*طلب بركة الأخذ بالحسبان أوضاع مربي الماشية والمزارعين العرب بشكل عام في منطقة النقب، الذين يتعرضون لملاحقة يومية لمنعهم من السعي وراء مصادر رزقهم

بعث النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، برسالة إلى وزير الزراعة شالوم سمحون طالبه فيها برفع كافة القيود التعسفية التي تفرضها وزارته على مربي المواشي العرب في منطقة النقب، ومنعهم من دخول مراعي يعملون فيها منذ عشرات السنوات.
وقال بركة في رسالته، لقد تلقيت توجهات وشكاوى من عدد من المواطنين العرب في النقيب، تؤكد أن وزارة الزراعة تمنع منحهم تراخيص رعي في مراعي في مناطق مفتوحة، عملوا فيها على مدار عشرات السنوات، إلا أنه في العام 1977 فرضت وزارة الزراعة نظام التراخيص لاستخدام هذه المراعي، غذ بات على مربي المواشي منذ ذلك العام التوجه إلى مكاتب الوزارة في المنطقة للحصول على التراخيص المطلوبة لاستخدام هذه الأراضي، بعد عرض شهادات تطعيم للمواشي.

ويتبين من شكاوى المواطنين، أن السلطات ووزارة الزراعة لم تطلب على مدى 60 عاما أي من الأوراق والشهادات المتعلقة بإدارة مصلحة تجارية وحسابات رسمية، كما أنه لم يطلب منهم أحد أن يسجلوا أنفسهم كمصالح تجارية، وفجأة فرضت على مربي الماشية هذه الطلبات، إضافة إلى دفع رسوم لاستخدام هذه المراعي، مما بات يشكل عبئا ثقيلا على مربي المواشي، الذين يعملون في ظروف صعبة ومجالات عمل محدودة، وإمكانيات متواضعة.
وطلب بركة الأخذ بالحسبان أوضاع مربي الماشية والمزارعين العرب بشكل عام في منطقة النقب، الذين يتعرضون لملاحقة يومية لمنعهم من السعي وراء مصادر رزقهم، من خلال مصادرة أراضيهم وإبادة مزروعاتهم وفرض تقييدات عليهم وحتى منعهم من استخدام المراعي التي استخدموها على مدار عشرات السنوات، وأن تلغي الوزارة كافة هذه التعليمات، وإعادة الأمر إلى وضعه السابق.