انتهى قبل قليل الاعتصام الذي نظمته لجنة المستخدمين في بلدية الطيبة حيث تزامن ذلك مع الغاء وفد وزارة الداخلية ومدير العام اريية بار، الزيارة للبلدية، الاعتصام والذي استمر قرابة الساعة بمشاركة اكثر من 100 موظف وموظفة والذين طالبوا بدفع رواتبهم ومستحقاتهم المتاخرة عن حوالي 30 شهرا، وطالبوا رئيس اللجنة المعينة بالاستقالة من منصبه، ووصفوا ما يصدر عنه مجرد وعودات فارغة، وطالبوه بالكف عن الاستخفاف بالمستخدمين وتفهم اوضاعهم ومعاناتهم الانسانية، فالحديث يدور عن حوالي 400 مستخدم اغلبيتهم يعجزون عن توفير الخبز لاولادهم بالذات في رمضان. وتحدث خلال الاعتصام النقابي جميل ابو راس رئيس نقابة الهستدروت في المثلث الجنوبي والذي حمل كامل المسؤولية لوزارة الداخلية، وحذر من المخطط الهادف الى تفكيك البلدية، والغاء مؤسسة البلدية واستبدالها بشركة خاصة، من جهتها سلوى مصاروة رئيسة لجنة المستخدمين، اوضحت بان الغاء وفد الداخلية لزيارته للمدينة بمثابة قمة الاستخفاف والاستهتار بجهاز البلدية والمستخدمين، وتسالت هل يسمح شلومو تويزر ان يحتفل باعياده اليهودية دون ان يحصل على رواتبه؟.

واكدت مصاروة استمرار الخطوات النضالية والمشاركة في الاسبوع القادم في مظاهرة امام الوزارة في القدس، وطرح قضية الطيبة في الكنيست ولجنة الداخلية، حيث اعتبرت بان القضية لا تقتصر على انعدام دفع الرواتب بل على مستقبل المدينة وادارة الشؤون الذاتية للمواطنين. واوضحت بوجود انقطاع وانعدام العلاقة ما بين لجنة المستخدمين والرئيس المعين، حيث بات المستخدمين لا يثقون باقواله وتصريحاته.

هذا وقد شهدت اروقة البلدية توتر شديد خصوصا عندما صعد المعتصمين الى الطالبق الثاني وتجمهروا قبالة مكتب الرئيس المعين شلومو تويز، وطالبوه بالاستقالة من منصبه. تويزر والذي خرج وتحدث للمستخدمين رفض التطرق الى قضية الغاء زيارة وفد الداخلية للبلدية، لكنه اوضح:" لا يوجد لدي وعودات اعمل جاهدا ليل نهار لايجاد الحلول لقضية الرواتب، لقد جمدت عمل اقسام البلدية لاعاد تاهيلها من جديد، كذلك الامر نجحنا بالحصول على امر من وزير القضاء يقضي بتجميد كافة الاجراءات القانونية ضد البلدية، بدورنا سنتوجه للمحكمة لاعتماد توصيات الوزير ومن ثم الشروع في تجنيد الميزانيات لحل كافة المشاكل وبضمنها ازمة الرواتب المتواجدة على سلم اولوياتي، اقول لكم وبصراحة لا يوجد أي نوايا لتفكيك البلدية واستبدالها بشركة خاصة، نحن بصدد خطة اشفاء سيتم انجازها خلال ثلاثة اشهر وقبل ان نشرع بتنفيذها سيتم دفع كافة رواتب وحقوق المستخدمين المتاخرة، بدوري اذا ما شعرت بانه لا يوجد بمقدرتي حل لمشاكل ساستقيل من منصبي وساسلم مفاتيح البلدية للداخلية".

  وجاء في بيان لجنة المستخدمين:" حتى هذه اللحظة لا نرى أي حل ولو جزئي لحل هذه القضية في الطيبة بينما في قرى اخرى تم تعيين لجان معينة وتم وضع خطط اشفاء جذرية ودفعت رواتب ومستحقات المستخدمين. في الشهر الماضي اجتمعنا بوزير الداخلية واعطى وعودا باعطاء حل عاجل لقضية الرواتب، وطبعا كلها وعود بدون رصيد".

سلوى مصاروة