الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 05:01

الجرجير: فوائد صحيَّة رائعة لجسم الإنسان

كل العرب
نُشر: 05/06/22 09:43,  حُتلن: 10:51

الجرجير هو نبات من الخضروات الورقية ويعتبر عشبا حوليا ينمو في التربة الرطبة وعلى أطراف القنوات والجداول.

يؤكل الجرير نيئاً ويستخدم في أطباق السلطة ولا يطبخ عادة. وتكثر زراعته في جميع دول الخليج والعالم العربي.. واليوم نقدّم لكم معلومات رائعة عنالعناصر الغذائية والفوائد الصحيَّة الكثيرة والمتنوعة التي يقدّمها هذا النبات لجسم الإنسان.. تابعوا معنا:

صورة توضيحية

- العناصر الغذائية المهمّة لبناء العظام وتعزيز صحّتها: ومنها فيتامين ك، والذي يساهمُ -إلى جانب فيتامين د- في تنظيم إنتاج الخلايا النّاقضة للعظم، وقد يكون ذلك مرتبطاً ببروتين الأوستيوكالسين الذي يُصنّع في الخلية بانية العظم ، وقد نشرتْ مجلّة المجلة الأمريكية للتغذية السريرية نتائجَ مماثلةً وِفقاً لدراسةٍ أُجريَتْ عام 2003، وعلاوةً على ذلك فإنَّ فيتامين ك له دورٌ مهمٌّ في الحدِّ من التدهور التدريجيِّ للمسارات العصبيَّة النّاتج عن التقدُّم في العمر.

الجرجير يحتوي على الكالسيوم، والمنغنيز، والمغنيسيوم، وفيتامين ج، بالإضافة إلى حمض الفوليك، وهي عناصر غذائيّة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتكوين العظام، وتقويتها،

ومن الجدير بالذِّكر أنّ الجرجير يُعدّ مصدراً غنيّاً بهذه المُغذيّات، إلى جانب أنَّه يُقدِّم مستوياتٍ مُنخفضةٍ من الأكسالات التي تحدُّ من التوافر الحيويِّ لعنصر الكالسيوم، الأمر الذي يجعلُ منه غذاءً صحيّاً للمصابين بهشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis).

- العناصر الغذائية المفيدة للمناعة: يحتوي الجرجير على فيتامين ج بنسبةٍ كبيرةٍ، ممّا يجعلُه خياراً مُناسباً لتعزيز مناعة الجسم، وحمايته من الجذور الحرَّة التي تُسبِّبُ الالتهابات والعديد من المشاكل الصحيَّةٍ الأخرى، وإضافةً إلى ذلك فإنَّه يحتوي أيضاً على عنصر النُّحاس الذي يُساعد على تكوين خلايا الدَّم البيضاء، والتي تُعزِّز بدورها جهاز المناعة في الجسم.

- العناصر الغذائية المفيدة لضغط الدم وصحة القلب: حيث يتميّز الجرجير بكونه مصدراً لبعض المعادن التي تُساعد على تعزيز مستوى ضغط الدّم الصحيّ في الجسم، وهي؛ البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، وذلك عبرَ مساعدة الأوعية الدمويّة على الاسترخاء. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الجرجير يحتوي على عناصر غذائيّة ضروريَّة للحدِّ من خطر الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة  بشكلٍ عام، ومنها؛ فيتامين ج، وفيتامين ك، بالإضافة إلى الفولات، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ فيتامين ك يُساهم في تعزيز صحَّة القلب والأوعية الدمويّة عبرَ دفع عنصر الكالسيوم إلى العظام بدلاً من الشرايين، وعلاوةً على ذلك فإنَّ تزويد الجسم بالفولات يحمي من ارتفاع نسبة الحمض الأمينيِّ هوموسيستئين، والذي بدوره يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب.

- الفولات: وهو عنصر تحتاجه المرأة خلال فترة الحمل؛ ويمكن أن يُساهم في الحدِّ من خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبيّ (بالإنجليزيّة: Neural tube defects).

- الكاروتينات: والتي تُساعد على تحسين الرؤية، وتعزيز صحّة العين، كما أنَّها تحدُّ من خطر الإصابة بالتنكّس البقعيّ  المرتبط بالتقدّم بالسنّ، والذي يُعدّ السبب الرئيسيّ لفقدان البصر عند كبار السنّ، وقد أشارتْ وكالة المعاهد الصحيّة الوطنيّة الأمريكيّة إلى أنَّ الأشخاص المُصابين بالتنكُّس البقعيِّ والذين استهلكوا مُكمّلات بعض أنواع الكاروتينات، وهي؛ اللوتين ، والزيازانثين، كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالتنكّس البقعيّ المُتقدّم، وعلاوةً على ذلك فإنَّ الجرجير يُزوِّد الجسم بنوعٍ آخر من الكاروتينات، وهو بيتا كاروتين ، والذي يُحوِّله الجسم إلى فيتامين أ الضروريّ للرؤية في الضوء الخافت.

- مضادات الأكسدة: والتي تُساهم في تعزيز جهاز المناعة في الجسم عبرَ التخلُّص من الجذور الحرَّة  المُسبِّبة للأمراض، إضافةً إلى أنَّها تُحافظ على توازن تفاعلات الإنزيمات في الخلايا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجرجير يرفع من قدرة امتصاص الأكسجين الجذريّة (ORAC)، والذي يُعدّ مُؤشِّراً على قدرة مضادّات الأكسدة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الجرجير الجرجير يحتوي على نوعٍ من مُضادّات الأكسدة يُعرَف بحمض ألفا- ليبويك؛ الذي يمتلك دوراً في خفْض مُستويات الجلوكوز، والحدِّ من التأثيرات المُحفِّزة للإجهاد التأكسديّ لدى مرضى السكريّ، بالإضافة إلى زيادة حساسيّة الإنسولين )، وعلاوةً على ذلك فإنَّه يحدُّ من تلف الأعصاب الذاتيّة، والمحيطيّة لمرضى السكريّ، وعلى الرّغم من ذلك فإنّ معظم الدّراسات استخدمَتْ حمض ألفا- ليبويك عن طريق الوريد، ممّا يتطلَّبُ المزيد من الأبحاث للتحقُّق من نتائج استهلاكه عبر الفم.

- الألياف: والتي تُساعد على عمليَّة الهضم، بالإضافة إلى أنَّها تمنع الإصابة بالإمساك، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ النظام الغذائيّ الغنيّ بالألياف يمكن أن يحدَّ من خطر الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضميّ، مثل: التهاب الرتوج ، والتهاب القولون التقرحيّ ، إضافةً إلى سرطان القولون.

- النترات: حيث إنَّ الجرجير يُعدّ من أكثر المصادر الغنيّة بالنترات الغذائيّة ، ويعتقد بعض الباحثين أنّ هذا المُركّب يمكن أن يُحسِّن جودة الحياة لدى الأشخاص المصابين بأمراضٍ تنفُّسيَّة، أو أمراض القلب والأوعية الدمويّة، أو بعض الأمراض الأيضيّة التي تجعل النشاطات الجسديّة اليوميّة صعبة، وعلى الرُّغم من عدم وجود أبحاثٍ تؤكِّد فوائد الجرجير في هذا المجال، إلّا أنّ دراسة نُشرت عام 2011 في مجلة علم وظائف الأعضا أُجرِيت باستخدام عصير الشمندر  الغنيِّ بالنترات الغذائيّة كالجرجير، وكشفَتْ أنّه قد حسّن أداء الرياضيين الذين يمارسون رياضة قيادة الدراجات الهوائية.

مقالات متعلقة