قام وفد من " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " صباح اليوم الجمعة 2-2-2009م بجولة ميدانية تفقدية لمسجد البحر في طبريا ، وذلك بعد قيام متطرفين يهود مساء امس الخميس بمحاولة إحراق المسجد ، وبالفعل وقف وفد " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " على آثار محاولة حرق المسجد ، وأكد الوفد عقب الزيارة الميدانية ان مسجد البحر تعرض ويتعرض الى العديد من الإنتهاكات المتكررة على المسجد ناهيك على محاولة الإحراق الأخيرة .

وكان وفد من " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ضم كلا من الحاج سامي رزق الله " أبو أسامة " – رئيس لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " – والسيد عبد المجيد إغبارية ، الاخ مهند مصطفى ، وخلال الجولة الميدانية فقد وقف الوفد على آثار محاولة حرق المسجد ، حيث وجدت آثار عجل مطاطي محروق على سقف المسجد ، وكذلك آثار مسطح من سقف المسجد وقعت عليه آثار الحرق بجانب مأذنة المسجد ، كما وقف وفد " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " على العديد من الإنتهاكات التي تقع ووقعت على مسجد البحر ، فقد عثر على عدد من زجاجات الخمر على سقف المسجد ، كما تم كتابة عدة شعارات عنصرية بحق العرب في موقعين على المسجد  باللغة العبرية كـ " الموت للعرب " ، بالإضافة الى كتابات بذيئة باللغة بالعبرية والإنجليزية على قبب المسجد ، كما شاهد الوفد كيف يستعمل المارة اليهود جنبات المسجد لقضاء حاجاتهم ، حيث يستعمل المسجد كمبولة لليهود المارة ، كما يقوم رجل يهودي بإستعمال جزء من المسجد كمخزن خاص به .
في ختام زيارة الوفد لمسجد البحر أكد حقه في صيانة المسجد وترميمه والمحافظة عليه ، وهو الأمر الذي ترفضه المؤسسة الإسرائيلية رفضا قاطعا ،حيث تغلق السلطات المسجد ، وهو الأمر بطبيعة الحال الذي يجعل مسجد البحر يتعرض بشكل دائم لإنتهاكات وإعتداءات إسرائيلية ، وبالرغم من ذلك فقد أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ، ستحاول بكل ما أمكن من وسائل لحفظ حرمة مسجد البحر وكل المساجد والمقدسات في الداخل الفلسطيني ، وعليه فستقوم بالإتصال ببلدية طبريا من اجل من ان تقوم " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بكل ما امكن من اجل ضمان رعاية المسجد وحفظه