القادمة والناهضة من أعالي جبال الطور حيث ترقد قرية دبورية مسقط رأسها ، لتحط في قلب الناصرة ، التي تسكن فيها .

ميرا مبدعة بالحرف والكلمة ، تكتب الخواطر والهمسات والومضات ، التي تشبه الوجبات السريعة ، فتشبع من بداية الوجبة ، انها همسات مكثفة ، جميلة ، ودافئة ، تعانق اروحنا وتمس شغاف قلوبنا ، لما تحمله بين السطور من نبض وبوح وهتاف وجمال وسلاسة ووجدانية .

 ميرا مصالحة خصبة الخيال ، متوقدة الشعور والاحساس ، تتدفق حباً ووهجاً وعطاءً وشوقاً وحنيناً ورهافة .
تقول ميرا في نص لها :" أنا والليل قصة تحكي عن الروح والذات ، تنثر عطر الكلمات على جبين القمر فيبتسم القلب خجلاً ". انها غادة السمان وحنان عواد ، فنصوصها صورة اخرى لكتباتها .فهي ومضات مغلفة بالحب والعشق الانساني ، فينعكس على كل ما يحيط بها ، وهي ايضاً متفائلة تزرع الامل وتوزع المحبة ، ولا تريد ان ترى الكون كله الا جميلاً كأزهار الربيع .

 نقرأ كلماتها وسطورها وتعابيرها الشفافة الطلية فنحس اننا امام لوحة فنية خلابة مرسومة بماء الشعر ودم القلب ، وهذا هو الشعر بذاته. انها تنساب انسياب النسغ في قلب النبات المزهر ، ومنبثقة من منابع الابداع وتصب في انهاره .
هي نصوص عميقة الدلالات ، تحفر بعيداً وعميقاً في اخدود الروح ، وفي كينونتنا ، فتلامس منابت الحس فينا طيلة الوقت . لغتها لونية ، وردية ، ليلكية ، دافئة كدفء روحها المرهفة ، تستقر في وجداننا ، وتشدنا نحن فضاءاتها ببريق البلور وعطر الريحان .

 لحبر ميرا مصالحة الأخضر نكهة وجماليات ومعانٍ في بهاء كلماتها ، التي لاعبتها وصانعتها الى ان صاغتها في المشتهى .وبالحبر الأخضر اعلنت انحيازها للكتابة النصية التي جعلتها طقساً من طقوسها اليومية .  ميرا محمود مصالحة كاتبة شمسية ، انيقة الحرف ، مرهفة الحس ، تجذبنا حروفها وكلماتها الايقاعية المتناغمة ، التي تثير فينا الحب للوطن والتمسك بالحياة .

 باختصار يمكن القول ، نبضات ولافتات وومضات ميرا أنات قلوب حزينة تنشد الفرح بعد الشجن ، وصرخات افئدة عامرة بالحب تضيء العتمات الدفينة ، تغني وتشدو كالكنار للحب والحياة والطبيعة والجمال ، وتسعى لتحقيق حلم الانسان ، فينتصر حلمها الكبير بمستقبل ينتصر فيه الانسان على اعدائه ، والمحبة على الكراهية ، والسلم الاهلي على العنف . فتحية لميرا محمود مصالحة التي حفرت اسمها على صخرة الكلمة الجميلة الندية ، على أمل أن نلقاها بإطلالتها الصباحية في ومضات ونصوص كلها أناقة وألق ، تحمل في ثناياها عبق الجوري وشذى النرجس وأريج البيلسان ، ونحن دائماً في الانتظار .

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة