أعلنت منظمة المعلمين عن تعطيل الدراسة في المدارس الثانوية والإعدادية يوم غد الثلاثاء في بلدة اللقية في النقب، جنوب البلاد

قدم مدير مدرسة اقرأ الثانوية في بلدة اللقية، موسى الصانع، شكوى ضد رئيس المجلس المحلي أحمد الأسد، بادعاء تحريض ابنه على الاعتداء على تلميذ آخر في غرفة المدير. من جانبه، قدم رئيس المجلس شكوى لمدير لواء الجنوب في وزارة التعليم، رام زهافي، ضد مدير المدرسة.
وأعلنت منظمة المعلمين عن تعطيل الدراسة في المدارس الثانوية والإعدادية يوم غد الثلاثاء في بلدة اللقية في النقب، جنوب البلاد.

رئيس المجلس المحلي أحمد الأسد

ووفقا لما جاء في رسالة يوسي أمسالم، سكرتير منظمة المعلمين في المدارس فوق الابتدائية – فرع بئر السبع، يوم أمس الأحد وقع حادث عنف خطير في مدرسة اقرأ اللقية. وكتب أمسالم: "تلميذان من الصف الثامن استدعيا إلى غرفة المدير موسى الصانع للقيام بفحص بعد حادث عنف بينهم. خلال فحص القضية وصل رئيس المجلس، السيد أحمد الأسد، وهو والد أحد التلميذين، واقتحم غرفة المدير وأمر ابنه بأن يقف ويضرب التلميذ الثاني بحضور مدير المدرسة".
وتابع سكرتير منظمة المعلمين في بئر السبع قائلا: "مدير المدرسة حاول تهدئة الأب وكرد على ذلك أمسك بعنق مدير المدرسة، وفقط بعد تدخل معلمين آخرين توقفت أعمال العنف. قدم مدير المدرسة شكوى في الشرطة ضد رئيس المجلس".
وأعلن سكرتير منظمة المعلمين عن تعطيل الدراسة في المدارس الثانوية والاعدادية في اللقية يوم غد الثلاثاء "احتجاجا على العنف"، وأضاف أن طواقم المعلمين سيتواجدوا في المدارس من أجل الحديث عن العنف وطرق علاجه داخل وخارج المدرسة.

وبعث رئيس المجلس رسالة لمدير لواء الجنوب في الوزارة، دحض فيها ادعاءات سكرتير منظمة المعلمين، وتابع قائلا: "بالفعل وقع حادث عنيف يوم الأحد ضد ابن رئيس المجلس، ريان الأسد، والذي تم طعنه ثلاث مرات، وكان بحاجة إلى علاج طبي وتم نقله بسيارة إسعاف إلى قسم الطوارئ في المستشفى. مدير المدرسة قريب التلميذ الذي قام بالاعتداء، حيث حاول استغلال المشاعر العائلية والعشائرية لاغلاق الملف داخل المدرسة بدون تدخل شرطة إسرائيل، وعدا ذلك فأنه قام بالاعتداء على ابني جسديا ولفظيا ولم يهتم بنقله إلى المستشفى. تمّ ابلاغ مدير المدرسة قبل يوم بأنه متوقع أن تكون حادثة عنف – ولكنه لم يفعل شيئا، وليس ذلك فحسب بل قام بمهاجمة رئيس المجلس الذي وصل كولي أمر لتلميذ تعرض للطعن ويعاني من عنف وآلام – ولم يرسل أي من الطاقم التدريسي لمرافقة التلميذ حين تم نقله للمستشفى".

وادعى رئيس مجلس اللقية أنّ "مدير المدرسة يعمل في مجال السياسة وشريك في مجموعات واتس-أب ويعبر عن رأيه السياسي ضد رئيس المجلس بصورة مناقضة للمهنية".
ورفض الأسد تهديدات الاضراب وأشار إلى أنّ "الهيئات التعليمية في الثانويات والاعداديات هم موظفون في السلطة المحلية، وكل معلم لا يدرس غدا كما يجب سيتم استدعائه لجلسة استماع قبل الإقالة. لتوضيح الأمر، الاجتماعات مساوية لعدم قيام المعلمين بالتدريس".
وننتظر تعقيبا من مدير مدرسة اقرأ، الأستاذ موسى الصانع، وحين يصل سيتم نشره مباشرة. 

من اليسار: مدير مدرسة اقرأ الثانوية في بلدة اللقية، موسى الصانع