الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 09:02

أصالة الانجليز أمام عناد الباراجواي


نُشر: 10/06/06 15:26

في غياب نجم الهجوم واين روني يستهل المنتخب الانجليزي لكرة القدم اليوم السبت مسيرته في بطولة كأس العالم 2006 عندما يلتقي مع منتخب باراجواي على استاد فرانكفورت في أولى مباريات الفريقين في المجموعة الثانية بالدور الاول للبطولة.
وتمثل المباراة نقطة الانطلاق الاولى للمنتخب الانجليزي ليس على طريق التأهل للدور الثاني في البطولة فحسب وإنما على طريق التشبع بالثقة واكتساب القدرة على تحقيق الفوز في ظل غياب نجم هجومه روني حامل آمال الانجليز في البطولة.
ويرجح التاريخ والامكانيات كفة المنتخب الانجليزي في هذه المباراة حيث فاز منتخب إنجلترا بكأس العالم 1966 بالاضافة إلى أن إنجلترا هي مهد اللعبة في العالم كما أن منتخبها يكون دائما ضمن الفرق المرشحة بقوة لاحراز اللقب بل إنه مرشح الان أكثر من أي وقت مضي نظرا لما يضمه من عناصر متميزة في مختلف المراكز.
وبعد مرور 40 عاما من حصول المنتخب الانجليزي على لقبه الاول عندما رفع قائده بوبي مور كأس البطولة التي تحمل اسم جول ريميه على استاد ويمبلي الشهير عام 1966 وبعد الكبوات التي مر بها المنتخب الانجليزي في العديد من البطولات التي أقيمت منذ ذلك الحين يقود السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي فريقه في كأس العالم 2006 بهدف وأمل الفوز باللقب. ويعرف إريكسون جيدا أنه يخوض النهائيات هذه المرة بأفضل فريق في تاريخ المنتخب الانجليزي منذ عام 1970،  ويعتبر خط وسط الفريق الانجليزي بما يضمه من نجوم بارزين موضع حسد لجميع المدربين من مختلف أنحاء العالم حيث يضم خط الوسط اللاعبين جيرارد من ليفربول وفرانك لامبارد وجو كول من تشيلسي بالاضافة إلى بيكهام من ريال مدريد وجميعهم يمتلكون الخبرة والسرعة والقدرة على معاونة خط الهجوم.
وقدم جيرارد ولامبارد على مدار الشهور الماضية موسما رائعا وسجل جيرارد خلاله 22 هدفا مقابل 19 هدفا للامبارد مما يمنح إريكسون بديلين آخرين يمكن الاستعانة بهما في الهجوم.
وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة جيرارد الذي أصيب بآلام في الظهر حرمته من بعض تدريبات الفريق الايام الماضية ولكن جيرارد (26 عاما) ما زال متمسكا بالامل.
ويبدو خط الدفاع قويا بقيادة جون تيري وريو فيرديناند في قلب الدفاع كما يملك المنتخب الانجليزي حارس مرمى جيد هو بول روبنسون من فريق توتنهام.
وفشل المنتخب الانجليزي في إثبات كفاءته في النهائيات التي أقيمت على مدار السنوات الماضية وكان أفضل أداء له منذ فوزه باللقب عام 1966 هو وصوله للمربع الذهبي في كأس العالم 1990 بإيطاليا.
بالمقابل، يحتاج منتخب باراجواي إلى استغلال جميع إمكانياته ومهارات لاعبيه أمام المنتخب الانجليزي المعروف بشجاعته المعهودة.
ويبرز اللاعب نيلسون هايدو فالديز (18 عاما) كأفضل لاعبي الجيل الجديد في منتخب باراجواي حيث يلعب في فريق فيردر بريمن الالماني.
وبدأ فالديز في فرض قدراته العالية في الدوري الالماني (بوندسليجا) عندما كان لا يزال ضمن منتخب باراجواي للشباب (تحت 20 عاما) الذي شارك في بطولة كأس العالم للشباب في الامارات عام ،2003 وأحرز فالديز 15 هدفا في 30 مباراة في أول موسم له مع بريمن عام 2002 ويسعى إلى تحقيق أرقام أفضل في مشاركاته مع منتخب باراجواي.
وسجل فالديز 12 هدفا مع بريمن في الموسم المنقضي 2005-2006 يحقق قفزة هائلة على طريق الثقة والنضج حيث أصبح أحد اللاعبين المقربين للجماهير في فيردر بريمن. ويضم منتخب باراجواي مهاجما شابا آخر هو روكي سانتا كروز الذي عاد للمشاركة مع فريقه بايرن ميونيخ الالماني في أبريل الماضي بعد غياب عن الملاعب دام خمسة شهور بسبب الاصابة بقطع في الرباط الصليبي.
ويملك المدير الفني للفريق أنيبال رويز الذي أصبح ثالث مدرب يستعين به منتخب باراجواي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بألمانيا عددا آخر من اللاعبين الذين يثق في قدراتهم.
ولا يخلو منتخب باراجواي من أصحاب الخبرة مثل المدافع المخضرم كارلوس جامارا 35 عاما الذي يخوض آخر نهائيات له في كأس العالم ولاعب خط الوسط ودينامو الفريق كارلوس باريديس والمهاجم نيلسون سيفاس.
والمواجهة بين المنتخبين اليوم هي الثالثة. وكانت المواجهتين السابقتين قد انتهتا بفوز إنجلترا 3-0 في الدور الثاني لكأس العالم 1986 بالمكسيك و4-0 في المباراة الودية التي جرت بينهما قبل كأس العالم 2002.
وما يمنح باراجواي بعض الامل هو أن الفريق الانجليزي فشل في الفوز بأي مباراة افتتاحية له في البطولات الكبيرة منذ عام 1998 بالتحديد منذ أن تغلب على المنتخب التونسي 2-0 في أولى مباريات الفريقين بكأس العالم 1998 في فرنسا.
في المقابل لا يختلف الحال كثيرا فيما يتعلق بالهجوم في منتخب باراجواي حيث يغيب عنه اللاعب خوسيه كاردوزو للاصابة كما تحوم الشكوك حول قدرة اللاعب روكي سانتا كروز على المشاركة مع الفريق في المباراة للاصابة أيضا. ولكن لحسن حظ الفريق أن صفوفه تضم لاعبا مثل نيلسون فالديز وحارس المرمي جوستو فيار والمدافعين كارلوس جامارا وخوليو سيزار. وقال كارلوس جامارا قائد منتخب باراجواي إن الفريق الحالي هو الافضل في تاريخ باراجواي ويمكنه تجاوز الدورين الاول والثاني.

 

مقالات متعلقة