تتواصل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بعدما أقدمت الأولى على الهجوم المسلح ضد الثانية، في ظل الخلافات السياسية التي تجمع البلدين منذ عقود من الزمان.وبدأت روسيا يوم الخميس الماضي، هجوم عسكري مكثف على جميع المدن الأوكرانية، مما أدى لشلل الحياة في أوكرانيا بشكل عام، وسط تنديد دولي بتصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبات الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنجليزي، الأكثر تضررا من الحرب الروسية الأوكرانية، في ظل فرض السلطات البريطانية حظر على الاستثمارات الروسية في المملكة المتحدة.

وقرر أبراموفيتش قبل عدة أيام، تسليم "الإشراف والرعاية" على تشيلسي، إلى المؤسسة الخيرية للنادي، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتصاعدت وتيرة الهجوم ضد أبراموفيتش في الساعات الأخيرة، حيث تحولت الأزمة لصراع سياسي بين الحكومة البريطانية والقوى المعارضة لها.

بيان جديد من تشيلسي:
وأكد بيان رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي، قائلًا: "أود أن أتطرق إلى التكهنات في وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية فيما يتعلق بملكية نادي تشيلسي، كما ذكرت من قبل، لطالما اتخذت قرارات مع مصلحة النادي".

وتابع البيان: "في الوضع الحالي، فقد اتخذت قرارًا ببيع النادي، حيث أعتقد أن هذا في مصلحة النادي والمشجعين والموظفين وكذلك رعاة النادي وشركائه".

وأضاف: "لن يتم التعجيل ببيع النادي ولكنه سيتبع الإجراءات القانونية الواجبة، لن أطلب سداد أي قروض، لم يكن هذا أبدًا متعلقًا بالعمل أو المال بالنسبة لي، ولكن عن الشغف الخالص باللعبة والنادي، علاوة على ذلك، فقد أصدرت تعليماتي إلى فريقي بإنشاء مؤسسة خيرية يتم فيها التبرع بجميع العائدات الصافية من البيع".

وأردف: "سيكون الأساس لصالح جميع ضحايا الحرب في أوكرانيا، ويشمل ذلك توفير الأموال الضرورية لتلبية الاحتياجات العاجلة والفورية للضحايا، فضلاً عن دعم أعمال التعافي طويلة الأجل".

واستكمل: "أرجو أن تعلم أن هذا كان قرارًا صعبًا للغاية، ويؤلمني الانفصال عن النادي بهذه الطريقة، ومع ذلك أعتقد أن هذا في مصلحة النادي".

وأتم: "آمل أن أتمكن من زيارة ستامفورد بريدج للمرة الأخيرة لأودعكم جميعًا شخصيًا، لقد كان امتياز العمر أن أكون جزءًا من نادي تشيلسي وأنا فخور بجميع إنجازاتنا المشتركة، سيظل نادي تشيلسي لكرة القدم وأنصاره دائمًا في قلبي.. شكرًا".