* احد الضباط الامريكيين في اليمن: العراق هي حرب الامس, وافغانستان هي حرب اليوم وان لم نتصرف على وجه السرعة ستغدو اليمن حرب الغد

عرض مراسل الاندبندنت, باتريك كوكبيرن, الاسباب التي تجعل العديد من الامريكريين يعتبرون اليمن, مهمة بلادهم الحربية القادمة, في تقرير نشرته الصحيفة صباح اليوم التاسع والعشرون من ديسمبر, ثلاثة ايام قبل انقضاء العام الجاري.
فبعد سرده لتداعيات العقدين الاخيرين موضحا الدور الذي لعبه تنظيم القاعدة في اليمن وتصاعد خطورته, يقول الكاتب, انه بيد ان اليمن كانت دوما مأوى طبيعيا لعناصر القاعدة لتمتعها بجغرافيا وعرة, وان الازمات الاقتصادية والاجتماعية, والسياسية لطالما عززت من تعاطف ابناءها مع هذا التنظيم, الا ان العالم – او بالاخص الولايات المتحدة- يستيقظ لهذه الحقائق فقط بعد حادثة, ديترويت. فان اعلان تنظيم القاعدة هناك مسؤوليته ودعمه بعمر فاروق عبد المطلب الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير الطائرة, ليعتبر الصفعة التي أيقظت العالم من غفلته عن خطورة القاعدة المتصاعدة في اليمن.

وان الولايات المتحدة لتولي قدر كبيرا من الاهمية لمثل هذه الانباء, الامر الذي جعلها تقدم المساعدات والمعونات العسكرية والامنية والاستخباراتية للجيش اليمني. فقد جاء اعتراف جوزيف ليبرمان, رئيس لجنة السنات للامن القومي, ليؤكد هذه المزاعم قائلا ان الامدادات الامريكية الى الجيش اليمني تتضمن وحدة المهام الخاصة والجرين بيراتس ومعلومات استخباراتية غاية في السرية والاهمية. ويواصل التقرير بالقول ان البينتاغون امد الجيش اليمني في عام 2009 وحده بمعونات تقدر قيمتها بـ 67 مليون دولار على شكل استشارات وتوجيهات في مكافحة الارهاب.
كما وصرح ليبرمان الذي قام بزيارة صنعاء مؤخرا ان احد الضباط الامريكيين هناك قال له ان: "العراق هي حرب الامس, وافغانستان هي حرب اليوم وان لم نتصرف على وجه السرعة ستغدو اليمن حرب الغد".