خطّ البداية بعيد والوصول للقمّة قريب دائما بمدرسة الرّازيّ الإعداديّة، حيث تبدأ فعالياتها بالإبداع لتصل التألّق بقممها، فأوراق الزيتون تراقصت في آذان الحضور، تلألأت ثمارها ببريق الأصالة والتاريخ،وامتدت جذور عروس الأشجار هويّة وإنتماء في عقول طلّابنا، فصدحت ساحة المدرسة بأهازيج وأناشيد من عمق التراث، ليبدأ يومُنا بزفافٍ تراثيّ عريق رسم المهجة والبهجة في أفئدة الحضور.
وتوجّه الطّلاب برفقة المربّين والمرافقين لمحطّات تعنوّنت بالإمتاع والإثراء منها: محطّة المتحف التّراثيّ، الخيمة التّراثيّة، الحكواتيّ، النّقش على ألواح زيتون،شجرة الرّازيّ، الطبّ البديل، انواع الزّيتون، القهوة العربيّة، الألعاب الشّعبيّة، فيلم إرشادي عن الزّيتون، معروضة شرائح باللّغة الإنجليزيّة، المعجنات التّراثيّة، فيتراج والرسم بالرّمل، ومحطّات للأهازيج التّراثيّة ومحطة للعصائر والمرطبات من زمان كان كالعرقسوس والتمر الهندي، الخيول العربيّة، وصولا للعرض الختامي وإسدال جداريّة شجرة الرّازيّ،وفقرات إبداعيّة طلّابية. وعرض شائق وماتِع لفرقة غُربة للدبكة بقيادة محمد أسعد.
سيرورة وصيرورة يوم القمم كان بإدارة المربّية أمل ياسين مركّزة الفعاليّات والتّثقيف المنهجيّ حيث قالت أن تعطش طلّابنا لمثل هذهِ الفعاليات يزيدنا رغبة في الأبداع وبذل الجهود لتمرير أفضلها، وأن اليوم الختاميّ حقق أهدافه المنشودة.
في حديث مع السّيّد عبدالله امين مناصرة عبّر من خلاله عن فخره لمثل هذه الفعاليّة التي تتداخل بحياة الطّالب وتغنيه بالإعتزاز والإنتماء لإرثه وميراثه وهويّته، وان ذلك مرآة إنجازات مدرسة الرّازيّ الإعداديّة
مدير مدرسة الرّازيّ الإعداديّة المربّي فهمي دراوشة أشاد بفعاليات الأسبوع المُثريّ الذي تمّ تمريره بتألق وإبداع رازيّ كالمعتاد، وقال أن شحذ طاقات الإنتماء والهُوية يقع أعلى سلم أهداف التثقيف المدرسيّ الإجتماعيّ وأن يوم القمم التّراثيّ جاء ليلبي حاجة الطّالب لصقل الهويّة والتّراث، واشاد بمجهود كوادر الرّازيّ في نجاح الفعاليات وخصّ بالذّكر المربّية امل ياسين مركّزة الفعاليات الإجتماعيّة، محمد شلبي أبو حسين مركّز الكشّاف المدرسيّ، ومحمد ابو الرضا إغبارية مركز معرفة البلاد ومرشد القادّة الرّازيّة والمربي امين مناصرة المختص في التراثيات وذلك لجهودهم الجبارة والدّاعمةمن أجل نجاح الأسبوع، كما قدّم شكره للسيد بلال شلبي من وحدة مكافحة العنف لمساهمته في تقديم محطّة الفيتراج ، وللسيد محمد اسعد مدرب الدبكة المتألق، ولعموم الأهالي وأولياء الأمور على دعمهم وجود أياديهم الكريمة بدعم المدرسة، ختم قوله أن مواسم الرّازي وفيرة الغِلال بيادرها إبداع ومؤونتها التألق تمتد أصالتها من جذور الزيتون وكلّ عام وأنتم بألف خير.