* ضرورة لبدء حملات توعية في المناطق الريفية تمنع رجال الدين من عقد قران فتيات دون السابعة عشرة..

نقلت قناة هيئة الاذاعة البريطانية باللغة العربية مساء امس الاحد, الثالث عشر من سبتمبر خبر وفاة طفلة في الثانية عشرة من العمر وجنينها اثناء ولادة متعسرة. قالت منظمة حماية الطفولة المعروفة باسم "سياج" قالت للبي بي سي ان الطفلة فوزية عبد الله يوسف البالغة من العمر اثني عشر ربيعا قد توفيت مساء الجمعة متأثرة بمضاعفات الولادة اذ عجز الاطباء عن انقاذها وجنينها.
اثارت هذه الحادثة موضوع الزواج المبكر في اليمن الذي لا قانون فيه يحد من جيل او عمر زواج الفتيات. كان الموضوع قد اثير كذلك العام الماضي عندما اصدر محكمة يمنية امر الطلاق فتاة في الثامنة من عمرها (نجود) زوجها ووالدها قسرا من رجل يكبرها بعشرين عاما, نقله موقع العرب في حينها.

عروس طفلة في اليمن

قالت موكلة نجود المحامية شذى ناصر في تعليق لها على مقتل الطفلة فوزية قالت انها مأساة حقيقية وان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة والرئيس اذ لم يصدر لغاية الان قانون يعنى بالحد الادنى للزواج. كما واشارت الى ان الزواج المبكر يعود بالاساس الى اوضاع مادية مستعصية للعائلات التي تلوذ بزواج فتياتها مهما صغر سنهن لقبض مهرهن في غاية لفك الضائقة المالية التي تمر بها هذه العائلات.
كما واشارت الى ضرورة لبدء حملات توعية في المناطق الريفية تمنع رجال الدين من عقد قران فتيات دون السابعة عشرة من العمر. واضافت ان هنالك حاجة ماسة الى تثقيف وتعليم الفتيات ولو بتعليم اساسي اذ ان معدل الامية والجهل في صفوف الرجال الذي يصل الى 33 بالمائة ولدى النساء 76 بالمائة هو سبب اخر لكوارث ناجمو عن مثل هذا الزواج المبكر وغير المسؤول.
من ناحية اخرى قال رئيس منظمة سياج السيد احمد القرشي ان العامل الاساسي خلف هذه الظاهرة العقيمة هو الجهل والامة والفقر. كما واشار ان المنظمة تطلق اسم "عرائي الموت" على الفتيات الاتي يتزوجن دون سن الخامسة عشرة لما قد تؤول بهن الحال من كوارث قد تسفر عن مثل هذه الزيجات.