المحامية ريم جمال عبود: "على كل مسيحي اساءت له هذه الدعاية ان يعترض على وقاحة الشركة المنتجة حتى يتم وقف بث الدعاية"

اثارت دعاية لحبوب "بوستينور 2"  لمنع الحمل غضب العديد من المواطنين وخاصة ابناء الطائفة المسيحية في البلاد، وعليه تقدم المحاميان ريم جمال عبود وارز مارون بشكوى الى المسؤول عن شكاوى الجمهور، وبعد تدخل "كل العرب" قررت شركة "تريما" التي سوقت "البوستينور" ايقاف الدعاية في التلفزيون.

الدعاية والتي تبث في القنوات التجارية وقناة 2 قناة 1 لحبوب "بوستينور2" لمنع الحمل تصور فتاة تدخل الى الكنيسة مرعوبة لكي تعترف للكاهن وعندها يأتي الكاهن لاعطائها القربان المقدس، فجأة يتحول الى صيدلي والقربان المقدس يتحول الى حبة البوستينور (2) لمنع الحمل.

المحامية ريم عبود  قالت: "الدعاية تسيء الى الايمان المسيحي عمليا منتجو الدعاية استخدموا المقدسات المسيحية كوسيلة لترويج المستحضر والاساءة للمشاعر الدينية لآلاف المسيحيين في البلاد، القربان المقدس عند المسيحيين يمثل جسد الرب يسوع، ولذا تشبيه حبوب لمنع الحمل للقربان المقدس هي اساءة لكل مسيحي وتشبيه الكاهن كأنه صيدلي يبيع هذه الحبوب هي اهانة لمنصب الكهنوت راعي الكنيسة".
واضافت: " تصوير الدعاية لهذا المستحضر في الكنيسة هو استخفاف بشعور المسيحيين، بالذات وانه يتم الترويج لمستحضر يتعارض مع تعاليم الكنيسة عن طريق استخدام رموز مسيحية، هذا شيء مرفوض!
وحول قانونية الدعاية قال المحامي ارز مارون: " هذا الشيء غير قانوني وفق قانون العقوبات الاسرائيلي، هناك بند ضد الاساءة للمعتقدات الدينية وخصوصا في الاماكن العامة، استنادا عليه يتم سجن "تتيانا سوكين" بتهمة الاساءة الى الدين المسيحي".

 
 
الجدير بالذكر ان الجهة المسؤولة عن مضامين القنوات هي السلطة الثانية للبث.
المحامية ريم جمال عبود قالت: "الحل هو وقف بث هذه الدعاية المسيئة للمسيحية، حرية التعبير عن الرأي لا تعني حرية الاساءة للمعتقدات الدينية بالذات وان البند في قانون العقوبات لا يسمح بذلك" وتابعت: "على كل مسيحي اساءت له هذه الدعاية ان يعترض على وقاحة الشركة المنتجة حتى يتم وقف بث الدعاية وذلك عن طريق بعث شكوى على موقع سلطة البث الثانية وفيها نشرح لماذا هذه الدعاية مسيئة، كل صوت له تأثير وعندما تتراكم الشكاوى على هذه الدعاية سوف يوقفون البث على امل ان هذه الحالة لن تتكرر، كما وبالامكان القيام باجراءات قانونية ضد الشركة المنتجة وتشجيع العائلة الاقرباء، الاصدقاء والمعارف ان يرسلوا الشكوى وذلك بارسالهم هذا البريد، كلما كان هناك ضغط اكثر على السلطة الثانية للبث كلما كانت اكثر فاعلية لشكوانا وسيتم التعامل مع الموضوع بصورة جدية اكثر".

   

المسؤول عن شكاوى الجمهور وبعد تلقيه الشكوى التي ارسلت من قبل المحاميين ريم جمال وارز مارون ذكر في رسالته التي ارسلت الى المحاميين انه تلقى العديد من الشكاوى حول هذه الدعاية واكد ان هذه التصرفات تسيء الى مشاعر المسيحيين وكرامتهم واحترامهم وعملية التشبيه التي ظهرت في الدعاية غير لائقة وغير معقولة واضاف: "انا لا اتوقع ان يجرؤ ذلك الناشر على ادخال تشبيه الى الكنيس او المسجد لان ذلك الامر سيحدث ضجة كبيرة، رأيي هذا نابع ايضا من منطلقات اخلاقية وايضا القانون يمنع مثل تلك الشمولية التي تمس بمشاعر المتدينين" واضاف: "وفقا لما ذكر فانني انصح السلطة الثانية للبث بمناقشة الدعاية دون تأجيل واذا تعلق الامر بمكتبي فانني اطالب بايقاف بث الدعاية".

رد السلطة الثانية للبث:

"الدعاية تتوافق مع المعايير الاخلاقية للسلطة، الحديث يدور حول وضعية خيالية مع استعمال عنصر السخرية، المشهد لا يهدف الى احتقار شخصيات دينية من الكنيسة وانما عرضهم بهدف خدمة حبكة الدعاية ولهذا لا يعقل ان يمنع البث او يلغى.
من  شركة "تريما" التي سوقت "البوستينور" جاءنا الرد التالي: "لم نهدف الى احتقار او السخرية من احد، واذا حدث وتضرر احدهم من هذه الدعاية فنحن متأسفون، الدعاية هي شريط خيالي ولا تمت للواقع بصلة، بمساعدة طريقة "التحول" الساخر عرضنا احلام يقظة لفتاة تطلب السماح والغفران، تم المصادقة على الدعاية من قبل وزارة الصحة والسلطة الثانية للبث.