تستمر ظاهرة الجريمة المستشرية داخل المجتمع العربي وتتفشى أكثر فأكثر وسط فشل جميع المحاولات لإجتثاثها، بحيث لم تأت أيٌ من الخطط الشرطية والخطوات الاحتجاجية بأي نتائج، وهناك حالة من القلق الشديد والخوف في أوساط المواطنين، مع ازدياد اعداد العائلات المدمّرة والضحايا الذين يٌقتلون من اجل "الإنتقام" أو "الثأر" دون أن يكون لهم اي علاقة في أي نزاع.

ضحايا جرائم القتل خلال الاسبوع الاخير

منذ بداية العام قُتل 93 شخصًا في جرائم قتل وغالبيتهم لم يتم الكشف عن المجرمين الذين ما زالوا يسرحون ويمرحون بشكل حر في بلداتنا ومدننا.

في قرية جسر الزرقاء قتل منذ بدابة العام ثلاثة ضحايا وهم هيثم حامد ذلك خلال حادث طرق ذاتي قرب زخرون يعقوب، حيث اظهرت التحقيقات بان هناك شبهات جنائية تسببت في وقوع الحادث، وتم اعتقال شاب (30 عامًا) الذي كان برفقة الضحية في نفس السيارة واصيب بجراح، اذ ان عملية اعتقاله جائت بعد ان طرأ تحسن بحالته الصحية، وتنسب اليه الشرطة شبهة تنفيذ جربمة قتل.

الشبهات تشير بانه خلال السفر دار جدال دار بين الضحية والمشتبه، وعلى اثره قام المشتبه بحركات سببت الى وقوع الحادث ومقتل الشاب هيثم، والشرطة تحقق شبهات بان المشتبه تعمد بقتل الشاب.

الجريمة الثانية راح ضحيتها خضر ابو خضر في السبعينات من عمره بعد ان تم اضرام النيران بسيارة كان بداخلها، والجريمة الأخيرة وقعت يوم امس وقتل فيها احمد عماش (42 عامًا) بعد ان تعرض لإطلاق رصاص بجانب بيته.

العديد من السكان اثنوا عليه واكدوا بان الحديث يدور عن شاب خلوق ومستقيم وقد قتل كي يتم الإنتقام في اعقاب نزاع بين عائلات، ودون ان يكون شريك بهذا النزاع.

ايضا الشاب خالد زواوي (38 عامًا) من عكا قتل يوم امس بجريمة اطلاق رصاص في عكا، بعد ان اطلق شخصين عليه الرصاص من مسافة صفر عندما كان جالساً في مقهى، والسكان هناك اكدوا على انه من خيرة شبان البلدة.

منذ ان افتتحت وحدة سيف قتل في المجتمع  العربي 18 ضحية واصيب اكثر من 30 شخصًا بعيارات نارية ووصفت اصاباتهم بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.