في مبادرة فريدة من نوعها، تم تنظيم معايدة جماعية في ساعات المساء، في المركز الجماهيري ببلدة حورة في النقب، بهدف تصفية النفوس من البغضاء والشحناء والعمل على بناء مجتمع متسامح.

وقد بادر إلى هذا اللقاء الشيخ محمد ابو القيعان، الذي أكد أهمية هذه اللقاءات لطي صفحات الشحناء بمناسبة العيد.

مدير المركز الجماهيري، د. علي أبو القيعان، لفت إلى أن هذا اللقاء يختلف عن لقاءات ما بعد صلاة العيد، كونه يجمع كافة العائلات تحت سقف واحد، وأشار في حديث لمراسل "كل العرب" إلى التكافل الإجتماعي للأهل في حورة وضواحيها، التي قامت من خلال المركز الجماهيري بجمع أكثر من 350 طردا غذائيا.

خلال اللقاء، الذي حضره ضابط الشرطة الجماهيرية في البلدة، تحدث الحضور عن الحاجة إلى توجيه الأبناء ضد الجريمة وتخريب الممتلكات والسياقة المتهورة والعنف الذي يمس بالسلم الأهلي وبسمعة الأهل على مختلف انتماءاتهم العشائرية، والاستمرار في لقاءات التعارف بين أبناء البلدة الواحدة من أجل نزع فتيل العصبية القبلية والطاقات السلبية خاصة في صفوف الشباب.

نتيم طراد العطاونة، من رجالات الإصلاح البارزين في البلدة، أكد أهمية هذه اللقاءات بين أبناء المجتمع الواحد.

اما سلمان طريف، من جولس، فأشار إلى تجمع العرب الدروز والبدو مع اليهود بهدف طرح القضايا الإجتماعية الملتهبة وسبل مكافحة العنف. وأكد أن لا حواجز بين العرب من َأقصى الجليل وحتى النقب "الذي اعتبره بيتي الثاني".

بقي أن نشير أن بلدة حورة اتسمت خلال شهر رمضان المبارك بالهدوء حيث ولأول مرة لم يتم تسجيل أعمال عنف لافتة، ويعمل القائمون على هذا المشروع أن يستمر في السنوات القادمة، من أجل بناء مجتمع مبني على الأخلاق الحسنة التي تعتبر أساس المجتمعات الراقية.