شدد وزير الامن الإسرائيلي يواف غالانت، خلال اجتماعه بنظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، اليوم الإثين، أن إسرئيل عازمة على مواصلة سعيها في تغيير الوضع الأمني القائم على حدود الشمال حتى وإن توقف حزب الله عن هجماته.

وقال غالانت إن "سيناريو الحرب في الشمال سيكون صعبًا على إسرائيل، لكنه سيدمر حزب الله ولبنان".

وأوضح لوزير الدفاع الفرنسي أن إسرائيل تفضل التوصل لتسوية سياسية مع حزب الله تضمن العودة الأمنة لسكان المناطق الحدودية ولو تطلب ذلك اللجوء للخيار العسكري.

وأفادت تقارير إعلامية، بأن إسرائيل تعتبر نهاية شهر يناير/كانون الثاني موعداً نهائياً لإبرام اتفاق مع حزب الله. وإذا لم يحدث ذلك فإن تل أبيب ستشن عملية عسكرية في جنوب لبنان.

في السياق، أعلن رؤساء البلدات الحدودية في الشمال مقاطعة اجتماع الكابينيت المرتقب غدّا الثلاثاء، حيث وٌجهت دعوة لهم للمشاركة في انعقاده.

وعلل الرؤساء قرارهم بداعي رفض أعضاء الكابينيت الانعقاد في منطقة الحدود.

وفي شان ذي صلة، قامت هيئة الطوارئ الوطنية في إسرائيل بتحديث سيناريو الإسناد للحرب في القطاع الشمالي. وصدرت تعليمات للوزارات الحكومية بالاستعداد لاحتمال حدوث "شلل وطني" - أي الحالة التي يتم فيها قطع الكهرباء عن 60% على الأقل من السكان لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة.

وكجزء من السيناريوهات المحتملة، قررت الهيئة أنه يجب على المرء أيضًا الاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، والذي قد يستمر لمدة 72 ساعة تقريبًا.

ومن المتوقع أن يجري وزير الدفاع يوآف غالانت "مناورة حربية" الشهر المقبل، ستقدم خلالها جميع الوزارات الحكومية المعنية خططها للسيناريو.

ويسود القلق في إسرائيل من سيناريو انقطاع التيار الكهربائي بسبب المرضى المتصلين بأجهزة تنفس في المنازل، ويعتمدون على الأكسجين لمواصلة حياتهم. والمستشفيات مجهزة بمولدات، لكن هناك نحو 30 ألف مواطن يستخدمون الآلة في منازلهم - 1000 منهم يعتبرون مقعدين (سريريون) ولا يمكنهم التجول بدونه.

وهناك 3000 آخرين في حالة أقل خطورة، ويحتاج 26000 إلى إعادة ملء أسطوانة الأكسجين لمساعدتهم على التنفس، وقد قام النظام الصحي بوضع مسار للتعامل معهم، وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي، من المفترض أن تقوم نجمة داود الحمراء بإخلاء المرضى من المنازل إلى المستشفيات.

كما يوجد في إسرائيل حوالي 7500 موقع خلوي لها نسخة احتياطية لمدة ساعتين، وقد قامت وزارة الاتصالات برسم خرائط لحوالي 500 موقع خلوي ستكون قادرة على توفير حل الطاقة للجزء الأكبر من السكان، بحيث لا يتم قطع اتصالهم بهواتفهم المحمولة.

وفي إطار عرض سيناريو الحرب، من المتوقع أن تطرح وزارة الاقتصاد برنامج «سوبر آيرون»، والذي سيتم بموجبه تحديد محلات السوبر ماركت التي ستستمر في العمل حتى أثناء انقطاع التيار الكهربائي باستخدام المولدات.

وتقرر زيادة المخزون الاستراتيجي (على سبيل المثال، كمية المعدات الطبية). كما يتم الاستعداد ​​لإجلاء جماعي طوعي للمواطنين من الشمال، ويقوم بتحديث برنامج "فندق الضيوف" لإيجاد مأوى للذين تم إجلاؤهم.

وأشارت تقارير أخرى إلى أن المستشفيات ترفع من جهوزيتها وتعزز أطقهما الطبية لاستيعاب عدد الكبير من الجرحى حالت فتحت الحرب أبوابها مع لبنان، كما قد تلجأ إسرائيل لنقل مصابيها بقطارات قد يتم تحويلها إلى سيارات إسعاف.