الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 11:02

ثقافة النظافة... أم حبنا لبلدنا


نُشر: 06/08/09 15:16

أي ينقصنا: ثقافة النظافة... أم حبنا لبلدنا

إن ثقافة النظافة ليست موروثة، بل مكتسبة، نكتسبها من بيئتنا، من حولنا , فمن اعتاد الحفاظ على مفردات النظافة بكل ما تحمله من معنى، فسوف تنتقل من عقله الواعي إلى عقله اللاواعي وتصبح بذلك خبرات وعادات يمارسها بإتقان، وأنا هنا أقصد النظافة بمعناها الحقيقي وليس المجرد،  وهي نظافة البيوت والشوارع والمدارس والأماكن العامة، دونما أدنى تلاعب بالألفاظ والكلمات .
ولكن مع الأسف ما نراه من الأوساخ في بلداتنا العربية هو عكس ذلك . فمع أن الدين عمل على تكريس مفهوم النظافة البدنية والمكانية حيث ذكر أن النظافة من الإيمان عند الجميع، وكان الإسلام قد فرض الوضوء خمس مرات في اليوم حرصاً على النظافة، وهناك الحديث الشريف الذي يقول: ( نظفوا أفنيتكم ...)
وهناك الحث على التطيب، ولكننا كمسلمين أو بعضنا، وإن كنا بالغنا بمظاهر الأناقة والنظافة ومظاهرنا وبيوتنا , ولكن هناك جانباً آخر مهم للغاية قد تركناه وتخلينا عنه كلياً،  ألا وهو نظافة شوارعنا ومدارسنا  وكل الأماكن العامة من حدائق ومنتزهات ...ففي الوقت الذي تفرض فيه قوانين صارمة للغاية في الغرب على النظافة وفرض غرامات على من يلقي القمامة، وهم ينفذون القانون بحذافيره دونما تواني وقد تكون بيوتهم نظيفة أم لا (ليس شأننا ) ولكن ما يهمنا ذلك المظهر الحضاري والجمالي لشوارعهم وطرقهم.  وكل أماكنهم. في حين أننا نغفل نحن هذا الموضوع.
فبيوتنا من الداخل نظيفة جداً وأنيقة جدا، ولكن ما خارج سور بيت كل واحد منا لا علاقة لنا به،  وهذه المشكلة تعود عندما إلى أننا نتعامل مع تلك الأماكن وكأنها ملك خاص لنا ويحق لنا التصرف فيها كيفما نشاء مع العلم أننا في ملكنا الخاص الحقيقي لا نفعل ذلك، فهذا يرمي الأوساخ وآخر يبصق في الطريق...
 وسأسرد عليكم ما لمسته في الأسبوع الأخير من خلال مشهدين، لأشرح المقدمة، ولكي لا أتهم بالتنظير وصك الكلام.
الأول : في مدينة العفولة المحاذية لبلدي دبورية، أقيم في السنة الأخيرة منتزه  جميل تشرح له الصدور، بما يحوي من العاب وخضرة ومساحة الى ما لا نهاية.
 لقد زرت المكان مع ابنتي يمامة، وهناك شد انتباهي انضباط الزوار العرب وحفاظهم على النظام الهدوء والنظافة.
 المشهد الثاني : اسمحو لي التوجه لسعادتكم بالسؤال. هل في بلداتكم مثل بلدنا دبورية،  فيها شباب  وأناس، يجوبون البلاد بطولها وعرضها ولا يتذكرون رمي القمامة من سياراتهم، الا عندما يصلون الى مدخل قراهم وبلداتهم؟
لقد منح الله تعالى، بلدنا دبورية الجليلية الجمال في موقعها على سفح جبل الطابور امتداداً الى جبال الناصرة ومرج ابن عامر، لكنها مع الأسف والحسرة محاصرة بالقمامة من جميع اطرافها، خاصة في ايام المناسبات، حيث يلقي اصحاب الأفراح ببقايا الولائم في اقرب نقطة بعيدة عن اعين الناس،  وقد مررت بأحدهم يلقي العشرات من أكياس الطعام على قارعة الطريق، هذا الشخص حظي بلقب الشرف، كونه ذبح  كذا من الخراف، وكم من العجول في سهرة ابنه وحيده.
برأيكم ما هو الحل ؟

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
234395.58
BTC
0.52
CNY